هونج كونج (رويترز)- تراجعت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، الأمر الذي يجعل الأسهم تواجه أكبر تراجع ربع سنوي لها منذ الأشهر التي عقبت انهيار بنك ليمان براذرز منذ ثلاث سنوات. كما تراجعت أيضًا الأسهم الآسيوية ليمتد بذلك أسوأ أداء لها خلال الشهر منذ الأيام التي شهدت خلالها أكبر تذبذب أثناء الأزمة المالية العالمية في شهر أكتوبر 2008. وفي سياق متصل، انتابت الأسهم الصينية حالة من الخسارة الفادحة وسط المخاوف من تصحيح الزوج اتجاهه. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر Euro STOXX 50 بنسبة 0.4%، وانخفضت أيضًا العقود الآجلة لكلٍ مؤشرDAX الألماني ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسب مماثلة، في حين توقع المراهنون على فروق الأسعار في لندن افتتاح مؤشرFTSE 1oo تعاملاته على تراجع بلغت نسبته 0.6%. هذا، وقد تسببت المخاوف الناتجة عن القلق المتزايد حيال أزمة الديون الأوروبية والاقتصاد العالمي متباطئ النمو الذي من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الصادرات الآسيوية في خفض رهوناتهم على الأصول عالية المخاطرة في الربع الذي سينتهي في شهر سبتمبر. وفي سياق متصل، تراجعت أسهم البر الرئيسي الصيني في ظل تراجع بورصة هونج كونج بنسبة 3.8% مما أدى بدوره إلى تراجع أسهم باقي المنطقة في ظل عمليات البيع المفرطة لأسهم البنوك وسط مخاوف بشأن تعرضها للضرر إثر ركود سوق العقارات. وهبطت الأسهم في اليابان واستراليا وكوريا بشكل طفيف، حيث كانت أسهم هونج كونج فقط ضمن الأسهم التي حققت أكبر الخسائر لتتراجع بنسبة 2.3% بسبب إقبال المستثمرين على عمليات جني الأرباح. وإلى ذلك، هبط مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال (MSCI) لأسهم آسيا والمحيط الهادي بنسبة 1.0% بعد أن ارتفع لمدة ثلاثة أيام متتالية. وعلى مدار الشهر، فقد انخفض المؤشر أكثر من 13% (أكبر تراجع له في الشهر منذ شهر أكتوبر 2008). وفيما يخص العقود الآجلة لأسهم الولاياتالمتحدة، فقد انخفضت بنسبة 0.5% بعد أن كانت حققت مكاسب لا بأس بها يوم الخميس.