بعد انخفاضه.. ماذا حدث لسعر الذهب بحلول التعاملات المسائية السبت؟    الصحة العالمية: إنهاء مأساة الفلسطينيين رهن بوجود إرادة سياسية لفتح المعابر    5 سنوات من الإخفاق.. رونالدو بين تاريخ يوفنتوس ومقبرة بطولات النصر    بعد الاستغناء عنه قبل 14 عاما.. إيبيريشي إيزي يعود لأرسنال من الباب الكبير    مفاجأة صادمة.. ضحايا غرق الإسكندرية كانوا في "رحلة تدريب" وهمية    أحمد سعد يهدي أغنية "قادر أكمل" لكريم محمود عبدالعزيز وزوجته في حفل الساحل    "فستان محتشم وغطاء رأس".. أحدث ظهور ل بسمة بوسيل في مصر القديمة    كيف تدرب قلبك على الرضا بما قسمه الله لك؟.. يسري جبر يجيب    أوقاف الدقهلية تبدأ اختبارات أفضل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم    أحمد سامي يتظلم على قرار إيقافه وينفي ما جاء بتقرير حكم مباراة الإسماعيلي    فحص 578 مواطنا ضمن قوافل طبية مجانية بالبحيرة    الوفديون يتوافدون على ضريح سعد زغلول قبل احتفالية ذكرى رحيل زعماءه التاريخيين    الجندي يشدد على ضرورة تطوير أساليب إعداد وإخراج المحتوى العلمي لمجمع البحوث الإسلاميَّة    غدا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير بمشاركة 20 فنانا    صلاح عبد العاطي: إسرائيل تماطل في المفاوضات ومصر تكثف جهودها لوقف إطلاق النار    اليونيفل: الوضع الأمني لجنوب لبنان هش ونرصد خروقات يومية لاتفاق 1701    توجيهات بالتنسيق مع إحدى الشركات لإقامة ملعب قانونى لكرة القدم بمركز شباب النصراب في أسوان    زلزال بقوة 6 درجات يضرب المحيط الهادئ قبالة سواحل السلفادور وجواتيمالا    بحوث الصحراء.. دعم فني وإرشادي لمزارعي التجمعات الزراعية في سيناء    استقالات جماعية للأطباء ووفيات وهجرة الكفاءات..المنظومة الصحية تنهار فى زمن العصابة    الداخلية تكشف ملابسات التحرش بسيدة داخل "ميني باص" بالقاهرة    15 صورة.. البابا تواضروس يدشن كنيسة الشهيد مارمينا بفلمنج شرق الإسكندرية    تفعيل البريد الموحد لموجهي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بالفيوم    مصر القومي: الاعتداء على السفارات المصرية امتداد لمخططات الإخوان لتشويه صورة الدولة    إسماعيل يوسف مديرا لشؤون الكرة في الاتحاد الليبي    مؤتمر ألونسو: هذا سبب تخطيط ملعب التدريبات.. وموقفنا من الانتقالات    50 ألف مُشجع لمباراة مصر وأثيوبيا في تصفيات كأس العالم    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    صور.. 771 مستفيدًا من قافلة جامعة القاهرة في الحوامدية    "عبد الغفار" يتابع استعدادات "المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية -3"    وزارة الصحة تقدم 314 ألف خدمة طبية مجانية عبر 143 قافلة بجميع المحافظات    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025    قلق داخلي بشأن صديق بعيد.. برج الجدي اليوم 23 أغسطس    مؤسسة فاروق حسني تطلق الدورة ال7 لجوائز الفنون لعام 2026    وزير الدفاع الأمريكي يجيز ل2000 من الحرس الوطني حمل السلاح.. ما الهدف؟    وزارة النقل تناشد المواطنين عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. أجندة الإجازات الرسمية المتبقية للموظفين    كيف تكون مستجابا للدعاء؟.. واعظة بالأزهر توضح    «لازم إشارات وتحاليل للسائقين».. تامر حسني يناشد المسؤولين بعد حادث طريق الضبعة    وزير العمل يتفقد وحدتي تدريب متنقلتين قبل تشغيلهما غدا بالغربية    «المركزي لمتبقيات المبيدات» ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الطماطم بالشرقية    الموت يغيب عميد القضاء العرفي الشيخ يحيى الغول الشهير ب "حكيم سيناء" بعد صراع مع المرض    رئيس «الرعاية الصحية»: تقديم أكثر من 2.5 مليون خدمة طبية بمستشفيات الهيئة في جنوب سيناء    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    طقس الإمارات اليوم.. غيوم جزئية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    محافظ الجيزة يشدد علي التعامل الفوري مع أي متغيرات مكانية يتم رصدها واتخاذ الإجراءات القانونية    حملة مكبرة لإزالة إشغالات الباعة الجائلين والتعديات على الطريق بمدينة أبوتيج بأسيوط    تحرير 125 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    "يونيسيف" تطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها والسماح بدخول المساعدات بالكميات اللازمة لغزة    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025| مواعيد فتح موقع التنسيق لطلاب الشهادات المعادلة    قطع المياه 6 ساعات ببعض مناطق الجيزة لتحويل خط رئيسي    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صندوق لرعاية الابتكار .. من المنتظر أن يقره البرلمان
نشر في صوت البلد يوم 10 - 12 - 2018

موافقة مجلس النواب على إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين تعد خطوة هامة ومثمرة من أجل تعزيز دور البحث العلمى, وتسهيلا للباحثين والمبتكرين، كما تعنى أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو مجتمع علمى متقدم يهتم بالعلم والعلماء، فبدون هذا لن تنهض أى أمة تريد اللحاق بقطار التنمية.. وقد التقت «تحقيقات الأهرام» مع بعض المبتكرين، والجهات المنوط بها هذا الصندوق لمعرفة دوره وكيف سيحقق الهدف من إنشائه.
البداية كانت مع بعض شباب المبتكرين الذين حصلوا على جوائز بمعرض القاهرة الدولى للابتكار تقول: الطالبة دنيا محمد ممدوح عبد الرءوف 16 سنة جامعة الزقازيق والفائزة بالمركز الأول فى المعرض عن عمل فنى بنسيج الخرز على النول اليدوى البسيط : عندما بدأت مشروعى كان مجرد هواية وممارسة مهارة خاصة بي، ثم تطور الأمر ليكون مصدر دخل خاصا يجعلنى لا أنتظر الوظيفة، وفكرت لماذا نعتمد على المشغولات الصينية على الرغم من أننا نملك مواهب أعلى بكثير وفكرت فى رفع شعار «صنع فى مصر» من واقع ابتكاراتنا الفنية وفعلا طورت فنى ودخلت معرض القاهرة للمبتكرين، وحصلت على الجائزة الأولي، وعندما تم الإعلان عن فكرة إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين شعرت بفرحة لأنه سيفتح أبوابا كثيرة أمام كل من يملك مهارة أو ابتكارا، وبذلك لن يضطر الشباب لانتظار وظيفة بل سيفتح لنفسه باب رزق بمساعدة صندوق المبتكرين.
مؤمن عبد الرحمن 15 سنة والفائز بالمركز الثالث بمعرض القاهرة الدولى للمبتكرين فى الإلكترونيات، يقول : ابتكارى كان عبارة عن روبوت لتوصيل الطلبات، وقد ساعدنى فى ذلك مركز ساينس ديسكفري، وهو المكان الذى تدربت فيه وسعدت كثيرا بفكرة إنشاء صندوق المبتكرين لأنه سيدعم أى شخص لديه ابتكار جاد وجيد وسيوفر علينا الكثير، فعلى سبيل المثال تكلفة الروبوت الذى قمت بابتكاره 15 الف جنيه وبالطبع لا يوجد مع من هو فى عمرى هذا المبلغ وبالتالى سأحتاج من يمول هذا الاختراع ليخرج للنور لذلك سيكون للصندوق دور كبير فى رعاية كل مبدع ومبتكر.
الالتزام الدستوري
الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب قال إن إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين يأتى تطبيقا للالتزام الدستورى المنصوص عليه فى المادة 23 من الدستور التى تنص على «كفالة الدولة لحرية البحث العلمى ورعاية الباحثين والمخترعين وكفالة سبل المساهمة الفعالة للقطاعين الخاص والأهلى وإسهام المصريين فى الخارج فى نهضة البحث العلمي»، وأضاف أن إنشاء الصندوق يتضمن 5 فصول شملت 19 مادة الأولى تنص على أن يكون للصندوق شخصية اعتبارية عامة ويتبع الوزير المختص بالبحث العلمى وبشأن التمويل فرض المشروع فى مادته الرابعة رسما يتم تحصيله لمرة واحدة لصالح الصندوق عند إصدار قرار تشغيل الجامعات الخاصة والأهلية ويبلغ 5% من الميزانية التقديرية للجامعة، بالإضافة إلى رسم إضافى 5% من الميزانية الخاصة للجامعة الخاصة والأهلية عند إصدار قرار الموافقة على تعديل بيانات ملامحها وإلزام الجامعة بدفع رسم سنوى 2% من المصروفات الدراسية للطلاب مقابل خدمات الصندوق.
أما عن الهدف الأساسى من إنشاء هذا الصندوق فهو رعاية الباحثين المبتكرين والمبدعين للمساعدة فى اللحاق بقاطرة التنمية فهناك كثير من المبتكرين لديهم أفكار إبداعية فى مجالات متعددة ولكن لا يوجد التمويل اللازم لتنفيذ هذه الابتكارات التى تتطلب مبالغ كبيرة كالتسجيل أو السفر للخارج للاطلاع والصندوق سيحدد الفئات التى ستستفيد منه.
وأكد الدكتور سامى هاشم أن الصندوق لن يكون مقصورا على الشباب فقط، ولكنه سيكون مفتوحا للجميع فقد يكون هناك طفل مبتكر أو صبى مبدع فهناك طلبة بالمدارس الثانوية لديهم إبداعات فى مجالات كثيرة، وعلى الصندوق القيام بدوره معهم بتقديم المساعدة المادية والرعاية اللازمة حتى تتحول الفكرة لمنتج تستفيد منه مصر وذلك بعد تطوير الخبراء والعلماء لهذه الفكرة وتنفيذها... والصندوق سيكون له مجلس إدارة مقره الرئيسى القاهرة وله تشكيل منصوص عليه فى القانون ونشاطه لكل محافظات الجمهورية.. والصندوق رغم كونه مستقلا إلا أنه سيتعاون مع جميع الجهات البحثية.
مقترح المشروع
الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا قال إن أهم شروط يجب توافرها لرعاية الاختراع أو الابتكار أن يكون جديدا وله جدوى اقتصادية وقابلا للتطبيق الصناعي، ونحن ملتزمون بالميزانية التى تصرف على الابتكار، وأوضح أن مشروع إنشاء الصندوق جاء تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية، وأن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا قامت بإعداد مقترح مشروع لإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين من النوابغ، وقامت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالفعل بإنشاء الصندوق ورقم حسابه (90000) بالبنك المركزى المصري، وتم بالفعل توقيع اتفاقية تمويل مشترك بين أكاديمية البحث العلمى و»مؤسسة مصر الخير» من أجل التعاون لإنشاء صندوق مشترك لتمويل الأبحاث العلمية والاستثمار فى الشركات التكنولوجية الناشئة وإنشاء برامج وتدريبات لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة وإتاحة تبادل الخبرات مع الصين وماليزيا وغيرهما من الدول فى مجال إدارة الحاضنات التكنولوجية و الاستثمار وتسويق التكنولوجيا خارج مصر.
وأكد الدكتور محمود صقر أنه فى الآونة الأخيرة شهدت مصر بعض التغييرات الايجابية أهمها وجود استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وهذا لم يكن موجودا من قبل، الى جانب زيادة الإنفاق على البحث العلمي، وأولت الدولة العلم والعلماء أهمية كبيرة وكفل الدستور المصرى حرية البحث والتفكير واحترام حقوق الملكية وأفرد مادة تحدد ميزانية البحث العلمى بنسبة لا تقل على 1% وزاد حجم الإنفاق الحكومى على البحث العلمى والتطوير فى السنوات الثلاث الأخيرة من 11.88 مليار جنيه عام 2013 الى 18 مليار جنيه فى عام 2016 بزيادة قدرها 47%.
خارج الصندوق
وفى لقاء مع الدكتور بركات محمد حسانين عميد كلية الهندسة جامعة الأزهر بقنا والمشرف العام على الحاضنة التكنولوجية «رواق» أكد أنه سعيد جدا بفكرة هذا الصندوق لأنه آن الأوان لنفكر خارج الصندوق ونطلق العنان للتفكير العملي، فلا يجب أن يكون دور الدولة وطموحات الشباب لديها هو البحث عن وظيفة أو توفير فرص عمل بل المساعدة على الإبداع والابتكار وهو ما سيكون لها الدور الأكبر فى تنمية بلدنا، وبما أن العلماء هم المسئولون عن التطوير والإبداع إذن فلابد من رعايتهم وتوفير مناخ مناسب يساعدهم على الابتكار ونحن لدينا حاضنة تكنولوجية فى الصعيد وهى الوحيدة وتسمى رواق وتضم الأقصر وأسوان والبحر الأحمر، وتضم أناسا مخلصين وستحتضن أول دورة لشباب لديهم أفكار رائعة ومبتكرة وقد شكلنا لجنة من جامعة النيل والبحث العلمى والمجتمع العلمى وتقدمت 500 شركة اخترنا منها 20 ثم تمت التصفية الى 5 شركات وجدنا فى شبابها نماذج تريد أن ترتقى للقمة، وقدموا ابتكارات غاية فى الروعة لذلك نتمنى أن يقوم الصندوق الجديد والخاص بالمبتكرين بدوره المرتقب منه.
ابتكارات ممتازة
وابدى الدكتور رضا سالم الأستاذ بمركز البحوث الزراعية تفاؤلا واضحا بإنشاء هذا الصندوق وأكد أن إنشاءه جاء فى وقته ففى معرض القاهرة الأخير للابتكار شارك العديد من الشباب الواعد بأفكار وابتكارات ممتازة وهؤلاء الشباب يحتاج من يدعمه ويساعده لظهور هذه الابتكارات للنور.
موافقة مجلس النواب على إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين تعد خطوة هامة ومثمرة من أجل تعزيز دور البحث العلمى, وتسهيلا للباحثين والمبتكرين، كما تعنى أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو مجتمع علمى متقدم يهتم بالعلم والعلماء، فبدون هذا لن تنهض أى أمة تريد اللحاق بقطار التنمية.. وقد التقت «تحقيقات الأهرام» مع بعض المبتكرين، والجهات المنوط بها هذا الصندوق لمعرفة دوره وكيف سيحقق الهدف من إنشائه.
البداية كانت مع بعض شباب المبتكرين الذين حصلوا على جوائز بمعرض القاهرة الدولى للابتكار تقول: الطالبة دنيا محمد ممدوح عبد الرءوف 16 سنة جامعة الزقازيق والفائزة بالمركز الأول فى المعرض عن عمل فنى بنسيج الخرز على النول اليدوى البسيط : عندما بدأت مشروعى كان مجرد هواية وممارسة مهارة خاصة بي، ثم تطور الأمر ليكون مصدر دخل خاصا يجعلنى لا أنتظر الوظيفة، وفكرت لماذا نعتمد على المشغولات الصينية على الرغم من أننا نملك مواهب أعلى بكثير وفكرت فى رفع شعار «صنع فى مصر» من واقع ابتكاراتنا الفنية وفعلا طورت فنى ودخلت معرض القاهرة للمبتكرين، وحصلت على الجائزة الأولي، وعندما تم الإعلان عن فكرة إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين شعرت بفرحة لأنه سيفتح أبوابا كثيرة أمام كل من يملك مهارة أو ابتكارا، وبذلك لن يضطر الشباب لانتظار وظيفة بل سيفتح لنفسه باب رزق بمساعدة صندوق المبتكرين.
مؤمن عبد الرحمن 15 سنة والفائز بالمركز الثالث بمعرض القاهرة الدولى للمبتكرين فى الإلكترونيات، يقول : ابتكارى كان عبارة عن روبوت لتوصيل الطلبات، وقد ساعدنى فى ذلك مركز ساينس ديسكفري، وهو المكان الذى تدربت فيه وسعدت كثيرا بفكرة إنشاء صندوق المبتكرين لأنه سيدعم أى شخص لديه ابتكار جاد وجيد وسيوفر علينا الكثير، فعلى سبيل المثال تكلفة الروبوت الذى قمت بابتكاره 15 الف جنيه وبالطبع لا يوجد مع من هو فى عمرى هذا المبلغ وبالتالى سأحتاج من يمول هذا الاختراع ليخرج للنور لذلك سيكون للصندوق دور كبير فى رعاية كل مبدع ومبتكر.
الالتزام الدستوري
الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب قال إن إنشاء صندوق لرعاية المبتكرين يأتى تطبيقا للالتزام الدستورى المنصوص عليه فى المادة 23 من الدستور التى تنص على «كفالة الدولة لحرية البحث العلمى ورعاية الباحثين والمخترعين وكفالة سبل المساهمة الفعالة للقطاعين الخاص والأهلى وإسهام المصريين فى الخارج فى نهضة البحث العلمي»، وأضاف أن إنشاء الصندوق يتضمن 5 فصول شملت 19 مادة الأولى تنص على أن يكون للصندوق شخصية اعتبارية عامة ويتبع الوزير المختص بالبحث العلمى وبشأن التمويل فرض المشروع فى مادته الرابعة رسما يتم تحصيله لمرة واحدة لصالح الصندوق عند إصدار قرار تشغيل الجامعات الخاصة والأهلية ويبلغ 5% من الميزانية التقديرية للجامعة، بالإضافة إلى رسم إضافى 5% من الميزانية الخاصة للجامعة الخاصة والأهلية عند إصدار قرار الموافقة على تعديل بيانات ملامحها وإلزام الجامعة بدفع رسم سنوى 2% من المصروفات الدراسية للطلاب مقابل خدمات الصندوق.
أما عن الهدف الأساسى من إنشاء هذا الصندوق فهو رعاية الباحثين المبتكرين والمبدعين للمساعدة فى اللحاق بقاطرة التنمية فهناك كثير من المبتكرين لديهم أفكار إبداعية فى مجالات متعددة ولكن لا يوجد التمويل اللازم لتنفيذ هذه الابتكارات التى تتطلب مبالغ كبيرة كالتسجيل أو السفر للخارج للاطلاع والصندوق سيحدد الفئات التى ستستفيد منه.
وأكد الدكتور سامى هاشم أن الصندوق لن يكون مقصورا على الشباب فقط، ولكنه سيكون مفتوحا للجميع فقد يكون هناك طفل مبتكر أو صبى مبدع فهناك طلبة بالمدارس الثانوية لديهم إبداعات فى مجالات كثيرة، وعلى الصندوق القيام بدوره معهم بتقديم المساعدة المادية والرعاية اللازمة حتى تتحول الفكرة لمنتج تستفيد منه مصر وذلك بعد تطوير الخبراء والعلماء لهذه الفكرة وتنفيذها... والصندوق سيكون له مجلس إدارة مقره الرئيسى القاهرة وله تشكيل منصوص عليه فى القانون ونشاطه لكل محافظات الجمهورية.. والصندوق رغم كونه مستقلا إلا أنه سيتعاون مع جميع الجهات البحثية.
مقترح المشروع
الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا قال إن أهم شروط يجب توافرها لرعاية الاختراع أو الابتكار أن يكون جديدا وله جدوى اقتصادية وقابلا للتطبيق الصناعي، ونحن ملتزمون بالميزانية التى تصرف على الابتكار، وأوضح أن مشروع إنشاء الصندوق جاء تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية، وأن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا قامت بإعداد مقترح مشروع لإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين من النوابغ، وقامت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالفعل بإنشاء الصندوق ورقم حسابه (90000) بالبنك المركزى المصري، وتم بالفعل توقيع اتفاقية تمويل مشترك بين أكاديمية البحث العلمى و»مؤسسة مصر الخير» من أجل التعاون لإنشاء صندوق مشترك لتمويل الأبحاث العلمية والاستثمار فى الشركات التكنولوجية الناشئة وإنشاء برامج وتدريبات لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة وإتاحة تبادل الخبرات مع الصين وماليزيا وغيرهما من الدول فى مجال إدارة الحاضنات التكنولوجية و الاستثمار وتسويق التكنولوجيا خارج مصر.
وأكد الدكتور محمود صقر أنه فى الآونة الأخيرة شهدت مصر بعض التغييرات الايجابية أهمها وجود استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وهذا لم يكن موجودا من قبل، الى جانب زيادة الإنفاق على البحث العلمي، وأولت الدولة العلم والعلماء أهمية كبيرة وكفل الدستور المصرى حرية البحث والتفكير واحترام حقوق الملكية وأفرد مادة تحدد ميزانية البحث العلمى بنسبة لا تقل على 1% وزاد حجم الإنفاق الحكومى على البحث العلمى والتطوير فى السنوات الثلاث الأخيرة من 11.88 مليار جنيه عام 2013 الى 18 مليار جنيه فى عام 2016 بزيادة قدرها 47%.
خارج الصندوق
وفى لقاء مع الدكتور بركات محمد حسانين عميد كلية الهندسة جامعة الأزهر بقنا والمشرف العام على الحاضنة التكنولوجية «رواق» أكد أنه سعيد جدا بفكرة هذا الصندوق لأنه آن الأوان لنفكر خارج الصندوق ونطلق العنان للتفكير العملي، فلا يجب أن يكون دور الدولة وطموحات الشباب لديها هو البحث عن وظيفة أو توفير فرص عمل بل المساعدة على الإبداع والابتكار وهو ما سيكون لها الدور الأكبر فى تنمية بلدنا، وبما أن العلماء هم المسئولون عن التطوير والإبداع إذن فلابد من رعايتهم وتوفير مناخ مناسب يساعدهم على الابتكار ونحن لدينا حاضنة تكنولوجية فى الصعيد وهى الوحيدة وتسمى رواق وتضم الأقصر وأسوان والبحر الأحمر، وتضم أناسا مخلصين وستحتضن أول دورة لشباب لديهم أفكار رائعة ومبتكرة وقد شكلنا لجنة من جامعة النيل والبحث العلمى والمجتمع العلمى وتقدمت 500 شركة اخترنا منها 20 ثم تمت التصفية الى 5 شركات وجدنا فى شبابها نماذج تريد أن ترتقى للقمة، وقدموا ابتكارات غاية فى الروعة لذلك نتمنى أن يقوم الصندوق الجديد والخاص بالمبتكرين بدوره المرتقب منه.
ابتكارات ممتازة
وابدى الدكتور رضا سالم الأستاذ بمركز البحوث الزراعية تفاؤلا واضحا بإنشاء هذا الصندوق وأكد أن إنشاءه جاء فى وقته ففى معرض القاهرة الأخير للابتكار شارك العديد من الشباب الواعد بأفكار وابتكارات ممتازة وهؤلاء الشباب يحتاج من يدعمه ويساعده لظهور هذه الابتكارات للنور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.