أعلنت الخارجية الأميركية، أن الوزيرة هيلاري كلينتون ستعبر عن دعم جديد من بلادها لحرية الإنترنت العالمية وذلك بعدما أثبتت الأحداث الأخيرة في مصر ومن قبلها إيران، أن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تمثل شرارة للتحول السياسي، وأن كلينتون ستؤكد في خطاب مهم تلقيه اليوم - الثلاثاء - بجامعة واشنطن التزام الولاياتالمتحدة ب"إنترنت حر ومفتوح وآمن"، مع تأكيد أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك" و"تويتر" يمكن أن تعطي صوتا لطموحات الشعوب، كما تؤكد كلينتون على أن حرية الإنترنت باتت تعد حقا أساسيا من حقوق الإنسان، وذلك على الرغم من تسريبات "ويكيليكس" التي أضرت بصورة الولاياتالمتحدة بعد كشف برقيات توضح مواقفها الدبلوماسية وهو ما أدانته كلينتون سابقا وقالت إنه يقوم على سرقة المعلومات بشكل يهدد أمن الولاياتالمتحدة. فيما يذكر أن كلينتون جعلت حرية الإنترنت عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وسبق لها أن انتقدت جهود بعض الحكومات لفرض قيود على تواصل مواطنيها عبر شبكة الإنترنت وشبهت الأمر بجدار برلين الذي كان يقسم العاصمة الألمانية، وتتهم الولاياتالمتحدة دولا مثل الصين وإيران والسعودية ومصر بفرض رقابة على الإنترنت أو مضايقة المدونين في محاولة للسيطرة على تدفق المعلومات، علما بأن الاحتجاجات في عدة دول استفادت بشكل واضح من التكنولوجيات الجديدة للإنترنت التي تسمح بالتنظيم والتواصل. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أطلقت خدمة جديدة باللغة الفارسية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي في محاولة لنشر رسالتها بشكل أكثر فعالية في إيران، وقد جذب الموقع الجديد ألفي مستخدم في غضون ساعات من إطلاقه وبث بعضهم رسائل تنتقد السياسات الإيرانية وتقول إن طهران رحبت بالثورة التي شهدتها مصر وانتهت بخلع الرئيس حسني مبارك لكنها ترفض منح نفس الحق للشعب الإيراني وتعتبره أمرا غير مشروع، وعبرت كلينتون - أمس، الإثنين - عن مساندة بلادها لأنصار المعارضة في إيران الذين سعوا للاحتجاج، ودعت الحكومة الإيرانية لأن تمنح مواطنيها الحريات نفسها التي نالها المحتجون في مصر للتعبير عن تطلعاتهم، كما اتهمت النظام الإيراني بالنفاق بسبب إشادته بما حدث في مصر في حين يقوم هو باعتقال المتظاهرين.