شهدت التداولات الآسيوية خلال اليوم الخميس تراجع أسعار النفط الخام دون المستوى 102 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وسط توارد تقارير متضاربة بشأن احتمال قطع إيران لصادراتها من النفط الخام إلى أوروبا. وعليه، فقد تراجع السعر المعياري للنفط الخام بواقع 16 سنت ليصل إلى 101.64 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات الإلكترونية بتوقيت سنغافورة ببورصة نيويورك للسلع. وخلال تداولات الأمس الأربعاء، ارتفع العقد بواقع 1.06 دولار أمريكي ليستقر عند 101.80 دولار أمريكي للبرميل الواحد بنيويورك. وعلى الجانب الآخر، فقد شهدت التداولات بلندن استقرار خام برنت عند المستوى 118.93 دولار أمريكي للبرميل الواحد. وبالأمس الأربعاء، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن إيران كانت تتخذ خطوات لقطع صادراتها من النفط لست دول أوروبية قبيل تفعيل الحظر الأوروبي على النفط الإيراني. ومع نهاية يوم الأمس الأربعاء، فقد ذكر التليفزيون الإيراني على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية أن صادرات النفط الخام لأوروبا لم تنقطع حتى الآن. وجدير بالذكر، أنه في حالة تنفيذ الحظر التجاري على الشاحنات الإيرانية، فإن ذلك يعني أن أوروبا عليها إيجاد مصدار جديدة للنفط سريعًا. وعليه، فقد خطط الاتحاد الأوروبي الذي يقوم بشراء ما يقرب من 18% من إجمالي صادرات إيران من النفط الخام، أن يفرض حظر تجاري على النفط الإيراني خلال الصيف القادم، وذلك من أجل وضع ضغوط على إيران لمنع استمرار برنامجها النووي. وتشعر الدول الأوروبية، متضمنة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالخوزف من تطوير إيران لأحد الأسلحة النووية، ولكن إيران نفت ذلك الإدعاء. ولا تزال الاضطرابات الناشبة بين إسرائيل وإيران تصل إلى ذروتها. وخلال يوم الاثنين الماضي، تم زرع مواد متفجرة في سيارات دبلوماسية تابعة لإيران بالهند وجورجيا، فيما قامت مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص إيرانيين بتفجير تلك المتفجرات خلال يوم الثلاثاء، وذلك بأحد المنازل التي كانوا أجروها ببانكوك. كما اتهمت إسرائيل إيران بتمويل حملة لإرهاب إسرائيل، فيما قد هددت إسرائيل من قبل بشن هجمات عسكرية على المنشئات النووية الإيرانية. كما حملت إيران إسرائيل مسئولية القيام باغتيال عدد من علماء الذرة الإيرانيين، كما نفت مسئوليتها بشأن المخططات الثلاث التي حدثت هذا الأسبوع. وفي السياق ذاته، أشار بعض المحللين إلى أن تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي وتزايد إمدادات النفط الخام لا تبرر الأسعار الحالية التي يشهدها النفط. وشهدت تداولات أخرى بالطاقة تراجع المازوت بواقع 1.2 سنت ليصل إلى 3.18 دولار أمريكي للجالون الواحد، فيما تراجعت العقود الآجلة للبنزين بواقع 1.3 سنت لتصل إلى 3.16 دولار أمريكي للجالون الواحد. كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بواقع 0.7 سنت لتصل إلى 2.43 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعب.