عوضت العقود الآجلة للذهب مكاسبها اليوم الأربعاء، متراجعة من أعلى مستوى وصلت له خلال يومين، حيث استقرت التداولات قبيل نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة للاحتياطي الفيدرالي في وقت مؤخر من اليوم، كما ساهم في تراجع الذهب كذلك، ارتفاع الدولار الأمريكي. وفي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، جرى التداول على العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أكتوبر عند سعر 1,792.45 دولارًا للاوقية خلال فترة التداول الأمريكية، متراجعة 0.8%. وكانت قد ارتفعت بواقع 0.7% وجرى التداول عليها عند سعر 1,816.85 دولارًا للأوقية، وهو أعلى سعر لها منذ يوم 19 سبتمبر. ومن المتوقع أن تنهي لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية اليوم اجتماعها الذي استمر ليومين، وسط تكهنات بأن يقدم البنك المركزي اجراءات خطة تحفيزية جديدة لدفع النمو الاقتصادي الأمريكي. وصرحت كومرزبنك مقدم الخدمات المالية العالمية في تقرير لها إن التحركات على المدى القصير سيكون من شأنها تعزيز الهدوء في أسواق المخاطرة، وهو الأمر الذي ربما يكون على حساب المعادن الثمينة. وأضاف التقرير أن هذا الهدوء يمكن أن يكون قصير المدى، حيث سيعاود المتداولون اهتمامهم بالمشكلات الملحوظة بمنطقة اليورو. من هنا تواجه أسعار الذهب ضغوطًا جديدة بفضل ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية قبيل قرار الفيدرالي. من جهة أخرى، ارتفع مؤشر الدولار، والذي يقيس آداء الدولار مقابل سلة من ستة عملات رئيسية، بنسبة 0.31% وجرى التداول عليه عند مستوى 77.75. وبالرغم من تراجع الأسعار، كانت توقعات السوق بشأن العقود الآجلة للذهب قد استقرت حول بقاء الذهب مدعومًا على المدى القصير وسط مخاوف بشأن توقعات النمو العالمي وأزمة الدين السيادية بمنطقة اليورو. وعلى صعيد آخر في بورصة كومكس، ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.11%، وجرى التداول عليها عند سعر 40.17 دولارًا للأوقية، بينما قفزت العقود الآجلة للنحاس تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.9% وجرى التداول عليها عند سعر 3.741 دولارًا للرطل.