موعد آخر فرصة لتقليل الاغتراب والتحويلات بتنسيق المرحلتين الأولى والثانية    الأحد 17 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    الأحد 17 أغسطس 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    وزيرة التنمية المحلية: إزالة 4623 مخالفة بناء فى عدد من المحافظات    وزراء نتنياهو يهاجمون الاحتجاجات ويعتبرونها مكافأة لحماس    حركات فلسطينية مكثفة في الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين    تحرك شاحنات القافلة السادسة عشرة من المساعدات من مصر إلى غزة    فحوصات طبية ل فيريرا بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة عقب مباراة المقاولون    "لا يصلح".. نجم الأهلي السابق يكشف خطأ الزمالك في استخدام ناصر ماهر    قمة إنجليزية.. مواعيد مباريات اليوم الأحد    طقس الإسكندرية اليوم.. انخفاض الحرارة والعظمى تسجل 31 درجة    تشكيل فريق طبي لمتابعة حالات مصابي حادث انقلاب أتوبيس نقل عام بطريق أسيوط الصحراوي الغربي    الفرح تحول إلى مأتم.. مصرع 4 شباب وإصابة 5 آخرين في زفة عروس بالأقصر    انتهاء امتحان اللغة الأجنبية الثانية الدور الثاني للثانوية العامة    إنقاذ شخص تعطل به مصعد داخل مول بالمنوفية    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 11 مليون جنيه خلال 24 ساعة    أحمد السعدني للراحل تيمور تيمور: محظوظ أي حد عرفك    يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة بالله    شرطة الاحتلال: إغلاق 4 طرق رئيسية بسبب إضراب واسع في إسرائيل    أسعار الخضراوات والفاكهة بسوق العبور اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    إصلاح الإعلام    البوصلة    فتنة إسرائيلية    جمعية الكاريكاتير تُكرّم الفنان سامى أمين    "بشكركم إنكم كنتم سبب في النجاح".. حمزة نمرة يوجه رسالة لجمهوره    صناديق «الشيوخ» تعيد ترتيب الكراسى    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    قوات الاحتلال تُضرم النار في منزل غربي جنين    "يغنيان".. 5 صور لإمام عاشور ومروان عطية في السيارة    السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم    مصرع شخصين وإصابة 30 آخرين فى انقلاب أتوبيس نقل على الطريق الصحراوى بأسيوط    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    مشيرة إسماعيل تكشف كواليس تعاونها مع عادل إمام: «فنان ملتزم جدًا في عمله»    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم في مصر الأحد 17 أغسطس 2025 بعد خسارة 1.7% عالميًا    للتخلص من الملوثات التي لا تستطيع رؤيتها.. استشاري يوضح الطريق الصحيحة لتنظيف الأطعمة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 17 أغسطس 2025    وكيل صحة سوهاج يصرف مكافأة تميز لطبيب وممرضة بوحدة طب الأسرة بروافع القصير    رويترز: المقترح الروسي يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو ويشترط اعتراف أمريكا بالسيادة على القرم    تدق ناقوس الخطر، دراسة تكشف تأثير تناول الباراسيتامول أثناء الحمل على الخلايا العصبية للأطفال    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    مواقيت الصلاة في محافظة أسوان اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    «مش عايز حب جمهور الزمالك».. تعليق مثير من مدرب الأهلي السابق بشأن سب الجماهير ل زيزو    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تعادل الزمالك والمقاولون العرب؟ (كوميك)    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    وزيرا خارجية روسيا وتركيا يبحثان هاتفيا نتائج القمة الروسية الأمريكية في ألاسكا    الأردن يدين بشدة اعتداءات الاحتلال على المسيحيين في القدس    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوى الناعمة في الموسيقى والسينما
نشر في صوت البلد يوم 14 - 02 - 2018

شهدت قاعة سيدحجاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب إقامة ندوة لمناقشة كتاب "أم كلثوم كوكب الشرق وصوت مصر" للكاتبة إيزابيل صياح بوديس، شارك فيها د.عادل هلالى عنانى، وتامر حمدي وأدارها د. وليد شوشة رئيس قسم النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون.
وقال شوشة إن مصر تسيدت دول العالم وتصدرت المشهد لفترة طويلة بسبب االإبداع الذي تمثل فى الموسيقى والفن، وكانت أم كلثوم أحد أهم وأشهر من ساهموا في تحقيق هذا التأثير للقوى الناعمة لمصر، بإعتبارها أشهر الفنانين المصريين المعروفين على المستوى العالمي، حتى أن الموسوعة الثقافية للفنون الشعبية لم يكن بها اسم فنان مصري بخلاف أم كلثوم، فهي حالة فنية استثنائية أثرت بشكل إيجابى فى القوى الناعمة لمصر وساهمت فى تعضيدها بشكل كبير، فكتب عنها كتابان أحدهما تناول السيرة الذاتية بأسلوب علمي رصين، والآخر الذى نتحدث عنه اليوم تناول حياتها بأسلوب أدبي روائي من النواحي الاجتماعية والسياسية والفنية.
وقال تامر حمدى : إن السبب الرئيسي لوقوع الأجانب فى حب مصر والكتابة عنها؛ هو القوة الناعمة، وأم كلثوم مثال بارز لها، فمؤلفة الكتاب حرصت على سلاسة السرد للسيرة الذاتية لأم كلثوم بطريقة روائية مميزة ، رغم أن الكتاب لم يأت بجديد عن حياتها ، وهناك أوجه شبه بين الكتابين الغربيين الذين تناولا السيرة الذاتية لأم كلثوم فى استحضار الأحداث التاريخية التى صاحبت فترة حياتها، إلا أن كتاب "أم كلثوم كوكب الشرق وصوت مصر" ظهر عليه التأثر الشديد للكاتبة بشخصية كوكب الشرق وحبها لها، من واقع معرفتها عن قرب من خلال معايشة الشعب المصرى.
وقال د. عادل هلال عناني : إن الكتاب يتحدث عن أم كلثوم كأنها معبرة عن مصر، والمؤلفة حاولت قبل أن تكتب الكتاب أن تتعرف على أم كلثوم من خلال المجتمع المصرى، فأقامت فى مصر لفترة ودرست بشكل جيد عن قرب كيف أثرت أم كلثوم فى المجتمع المصرى وسلوكياته وأشار إلى أن أم كلثوم بهذا تقف موقف الفاعل والمؤثر فى الثقافة الغنائية المقدمة للشعب المصري فى هذا التوقيت، وهو ماساهم فى أن يصل إنتاجها الفني والثقافي إلى قدر كبير من التميز، وتعدى تأثيرها حدود مصر إلى المنطقة العربية بأكملها، وقد ساهمت بدور فى إحداث نوع جديد من الوحدة العربية التى اجتمعت فيها الشعوب على حب أم كلثوم.محمد فوزي وريادة الموسيقىوفي إطار الاهتمام بالفن أيضا كقوى ناعمة؛ احتفلت ندوة مئويات التي تقام في قاعة سيد حجاب (كاتب وكتاب) بأعمال الفنان الراحل محمد فوزي،بمناسبة مرور مئة عام على ولادته، وذاك بمشاركة كل من د. زين نصار، أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، ود. إيهاب صابر، ود. قدري سرور، ود. أشرف عبد الرحمن، أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون.في البداية قال د. زين نصار : "إن محمد فوزي شخصية فريدة، حيث نشأ نشأة ريفية، وكان للغناء الديني تأثير كبير عليه، وأن حبه للموسيقى جعله يفكر في الغناء كهاو في المدرسة بين أقرانه. "
وأوضح نصار أن محمد فوزي كان رائدا في عدة مجالات من ضمنها موسيقى الأطفال وفنون المسحراتي، وكان رائدا في أغنيات الأفلام، علاوة على الأغنية الساخرة أيضاً، ولذا احتل مكانة هامة في حياة المصريين.وتابع قائلا : إن أهمية فوزي لا تقتصر على دوره في عمله مطرب وملحن، وإنما تتعدى ذلك إلى تشجيع فنانين مصريين من خلال شركة الأسطوانات التي كان يملكها، وأنه أنتج 25 فيلما ومثل في 31.وتحدث د. إيهاب صابر عن محمد فوزي بعد عرض بعض من أغنياته الشهيرة،متناولا إنتاج محمد فوزي في كل من أغنيات الأطفال والأغنيات الدينية.وقال صابر إن فوزي كان رائدا في فنون موسيقية متنوعة من بينها الدويتو. وأنه أحدث طفرة كبيرة في السينما عندما انتبه إلى أهمية السينما بالنسبة للمطرب، حيث كان محبوه قادرين على رؤيته من خلال السينما أكثر من قدرتهم على حضور حفلات له في المسرح. وكان محمد فوزي طبقاً لإيهاب صابر مبدعاً في تقديم الثنائي ومبدعاً في تقديم الأوبريت السينمائي، كما أنه أبدع في الغناء من دون آلات المعروف باسم "أكابيلا"، وهو تطور إبداعي كبير في الزمن الذي أنتج فيه محمد فوزي تلك الموسيقى في أغنية "كلمني وطمني"، إلى جانب الأغنيات الوطنية، ومنها النشيد الوطني الجزائري، كما أشار أيضاً إلى ريادة محمد فوزي في أغنية ال "فرانكو أراب" التي تمزج اللسان الأجنبي بالعربي مثل أغنية "يا مصطفى يا مصطفى".وعلق د. أشرف عبد الرحمن على واقع الموسيقى العربية قائلاً : الموسيقى السريعة أصبحت تسيطر على الواقع، وعلى الرغم من تدني ذوق الأغنية اليوم طبقا لعبد الرحمن، إلا أن محمد فوزي هو رائد الأغنية السريعة والأغنية الشبابية ، كما أن "فوزي" على الرغم من أنه كان قادراً على صناعة الأغنية الطربية، فقد اختار أن يكون رائداً للموسيقى الحديثة لكيلا يتنافس مع الموسيقيين وقتها أمثال السنباطي وعبد الوهاب. وضرب مثالاً لمقدرة محمد فوزي الطربية عندما أدى على العود أغنية "ليا عشم وياك يا جميل". كما قام أيضاَ بأداء بعض أغنيات وألحان فوزي الأخرى التي تظهر فيها ريادته لفنون الموسيقى العربية الحديثة وعلى رأسها الأغنية السريعة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على قيمة اللغة العربية والبعد عن الابتذال.وركز د. قدري سرور في عرضه لتاريخ فوزي على أن اعماله كانت رائدة للقدر الذي جعلها تستمر حتى الآن كبعض من أجمل الأغنيات العربية،وبقي الكثير منها تراثاً، وعلى رأسها موسيقى الأطفال.يذكر أنه تم تكريم محمد فوزي في الجزائر في 2017 بمناسبة الاحتفال بمرور 60 سنة على تأليف النشيد الوطني الجزائري الذي كان من تلحينه، وقد أطلق اسمه على معهد الموسيقى هناك.
السينما أيضاوضمن فعاليات الاهتمام بالسينما،استضاف مخيم يوسف شاهين المخرج السينمائي الكبير على بدرخان، في لقاء مفتوح شهد تكريمه من قبل د. هيثم الحاج علي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب.وبدأت الندوة التي أدارتها الكاتبة والناقدة الفنية علا الشافعي بعرض الفيلم السينمائي "شفيقة ومتولي" لعلي بدرخان، وقام الدكتور هيثم الحاج علي رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب بتسليم درع الهيئة للمخرج الكبير.وتحدث د. هيثم الحاج علي عن دور المخرج بدرخان في السينما المصرية، وما قدمه من الأعمال التي ربما كانت متمردة نوعا ما، ولكنها كانت علامة هامة ومميزة في تاريخ السينما المصرية، كما أن وجوده بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين يعد إضافة قوية ، لأن السينما أحد مصادر القوة الناعمة التي هي شعار المعرض لهذا العام.
وعن كواليس فيلم " شفيقة ومتولى" قال بدرخان: بعد أن كان من المقرر أن يخرجه المخرج الكبير يوسف شاهين، بدأت العمل به مع الأستاذ سيد عيسى، والذي كان لديه تصور به طموح مخرج كبير، من حيث الشكل والملابس والمكياج الخاص بنجوم الفيلم، موضحًا أن عيسى قام بعمل عدة تحضيرات مع ممثلي العمل لفترة طويلة قبل بدء التصوير، فقد كان تصوره أن يكون العمل في شكل القصة الشعبية ولكن بوجهة نظره، وأعاد الكتابة مع صلاح جاهين الذي كان يعمل مع يوسف شاهين.وأضاف أنه بعد ثلاث أيام من العمل قرر شاهين أن أكمل الفيلم بدلا منه، وطلبت منه أن أطلع على القصة لكي أراجع تفاصيل العمل، مشيرًا، إلى أن الإضافة التي قام بها في هذا العمل كانت لبعض "المواد" من شغل المولد التي قام بتصويرها سيد عيسى كما كان تصوره لها، موضحًا أن تصوير الفيلم استغرق 6 أسابيع فقط.
وأكد أن وجود الفنان ناجي شاكر الأستاذ بكلية الفنون الجميلة ومصمم الاستعراض الشهير" الليلة الكبيرة" يعد إضافة قوية للفيلم، فالسينما هي محاكاة للواقع وأكثر ما ينقل الواقع بتفاصيله مقارنة بالفنون الأخرى، ولكن بتصرف ونقل رؤية بقدر الإمكان،لكي يكون بها نوع من التصديق لكى يعيش المشاهد داخل الأحداث وكأنها تحدث الآن.وأكد أن السينما الآن بها تطور كبير فالفيلم عبارة عن مجموعة من العناصر، وأحد هذه العناصر هو السيناريو، ولكن هناك مونتاج وإخراج وتصوير وموسيقى، وكل هذه العناصر تعود لرؤية المخرج في أسلوب العرض الجديد الذي سيقدم به العمل، موضحًا، أن تقييم فكرة العمل يخص مع الكاتب ومؤلف العمل فقط.
شهدت قاعة سيدحجاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب إقامة ندوة لمناقشة كتاب "أم كلثوم كوكب الشرق وصوت مصر" للكاتبة إيزابيل صياح بوديس، شارك فيها د.عادل هلالى عنانى، وتامر حمدي وأدارها د. وليد شوشة رئيس قسم النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون.
وقال شوشة إن مصر تسيدت دول العالم وتصدرت المشهد لفترة طويلة بسبب االإبداع الذي تمثل فى الموسيقى والفن، وكانت أم كلثوم أحد أهم وأشهر من ساهموا في تحقيق هذا التأثير للقوى الناعمة لمصر، بإعتبارها أشهر الفنانين المصريين المعروفين على المستوى العالمي، حتى أن الموسوعة الثقافية للفنون الشعبية لم يكن بها اسم فنان مصري بخلاف أم كلثوم، فهي حالة فنية استثنائية أثرت بشكل إيجابى فى القوى الناعمة لمصر وساهمت فى تعضيدها بشكل كبير، فكتب عنها كتابان أحدهما تناول السيرة الذاتية بأسلوب علمي رصين، والآخر الذى نتحدث عنه اليوم تناول حياتها بأسلوب أدبي روائي من النواحي الاجتماعية والسياسية والفنية.
وقال تامر حمدى : إن السبب الرئيسي لوقوع الأجانب فى حب مصر والكتابة عنها؛ هو القوة الناعمة، وأم كلثوم مثال بارز لها، فمؤلفة الكتاب حرصت على سلاسة السرد للسيرة الذاتية لأم كلثوم بطريقة روائية مميزة ، رغم أن الكتاب لم يأت بجديد عن حياتها ، وهناك أوجه شبه بين الكتابين الغربيين الذين تناولا السيرة الذاتية لأم كلثوم فى استحضار الأحداث التاريخية التى صاحبت فترة حياتها، إلا أن كتاب "أم كلثوم كوكب الشرق وصوت مصر" ظهر عليه التأثر الشديد للكاتبة بشخصية كوكب الشرق وحبها لها، من واقع معرفتها عن قرب من خلال معايشة الشعب المصرى.
وقال د. عادل هلال عناني : إن الكتاب يتحدث عن أم كلثوم كأنها معبرة عن مصر، والمؤلفة حاولت قبل أن تكتب الكتاب أن تتعرف على أم كلثوم من خلال المجتمع المصرى، فأقامت فى مصر لفترة ودرست بشكل جيد عن قرب كيف أثرت أم كلثوم فى المجتمع المصرى وسلوكياته وأشار إلى أن أم كلثوم بهذا تقف موقف الفاعل والمؤثر فى الثقافة الغنائية المقدمة للشعب المصري فى هذا التوقيت، وهو ماساهم فى أن يصل إنتاجها الفني والثقافي إلى قدر كبير من التميز، وتعدى تأثيرها حدود مصر إلى المنطقة العربية بأكملها، وقد ساهمت بدور فى إحداث نوع جديد من الوحدة العربية التى اجتمعت فيها الشعوب على حب أم كلثوم.محمد فوزي وريادة الموسيقىوفي إطار الاهتمام بالفن أيضا كقوى ناعمة؛ احتفلت ندوة مئويات التي تقام في قاعة سيد حجاب (كاتب وكتاب) بأعمال الفنان الراحل محمد فوزي،بمناسبة مرور مئة عام على ولادته، وذاك بمشاركة كل من د. زين نصار، أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، ود. إيهاب صابر، ود. قدري سرور، ود. أشرف عبد الرحمن، أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون.في البداية قال د. زين نصار : "إن محمد فوزي شخصية فريدة، حيث نشأ نشأة ريفية، وكان للغناء الديني تأثير كبير عليه، وأن حبه للموسيقى جعله يفكر في الغناء كهاو في المدرسة بين أقرانه. "
وأوضح نصار أن محمد فوزي كان رائدا في عدة مجالات من ضمنها موسيقى الأطفال وفنون المسحراتي، وكان رائدا في أغنيات الأفلام، علاوة على الأغنية الساخرة أيضاً، ولذا احتل مكانة هامة في حياة المصريين.وتابع قائلا : إن أهمية فوزي لا تقتصر على دوره في عمله مطرب وملحن، وإنما تتعدى ذلك إلى تشجيع فنانين مصريين من خلال شركة الأسطوانات التي كان يملكها، وأنه أنتج 25 فيلما ومثل في 31.وتحدث د. إيهاب صابر عن محمد فوزي بعد عرض بعض من أغنياته الشهيرة،متناولا إنتاج محمد فوزي في كل من أغنيات الأطفال والأغنيات الدينية.وقال صابر إن فوزي كان رائدا في فنون موسيقية متنوعة من بينها الدويتو. وأنه أحدث طفرة كبيرة في السينما عندما انتبه إلى أهمية السينما بالنسبة للمطرب، حيث كان محبوه قادرين على رؤيته من خلال السينما أكثر من قدرتهم على حضور حفلات له في المسرح. وكان محمد فوزي طبقاً لإيهاب صابر مبدعاً في تقديم الثنائي ومبدعاً في تقديم الأوبريت السينمائي، كما أنه أبدع في الغناء من دون آلات المعروف باسم "أكابيلا"، وهو تطور إبداعي كبير في الزمن الذي أنتج فيه محمد فوزي تلك الموسيقى في أغنية "كلمني وطمني"، إلى جانب الأغنيات الوطنية، ومنها النشيد الوطني الجزائري، كما أشار أيضاً إلى ريادة محمد فوزي في أغنية ال "فرانكو أراب" التي تمزج اللسان الأجنبي بالعربي مثل أغنية "يا مصطفى يا مصطفى".وعلق د. أشرف عبد الرحمن على واقع الموسيقى العربية قائلاً : الموسيقى السريعة أصبحت تسيطر على الواقع، وعلى الرغم من تدني ذوق الأغنية اليوم طبقا لعبد الرحمن، إلا أن محمد فوزي هو رائد الأغنية السريعة والأغنية الشبابية ، كما أن "فوزي" على الرغم من أنه كان قادراً على صناعة الأغنية الطربية، فقد اختار أن يكون رائداً للموسيقى الحديثة لكيلا يتنافس مع الموسيقيين وقتها أمثال السنباطي وعبد الوهاب. وضرب مثالاً لمقدرة محمد فوزي الطربية عندما أدى على العود أغنية "ليا عشم وياك يا جميل". كما قام أيضاَ بأداء بعض أغنيات وألحان فوزي الأخرى التي تظهر فيها ريادته لفنون الموسيقى العربية الحديثة وعلى رأسها الأغنية السريعة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على قيمة اللغة العربية والبعد عن الابتذال.وركز د. قدري سرور في عرضه لتاريخ فوزي على أن اعماله كانت رائدة للقدر الذي جعلها تستمر حتى الآن كبعض من أجمل الأغنيات العربية،وبقي الكثير منها تراثاً، وعلى رأسها موسيقى الأطفال.يذكر أنه تم تكريم محمد فوزي في الجزائر في 2017 بمناسبة الاحتفال بمرور 60 سنة على تأليف النشيد الوطني الجزائري الذي كان من تلحينه، وقد أطلق اسمه على معهد الموسيقى هناك.
السينما أيضاوضمن فعاليات الاهتمام بالسينما،استضاف مخيم يوسف شاهين المخرج السينمائي الكبير على بدرخان، في لقاء مفتوح شهد تكريمه من قبل د. هيثم الحاج علي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب.وبدأت الندوة التي أدارتها الكاتبة والناقدة الفنية علا الشافعي بعرض الفيلم السينمائي "شفيقة ومتولي" لعلي بدرخان، وقام الدكتور هيثم الحاج علي رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب بتسليم درع الهيئة للمخرج الكبير.وتحدث د. هيثم الحاج علي عن دور المخرج بدرخان في السينما المصرية، وما قدمه من الأعمال التي ربما كانت متمردة نوعا ما، ولكنها كانت علامة هامة ومميزة في تاريخ السينما المصرية، كما أن وجوده بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين يعد إضافة قوية ، لأن السينما أحد مصادر القوة الناعمة التي هي شعار المعرض لهذا العام.
وعن كواليس فيلم " شفيقة ومتولى" قال بدرخان: بعد أن كان من المقرر أن يخرجه المخرج الكبير يوسف شاهين، بدأت العمل به مع الأستاذ سيد عيسى، والذي كان لديه تصور به طموح مخرج كبير، من حيث الشكل والملابس والمكياج الخاص بنجوم الفيلم، موضحًا أن عيسى قام بعمل عدة تحضيرات مع ممثلي العمل لفترة طويلة قبل بدء التصوير، فقد كان تصوره أن يكون العمل في شكل القصة الشعبية ولكن بوجهة نظره، وأعاد الكتابة مع صلاح جاهين الذي كان يعمل مع يوسف شاهين.وأضاف أنه بعد ثلاث أيام من العمل قرر شاهين أن أكمل الفيلم بدلا منه، وطلبت منه أن أطلع على القصة لكي أراجع تفاصيل العمل، مشيرًا، إلى أن الإضافة التي قام بها في هذا العمل كانت لبعض "المواد" من شغل المولد التي قام بتصويرها سيد عيسى كما كان تصوره لها، موضحًا أن تصوير الفيلم استغرق 6 أسابيع فقط.
وأكد أن وجود الفنان ناجي شاكر الأستاذ بكلية الفنون الجميلة ومصمم الاستعراض الشهير" الليلة الكبيرة" يعد إضافة قوية للفيلم، فالسينما هي محاكاة للواقع وأكثر ما ينقل الواقع بتفاصيله مقارنة بالفنون الأخرى، ولكن بتصرف ونقل رؤية بقدر الإمكان،لكي يكون بها نوع من التصديق لكى يعيش المشاهد داخل الأحداث وكأنها تحدث الآن.وأكد أن السينما الآن بها تطور كبير فالفيلم عبارة عن مجموعة من العناصر، وأحد هذه العناصر هو السيناريو، ولكن هناك مونتاج وإخراج وتصوير وموسيقى، وكل هذه العناصر تعود لرؤية المخرج في أسلوب العرض الجديد الذي سيقدم به العمل، موضحًا، أن تقييم فكرة العمل يخص مع الكاتب ومؤلف العمل فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.