استعاد اليورو قوته أمام منافسيه الرئيسيين اليوم الخميس عقب تسجيل مؤشر ثقة الأعمال الألماني ارتفاعًا فاق التوقعات غير أن العملة ظلت عرضة للهبوط وسط مخاوف من انتقال عدوى الدين إلى الاقتصادات الرئيسة. صبيحة تداولات الفترة الأوروبية، شهد اليورو انخفاضًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفع زوج يورو/دولار بنسبة 0.18% ليسجل قراءة 1.3365. وجد اليورو دعمًا عقب إعلان معهد الدراسات الألماني IFO ارتفاع مؤشر مناخ الأعمال المعدل على أساس فصلي عند 106.6 في نوفمبر من 106.4 الشهر السابق. كان المحللون قد توقعوا هبوط المؤشر إلى 105.5. أشارت البيانات إلى أن الاقتصاد الأكبر بمنطقة اليورو يتعامل مع أزمة الديون بالمنطقة على نحو أفضل بكثير على غير ما كان الخبراء يتوقعون. كانت شهية الأسواق قد تأثرت يوم الأربعاء عقب مزاد سندات ألمانيا الذي سجل أقل مستوى نجاح له منذ بدء العمل باليورو مما أشاع المخاوف من إمكانية تهديد وضع ألمانيا كملاذ آمن. هذا، ومن المقرر في وقت لاحق من اليوم الخميس أن يلتقي قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لبحث طرق للتعامل مع مشكلات منطقة اليورو المتردية. كذلك، ارتفع اليورو أمام الاسترليني، حيث ارتفع زوج يورو/استرليني بنسبة 0.28% مسجلا المستوى 0.8618. في المملكة المتحدة، أظهرت البيانات المراجعة ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% في الربع الثالث وكان قد سجل ارتفاعًا بالنسبة نفسها على مدار العام، متوافقًا مع التقديرات الأولية التي جاءت في وقت سابق من هذا الشهر، كذللك جاء متوافقًا مع القراءة المتوقعة. كانت العملة الموحدة قد شهدت استقرارًا مقابل الين والفرنك السويسري، حيث تراجع زوج يورو/ين بنسبة 0.02% ليشهد تداولا عند المستوى 103.1 كما ارتفع زوج EUR/CHF بنسبة 0.07% ليسجل المستوى 1.2284. وعلى صعيد آخر، كان اليورو قد سجل انخفاضًا مقابل الكندي والاسترالي والدولار النيوزيلاندي، حيث انخفض زوج يورو/كندي بنسبة 0.06% ليشهد تداولا عند المستوى 1.3982، كما انخفض زوج يورو/استرليني بنسبة 0.44% ليشهد تداولا عند المستوى 1.3711، كما انخفض زوج يورو/نيوزيلاندي انخفاضًا بنسبة 0.18% ليشهد تداولا عند المستوى 1.7994. وفي استراليا، دافع محافظ البنك "ستيفنز" قراراته الخاصة بسياسة البنك فيما يتعلق بالسنة الماضية. هذا، وقد خفض بنك الاحتياطي الاسترالي معدلات الفائدة في شهر نوفمبر، على الرغم من تلقي البلاد بأكبر دعم لأسعار السلع على مدار عقد. على صعيد آخر، شهدت الأسواق بالولايات المتحدة إغلاقًا بمناسبة عطلة عيد الشكر.