تشهد أسواق الأسهم الآسيوية تذبذبًا اليوم الخميس في ظل استمرار مخاوف المستثمرين بشأن مشكلات الدين بمنطقة اليورو وبشأن غياب قرارات السلطات الأوروبية لتجنب انتشار أزمة الدين الرئيسية بالمنطقة، الأمر الذي قد يكون له تأثير هائل على تعافي الاقتصاد العالمي. فقد ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.2%، في حين ارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.9%، كما ارتفع مؤشر ASX الأسترالي بنسبة 0.25%، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب الصيني بأقل من 0.1%. وعلى الجانب السلبي، تراجع مؤشر هانج سانج بهونج كونج بنسبة 0.5%. ولا تزال شهية المخاطرة محدودة بالرغم من تشكيل حكومات وحدة وطنية في اليونان وإيطاليا، حيث ارتفاع عائدات السندات لمزيد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على نحو حاد مقارنة بنظيرتها الألماني، بالرغم من برنامج شراء السندات من قبل البنك المركزي الأوروبي. ويتجه انتباه المستثمرين نحو مزادات الديون المهمة المنتظر اجراءها في وقت لاحق من اليوم في أسبانيا وفرنسا. فمن المتوقع أن تعلن الخزانة الأسبانية عن طرح أوراق مالية بقيمة 4 مليار مستحقة في شهر يناير 2022، حيث ارتفعت السندات الأسبانية المستحقة لأجل عشر سنوات إلى 455 مليار مقارنة بنظيرتها الألمانية، وهو أعلى مستوياتها على الإطلاق. كما ارتفعت عائدات السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات إلى 191 مليار مقارنة بنظيرتها الألمانية. وعلى صعيد تداول العملات، ارتفع اليورو والجنيه الاسترليني من أدنى مستوياتهما على مدار عدة أسابيع، مدعومين بالارتفاع الطفيف لشهية المخاطرة. وكون الزوج EUR/USD قاع عند أدنى مستوى له على مدار 5 أسابيع عند 1.3425 خلال الفترة الآسيوية ثم ارتفع إلى أعلى مستوى له خلال التداولات عند 1.3520 قبيل الفترة الأوروبية. وتراجع الزوج GBP/USD إلى أدنى مستوياته منذ أربع أسابيع عند 1.5690 وارتفع بعد ذلك مستعيدًا المستوى 1.5765.