فى ظل الأحداث والاضطرابات التى تجتاح البلاد العربية، وتطالب بإصلاح سياسى واقتصادى وبجانب هذه المطالب دعا المتظاهرين الى اسقاط الانظمة كما حدث فى تونس وهروب الرئيس "زين العابدين بن على" ، كما حدث فى مصر وتطورت مطالب المتظاهرين من إصلاح سياسى واقتصادى والقضاء على الفساد والبطالة التى عمت فى البلاد وقد أدت هذه الاحداث الى انشغال الحكومات العربية بأمورها الداخلية والعمل على استقرار امنها ووضعها فى المنطقة. ومن جهة أخرى، أستغلت إسرائيل هذا التوتر فى المنطقة وإنشغال الحكام بشأن القضية الفلسطينية وقامت بشن سلسلة غارات بالطائرات فجر الأربعاء على أهداف متفرقة في قطاع غزة، مما أدى أصيب عشرة فلسطينيين بجروح. وقد أكد الناطق الإعلامي للجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية، إن ثمانية مدنيين أصيبوا بجراح طفيفة بينهم طفلان وثلاث سيدات وثلاثة رجال بعد استهداف الطائرات الإسرائيلية مستودعا للأدوية شرق مدينة غزة تم نقلهم إلي مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. وقذفت طائرة إسرائيلية من طراز " أف 16 " المستودع الواقع في منطقة جبل الريس الواقع في منطقة قريبة من شمل قطاع غزة، بشكل مباشر ما أدى لتدميره واشتعال النيران فيه وتضرر منجرة وعدد من المنازل المجاورة. وعلى الفورهرعت طواقم كبيرة من الدفاع المدني والإسعاف عملت على إخماد النيران الكبيرة وإنقاذ الجرحى من المنازل المجاورة. وسبق هذه الغارة قيام الطائرات الإسرائيلية بإطلاق صاروخ واحد على أرض خالية شرق سوق السيارات في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، من دون التبليغ عن وقوع إصابات. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة في غارتين منفصلتين، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين كانا يعملان في كسارة حص مجاورة وتم نقلهما إلى مستشفى ناصر الحكومي. واعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الغارات جاءت رداً على سقوط قذائف هاون على تجمعات إسرائيلية محاذية لغزة تسببت بأضرار في عدد من السيارات. وكانت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي تبنت إطلاق عدة قذائف هاون على مواقع وتجمعات إسرائيلية عدة رداً على توغل محدود نفذه الجيش الإسرائيلي شمال القطاع. ومن جهة أخرى، أعلنت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الذراع المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها استهدفت صباح الأربعاء، جيب عسكرياً للجيش الإسرائيلي شرق غزة..وقالت الكتائب في بيان لها إن مقاتليها تمكنوا من إطلاق قذيفة "كوبرا" باتجاه جيب عسكري كان يقوم بإنزال جنود. وأكد البيان أنه تم إصابة الجيب بشكل مباشر، وشوهدت تعزيزات إسرائيلية تهرع إلى المكان.. واعتبرت الكتائب أن هذا الاستهداف "يأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم المحتلين بحق المقاومة وشعبنا"، مؤكدةً على التمسك بخيار المقاومة والتصدي للاحتلال.