شهدت بداية هذا الأسبوع بعض الآمال المتعلقة بقيام الولاياتالمتحدة بجولة ثالثة من التدابير التحفيزية من أجل دفع معدلات النمو الاقتصادية التي تراجعت خلال الربع الثاني. ومن المحتمل ان يقوم بيرنانكي بالإعلان عن بعض التدابير من اجل إنقاذ الموقف المتدهور خلال الخطبة التي سيلقيها خلال المؤتمر الصحافي السنوي للبنك المركزي الأوروبي في قاعة جاكسون هول. وقد أظهرت البيانات الاقتصادية الجديدة القادمة من الاقتصادات الرئيسة غلى تراجع وتيرة النمو الاقتصادي العالمي، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوقعات بتعرض الاقتصاد العالمي لموجة قوية من الركود. ولدلك، تراجعت الأسهم الامريكية والأوروبية والآسيوية خلال الأسبوع الماضي لتسجل نتائج تقترب من النتائج االمسجلة خلال كساد عام 2008، ليرتفع الذهب مسجلًا مستوى قياسي جديد عقب غقبال المستثمرين على سلع الملاذ الآمن. وخلال الأسوبع الماضي، أظهرت التقارير تراجع وتيرة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الربع الثاني من العام حيث أشارت نتائج الناتج المحلي الإجمالي إلى تراجع بواقع 0.2% مقارنة بالارتفاع المسجل خلال الربع الأول والذي بلغ 0.8% في ظل ضغوط الديون الآخذة في الارتفاع التي أثرت بدورها على ثقة الأسواق. واليوم،تهدف الحكومة الإيطالية إلى القيام بتنفيذ بعض التدابير التقشفية والمعلن عنها في يوم 12 أغسطس الماضي من قبل البرلمان والتي تستهدف خفض عجز الموازنة والتي تبلغ 120% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الأكبر ارتفاعًا بعد نسبة اليونان. وفي وقت لاحق من الأسبوع الحالي، سوف تتجه الانظار إلى نتائج االنمو الاقتصادي للولايات المتحدة خلال الربع الثاني من العام إضافة إلى النتائج البريطانية، للنظر في إن كان سوف يتم مراجعة القراءات أم ستظل كما هي. ووسط غياب أساسيات الاقتصاد القادمة من الاقتصادات الرئيسية، من المتوقع أن تتقلص أحجام الأسواق. وفي الوقت نفسه، ارتفع اليورو مقابل الدولا مسجلًا 1.4410 مقابل سعر الصرف الافتتاحي البالغ 1.4377.