5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 ساعات تحقيق مع قاتل نجليه بالدقهلية
نشر في صوت البلد يوم 26 - 08 - 2018

كشفت تحقيقات النيابة مع المتهم بقتل طفليه "محمد" و"ريان" في مدينة ميت سلسيل، بمحافظة الدقهلية، الكثير من ملابسات الحادث، إذ اعترف الجاني أنه قتل ابنيه تحت تأثير المخدرات، وأنه ادعى سيطرة الجن عليه أمام ضباط المباحث بعدما كشفوا أمره
وكانت نيابة شمال الكلية بالمنصورة، واصلت تحقيقاتها لليوم الثاني في القضية المعروفة إعلاميًا ب"عصافير الجنة"، بعد قيام والد الطفلين "ريان" و"محمد" بإلقائهما أحياء بمياه نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وادعائه اختطافهما خلال اصطحابه لهم لقضاء فسحة العيد بإحدى الملاهي بمدينة ميت سلسيل
وحضر المتهم إلى مقر النيابة الكلية بالمنصورة في تمام الثامنة مساء السبت، وسط حراسة أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن، والتي تمكنت من نقله من ديوان قسم شرطة ميت سلسيل إلى النيابة في سرية تامة وخشية من فتك الأهالي به في طريق امتد لمسافة 55 كيلو.
ورافق المتهم خلال التحقيقات عدد من ضباط فريق البحث الجنائي الذي توصلوا إلى قيامه بارتكاب الواقعة، واعترافه تفصليًا بارتكاب الواقعة
ودفع فريق البحث بأدلة اتهام جديدة كمشاهدات له من خلال 32 كاميرا مراقبة على الطريق إلى فارسكور داخل سيارته، وخلال تفريغه وقود للسيارة بإحدى محطات الوقود، وظهور أحد الطفلين من شباك السيارة خلال توقف السيارة بالمحطة، فضلًا عن مكالمة رصدت من برج الاتصالات بفارسكور أجراها المتهم من تليفونه لزوجته بجانب الكاميرات التي رصدته في طريقة إلى ارتكاب الجريمة
ووقف المتهم أمام رئيس النيابة الكلية للإدلاء باعترافاته كاملة، مشيرًا إلى أنه في يوم الحادث ظل داخل المنزل حتى تمام الخامسة عصرًا، ودعا نجليه "ريان" و"محمد" لارتداء ملابسهما من أجل الخروج للتنزه بإحدى الملاهي بالمدينة، وأنه تناول عقار "الاستروكس" قبل ارتكاب الواقعة، وأخذهم في سيارته ثم اتجه ناحية طريق الجمالية، والتي تقع على مسافة 5 كيلو من مسقط رأسه، ثم توقف بإحدى محطات الوقود من أجل تفريغ بنزين بالسيارة، بعدها اتجه مباشرة إلى كوبري فارسكور العلوي أعلى نهر النيل
وأضاف المتهم أنة نزل من سيارته وأبلغ نجليه أنه سيقوم بتصويرهما، ووضعهما على سور الكوبري، وأخذ يترقب المكان لمتابعة ما إذا كان أحد يراه، وبعدها دفعهما، وهما ممسكين بيدي بعضهما، وأخذ سيارته واتجه مسرعًا صوب منطقة الملاهي بالمدينة، وأخذ يصرخ مدعيًا اختفاء الطفلين
وأشار المتهم إلى أنه اتصل بشقيقه "حمادة"، وأبلغه أن نجليه اختفيا، وحضر إليه بصحبة شقيقه الثالث "رضا"، وبدأوا في البحث في كل مكان، لافتًا إلى أنه لم يتوقع أن تظهر جثتي الطفلين بعد الحادث بساعات، مؤكدًا أنه ذهب إلى قسم الشرطة، وظل يصيح في وجه رئيس المباحث للمطالبة بتحرير محضر باختفاء نجليه خاصة أن القانون يحتم مرور 24 ساعة على الاختفاء، ورغم ذلك تعاطف، الرائد محمد فتحي، رئيس المباحث معه، وقرر اصطحابه إلى منطقة الملاهي والبحث عن الطفلين خاصة أن علامات الخوف والقلق كانت تظهر على وجهه
وتابع المتهم أن رئيس المباحث عاد به إلى القسم، وظل يناقشه حول وجود أي خلافات بينه وبين بعض الأشخاص، ما يدعوا لاختطافهما، مؤكدًا أنه نفى وجود أي خلافات أو اعمال تجارية مع شركاء أو أشخاص تتسبب في خطف طفليه
وقال "فضلت في القسم وكل الضباط والأمناء متعاطفين معايا لحد ماوصلت إشارة لقسم الشرطة من مركز شرطة فارسكور وقتها علمت أن المباحث توصلت لجثماني "ريان" و"محمد" وبدت تظهر علي علامات التوتر بعد أن اصطحبوني إلى المستشفى، ودخلت بصحبة وكيل نيابة فارسكور لمشاهدتهما ووجدتهما داخل ثلاجة المستشفى، فدخلت في نوبة فقدان للوعي"
وأشار إلى أنه اصطحب نجليه داخل سيارة الإسعاف حتى وصل إلى المدينة وأدوا صلاة الجنازة ليلا وتشييعهم الى مثواهم الأخير، وبعدها حاولت الإختفاء لفترة كي اتعاطي "الاستروكس" كي أدخل في نوبة نسيان لما قمت بارتكابه، حتى استطاع فريق البحث التوصل إلي فجر الخميس الماضي، وبدأت مناقشتي من جديد لأبدأ في نوبة انهيار بعد أن أبلغني أحد الضباط أن البعض رآني بمدينة فارسكور، واكتشفت أنها كانت حيلة لأحد ضباط فريق البحث، فحاولت تضليلهم بأن الجن هو من سيطر علي لارتكاب الواقعة
وحول تعرضه لأية ضغوط للاعتراف نفى المتهم ذلك، مؤكدًا أن دوافع ارتكابه الجريمة جاءت في ظل حالة الضغط النفسي التي يمر بها بعد أن فقد أكثر من مليون ونصف جنيه، ورثها بعد وفاة والده على ملذاته، فضلًا عن تعاطيه عقار "الاستروكس" و"الفودو"، ووصل إلى مرحلة يائسة من الإدمان دفعت أشقاءه إلى محاولة إيداعه بمصحة نفسية إلا أنه رفض بشدة
وقال الأب المتهم: "أنا بحب ولادي ولما قتلتهم كان من دافع الخوف عليهم وإن هم أطفال لما يموتوا دلوقتي هيخشوا الجنة ولا يشوفوا أبدًا مصير سيئ ويعرفوا إن أبوهم مدمن وضيع مالهم""
وبعد إدلاء المتهم باعترفاته كاملة اصطحب فريق من نيابة شمال الكلية المتهم وسط إجراءات مشددة في الثالثة فجرًا إلى مدينة فارسكور، حتى قام بتمثيل الجريمة كاملة، وعقب عودته قررت حبسه 4 أيام، واستدعاء أشقائه للإدلاء بأقوالهم، وإجراء تحليل سموم للمتهم لبيان نوع المادة المخدرة التي يتعاطها، ونقل المتهم إللى نيابة فارسكور لاستكمال سير التحقيقات باعتبارها محل واقعة القتل
وكانت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل تمكنت فجر الجمعة، من ضبط والد الطفلين "ريان"، و"محمود"، بعد اختفائه من المنزل عقب تشييع جثمان الطفلين
تعود الواقعة، عندما تلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يُفيد بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد، ومقيم بمنطقة البحر الجديد بالمدينة باختطاف طفليه "محمود" و"ريان" أثناء تواجدهما معه بالملاهي الكائنة بالمنطقة
وانتقلت المباحث بقيادة الرائد محمد فتحي صالح، رئيس مباحث المركز، لمكان البلاغ، وبسؤال والد الطفلين، في محضر اختفائهما، وأكد أنه فوجئ بشخص يأخذه بالأحضان، ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية، وظل يتحدث معه، وعندما تركه وذهب، لم يجد نجليه، وبعد 18 ساعة من البحث جرى العثور على الطفلين غرقى في نهر النيل بفارسكور، وعقب تشييع جنازة الطفلين اختفى الوالد في ظروف غامضة، ليعترف بارتكابه الجريمة أمام اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث الوزارة، واللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد شوقي، رئيس المباحث الجنائية، ورئيس فرع البحث بشمال الدقهلية وضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل
وذكر مصدر أمني أن المكتب الفني لوزير الداخلية تابع سير التحقيقات وأدلة الإثبات مع فريق البحث خطوة بخطوة، مشيرًا إلى أن الجميع لم يكن يتوقع أن يقتل الأب ابنيه بتلك الطريقة ولكنها نهاية المخدرات التي جعلت المتهم في حالة من الخلل النفسي والعقلي يرتكب جريمته بدافع حبه لابنيه
وأضاف أن المتهم حضر، وبصحبته 7 محامين، وبعدما سمعوا اعترافاته رفضوا جميعًا الدفاع عنه
كشفت تحقيقات النيابة مع المتهم بقتل طفليه "محمد" و"ريان" في مدينة ميت سلسيل، بمحافظة الدقهلية، الكثير من ملابسات الحادث، إذ اعترف الجاني أنه قتل ابنيه تحت تأثير المخدرات، وأنه ادعى سيطرة الجن عليه أمام ضباط المباحث بعدما كشفوا أمره
وكانت نيابة شمال الكلية بالمنصورة، واصلت تحقيقاتها لليوم الثاني في القضية المعروفة إعلاميًا ب"عصافير الجنة"، بعد قيام والد الطفلين "ريان" و"محمد" بإلقائهما أحياء بمياه نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وادعائه اختطافهما خلال اصطحابه لهم لقضاء فسحة العيد بإحدى الملاهي بمدينة ميت سلسيل
وحضر المتهم إلى مقر النيابة الكلية بالمنصورة في تمام الثامنة مساء السبت، وسط حراسة أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن، والتي تمكنت من نقله من ديوان قسم شرطة ميت سلسيل إلى النيابة في سرية تامة وخشية من فتك الأهالي به في طريق امتد لمسافة 55 كيلو.
ورافق المتهم خلال التحقيقات عدد من ضباط فريق البحث الجنائي الذي توصلوا إلى قيامه بارتكاب الواقعة، واعترافه تفصليًا بارتكاب الواقعة
ودفع فريق البحث بأدلة اتهام جديدة كمشاهدات له من خلال 32 كاميرا مراقبة على الطريق إلى فارسكور داخل سيارته، وخلال تفريغه وقود للسيارة بإحدى محطات الوقود، وظهور أحد الطفلين من شباك السيارة خلال توقف السيارة بالمحطة، فضلًا عن مكالمة رصدت من برج الاتصالات بفارسكور أجراها المتهم من تليفونه لزوجته بجانب الكاميرات التي رصدته في طريقة إلى ارتكاب الجريمة
ووقف المتهم أمام رئيس النيابة الكلية للإدلاء باعترافاته كاملة، مشيرًا إلى أنه في يوم الحادث ظل داخل المنزل حتى تمام الخامسة عصرًا، ودعا نجليه "ريان" و"محمد" لارتداء ملابسهما من أجل الخروج للتنزه بإحدى الملاهي بالمدينة، وأنه تناول عقار "الاستروكس" قبل ارتكاب الواقعة، وأخذهم في سيارته ثم اتجه ناحية طريق الجمالية، والتي تقع على مسافة 5 كيلو من مسقط رأسه، ثم توقف بإحدى محطات الوقود من أجل تفريغ بنزين بالسيارة، بعدها اتجه مباشرة إلى كوبري فارسكور العلوي أعلى نهر النيل
وأضاف المتهم أنة نزل من سيارته وأبلغ نجليه أنه سيقوم بتصويرهما، ووضعهما على سور الكوبري، وأخذ يترقب المكان لمتابعة ما إذا كان أحد يراه، وبعدها دفعهما، وهما ممسكين بيدي بعضهما، وأخذ سيارته واتجه مسرعًا صوب منطقة الملاهي بالمدينة، وأخذ يصرخ مدعيًا اختفاء الطفلين
وأشار المتهم إلى أنه اتصل بشقيقه "حمادة"، وأبلغه أن نجليه اختفيا، وحضر إليه بصحبة شقيقه الثالث "رضا"، وبدأوا في البحث في كل مكان، لافتًا إلى أنه لم يتوقع أن تظهر جثتي الطفلين بعد الحادث بساعات، مؤكدًا أنه ذهب إلى قسم الشرطة، وظل يصيح في وجه رئيس المباحث للمطالبة بتحرير محضر باختفاء نجليه خاصة أن القانون يحتم مرور 24 ساعة على الاختفاء، ورغم ذلك تعاطف، الرائد محمد فتحي، رئيس المباحث معه، وقرر اصطحابه إلى منطقة الملاهي والبحث عن الطفلين خاصة أن علامات الخوف والقلق كانت تظهر على وجهه
وتابع المتهم أن رئيس المباحث عاد به إلى القسم، وظل يناقشه حول وجود أي خلافات بينه وبين بعض الأشخاص، ما يدعوا لاختطافهما، مؤكدًا أنه نفى وجود أي خلافات أو اعمال تجارية مع شركاء أو أشخاص تتسبب في خطف طفليه
وقال "فضلت في القسم وكل الضباط والأمناء متعاطفين معايا لحد ماوصلت إشارة لقسم الشرطة من مركز شرطة فارسكور وقتها علمت أن المباحث توصلت لجثماني "ريان" و"محمد" وبدت تظهر علي علامات التوتر بعد أن اصطحبوني إلى المستشفى، ودخلت بصحبة وكيل نيابة فارسكور لمشاهدتهما ووجدتهما داخل ثلاجة المستشفى، فدخلت في نوبة فقدان للوعي"
وأشار إلى أنه اصطحب نجليه داخل سيارة الإسعاف حتى وصل إلى المدينة وأدوا صلاة الجنازة ليلا وتشييعهم الى مثواهم الأخير، وبعدها حاولت الإختفاء لفترة كي اتعاطي "الاستروكس" كي أدخل في نوبة نسيان لما قمت بارتكابه، حتى استطاع فريق البحث التوصل إلي فجر الخميس الماضي، وبدأت مناقشتي من جديد لأبدأ في نوبة انهيار بعد أن أبلغني أحد الضباط أن البعض رآني بمدينة فارسكور، واكتشفت أنها كانت حيلة لأحد ضباط فريق البحث، فحاولت تضليلهم بأن الجن هو من سيطر علي لارتكاب الواقعة
وحول تعرضه لأية ضغوط للاعتراف نفى المتهم ذلك، مؤكدًا أن دوافع ارتكابه الجريمة جاءت في ظل حالة الضغط النفسي التي يمر بها بعد أن فقد أكثر من مليون ونصف جنيه، ورثها بعد وفاة والده على ملذاته، فضلًا عن تعاطيه عقار "الاستروكس" و"الفودو"، ووصل إلى مرحلة يائسة من الإدمان دفعت أشقاءه إلى محاولة إيداعه بمصحة نفسية إلا أنه رفض بشدة
وقال الأب المتهم: "أنا بحب ولادي ولما قتلتهم كان من دافع الخوف عليهم وإن هم أطفال لما يموتوا دلوقتي هيخشوا الجنة ولا يشوفوا أبدًا مصير سيئ ويعرفوا إن أبوهم مدمن وضيع مالهم""
وبعد إدلاء المتهم باعترفاته كاملة اصطحب فريق من نيابة شمال الكلية المتهم وسط إجراءات مشددة في الثالثة فجرًا إلى مدينة فارسكور، حتى قام بتمثيل الجريمة كاملة، وعقب عودته قررت حبسه 4 أيام، واستدعاء أشقائه للإدلاء بأقوالهم، وإجراء تحليل سموم للمتهم لبيان نوع المادة المخدرة التي يتعاطها، ونقل المتهم إللى نيابة فارسكور لاستكمال سير التحقيقات باعتبارها محل واقعة القتل
وكانت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل تمكنت فجر الجمعة، من ضبط والد الطفلين "ريان"، و"محمود"، بعد اختفائه من المنزل عقب تشييع جثمان الطفلين
تعود الواقعة، عندما تلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يُفيد بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد، ومقيم بمنطقة البحر الجديد بالمدينة باختطاف طفليه "محمود" و"ريان" أثناء تواجدهما معه بالملاهي الكائنة بالمنطقة
وانتقلت المباحث بقيادة الرائد محمد فتحي صالح، رئيس مباحث المركز، لمكان البلاغ، وبسؤال والد الطفلين، في محضر اختفائهما، وأكد أنه فوجئ بشخص يأخذه بالأحضان، ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية، وظل يتحدث معه، وعندما تركه وذهب، لم يجد نجليه، وبعد 18 ساعة من البحث جرى العثور على الطفلين غرقى في نهر النيل بفارسكور، وعقب تشييع جنازة الطفلين اختفى الوالد في ظروف غامضة، ليعترف بارتكابه الجريمة أمام اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث الوزارة، واللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد شوقي، رئيس المباحث الجنائية، ورئيس فرع البحث بشمال الدقهلية وضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل
وذكر مصدر أمني أن المكتب الفني لوزير الداخلية تابع سير التحقيقات وأدلة الإثبات مع فريق البحث خطوة بخطوة، مشيرًا إلى أن الجميع لم يكن يتوقع أن يقتل الأب ابنيه بتلك الطريقة ولكنها نهاية المخدرات التي جعلت المتهم في حالة من الخلل النفسي والعقلي يرتكب جريمته بدافع حبه لابنيه
وأضاف أن المتهم حضر، وبصحبته 7 محامين، وبعدما سمعوا اعترافاته رفضوا جميعًا الدفاع عنه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.