أكتشف علماء أمريكيون للمرة الأولى دليلاً على الإصابة بالإنفلونزا في خفاش غواتيمالا، وأطلقوا على الفيروس المسبب لها إسم H17 والذي بذلك انضم إلى قائمة الحيوانات الثديية التي اكتُشف تعرضها لهذا النوع من الفيروسات ومن ضمنها الطيور والخنازير، حيوانات الفقمة والكلاب والراكون والخيول. اكتشف علماء من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وجامعة ديل فالي في غواتيمالا سلالة جديدة لم تكتشف من قبل من فيروس الإنفلونزا في الخفافيش، لتصبح المرة الأولى التي يكتشف فيها أحد هذا المرض في هذه الثدييات المجنحة. نقلاً عما قاله العالم روبن دونيس من مركز السيطرة على الأمراض والمشارك في هذه الدراسة الجديدة فإن "معظم الناس كانوا مقتنعين بأننا كنا قد اكتشفنا سلالات الإنفلونزا في جميع الحيوانات التي قد تصاب بها". يعتقد العلماء أن الخفافيش أصيبت بهذا المرض منذ قرون مضت ثم تحول إلى هذه السلالة الجديدة والمكتشفة حديثاً. وجد العلماء أن هذه السلالة الجديدة "تختلف كلياً" عن تلك المعروفة من فيروسات سلالة A. وقد اكتشف الفيروس في أمعاء الخفافيش الصغيرة ذات الكتف الأصفر التي جمعت من موقعين مختلفين في غواتيمالا. لا يعرف في الوقت الراهن التهديدات التي قد يشكلها الفيروس المكتشف حديثاً على الإنسان. لكن حيث اكتشف العلماء توافق الفيروس جينياً مع الإنفلونزا التي تصيب الإنسان، فمن المحتمل أن ينتج عنه وباء بين البشر. إلى الآن فشل العلماء في زراعة الفيروس في المختبر لذلك فإنه ليس واضحاً إذا كان سينتشر وكيف سيحدث ذلك، لكن بما أن هناك احتمالية لتحوله لأنواع أكثر شيوعاً من فيروسات الإنفلونزا وسلالات أكثر خطورة وعدوى، فالحكمة في السلامة والوقاية.