التعليم تطلق دورات تدريبية لمعلمي الابتدائي على المناهج المطورة عبر منصة (CPD)    رسميا.. جامعة الأزهر 2025 تفتتح أول كلية للبنات في مطروح وتعلن عن تخصصات جديدة    نشرة التوك شو| موجة حارة جديدة.. وشعبة السيارات تكشف سبب انخفاض الأسعار    فلسطين.. مدفعية الاحتلال تكثف قصفها وسط جباليا بالتزامن مع نسف مباني سكنية شمالي غزة    طارق فهمي: الإعلان الأممي عن تفشي المجاعة في غزة يعكس حجم الكارثة الإنسانية    بوتين: واثق أن خبرة ترامب ستسهم في استعادة العلاقات الثنائية بين بلدينا    وزير الخارجية الأردني: على إسرائيل رفع حصارها عن قطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات    الإنتاج الحربي يستهل مشواره بالفوز على راية الرياضي في دوري المحترفين    المستشار القانوني للزمالك يتحدث عن.. التظلم على سحب أرض أكتوبر.. وأنباء التحقيق مع إدارة النادي    بهدف رويز.. باريس سان جيرمان ينجو من فخ أنجيه في الدوري الفرنسي    مواعيد مباريات دوري المحترفين المصري اليوم السبت    رسميا.. مدرسة صناعة الطائرات تعلن قوائم القبول للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026    ويجز يشعل حماس جمهور حفله في العلمين الجديدة بأغنيتي "الأيام" و"الدنيا إيه"    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    ابنة سيد مكاوي عن شيرين عبدالوهاب: فقدت تعاطفي بسبب عدم مسؤوليتها    5 تصريحات جريئة ل محمد عطية: كشف تعرضه للضرب من حبيبة سابقة ويتمنى عقوبة «مؤلمة» للمتحرشين    تنسيق الشهادات المعادلة 2025، قواعد قبول طلاب الثانوية السعودية بالجامعات المصرية    وزير الري يشارك في جلسة "القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه"    في ظهوره الأول مع تشيلسي، إستيفاو ويليان يدخل التاريخ في الدوري الإنجليزي (فيديو)    تشيلسي يقسو على وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي (فيديو)    مصدر ليلا كورة: كهربا وقع عقدا مع القادسية الكويتي    غزل المحلة يبدأ استعداداته لمواجهة الأهلي في الدوري.. صور    ارتفاع الكندوز 39 جنيها، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    اليوم، دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا    سليم غنيم يحافظ على الصدارة للعام الثاني في سباقات الحمام الزاجل الدولية    في لحظات.. شقة تتحول إلى ساحة من اللهب والدخان    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    استقالة وزير الخارجية الهولندي بسبب موقف بلاده من إسرائيل    إسرائيل تشن هجومًا على مخازن تابعة لحزب الله في لبنان    قطع المياه عن بعض المناطق بأكتوبر الجديدة لمدة 6 ساعات    خطة عاجلة لتحديث مرافق المنطقة الصناعية بأبو رواش وتطوير بنيتها التحتية    تحت عنوان كامل العدد، مدحت صالح يفتتح حفله على مسرح المحكي ب "زي ما هي حبها"    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    خيرى حسن ينضم إلى برنامج صباح الخير يا مصر بفقرة أسبوعية على شاشة ماسبيرو    المنوفية تقدم أكثر من 2.6 مليون خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة    صحة المنوفية تواصل حملاتها بسرس الليان لضمان خدمات طبية آمنة وذات جودة    كتر ضحك وقلل قهوة.. طرق للتخلص من زيادة هرمون التوتر «الكورتيزول»    نجاح عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم ليفي بمستشفى القصاصين فى الإسماعيلية    نتيجة تنسيق رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي الأزهر الشريف 2025 خلال ساعات.. «رابط مباشر»    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 23 أغسطس 2025    قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا    ظهور مفاجئ ل «منخفض الهند».. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: القاهرة تُسجل 40 مئوية    القضاء على بؤرة إجرامية خطرة بأشمون خلال تبادل النار مع قوات الشرطة    ضبط 1954 مخالفة ورفع كفاءة طريق «أم جعفر – الحلافي» ورصف شارع الجيش بكفر الشيخ    أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية    مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع .. وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم فى غزة.. إسرائيل عطلت 60 محطة تحلية مياه فى غزة    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صعوبات التعليم.. التشخيص والعلاج
نشر في صوت البلد يوم 20 - 12 - 2017

صعوبات التعليم كانت ولا تزال محور حديث التربويين، على مختلف الأصعدة التربوية، فما المقصود بهذه الظاهرة؟
تجيب الباحثة إيمان طاهر قائلة: هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعليم، ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية: القدرة على استخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أوالكتابة أو العمليات الحسابية البسيطة، وقد تظهر هذه المظاهر مجتمعة وقد تظهر منفردة، أو قد يكون لدى الطفل مشكلة من اثنين أو ثلاث مما ذكر، أما الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعليم هو تأخر ملاحظ؛ مثل الحصول على معدل أقل من المعدل الطبيعي المتوقع، مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر وطالما أن الطفلة لا يوجد لديها مشاكل في القراءة والكتابة، فقد يكون السبب أنها بحاجة لتدريب أكثر منكم، حتى تصبح قدرتها أفضل، وربما يعود ذلك إلى مشكلة مدرسية، وربما أن يكون هذا جزءًا من الفروق الفردية في القدرات الشخصية، فقد يكون الشخص أفضل في الرياضيات منه في القراءة أو العكس، ثم إن الدرجة التي ذكرها ليست سيئة، بل هي في حدود الممتاز.
وتشير الباحثة إيمان طاهر في كتابها البحثي "صعوبات التعليم.. التشخيص والعلاج" ( وكالة الصحافة العربية – ناشرون ) إلى بعض التعاريف الأخرى، ومنها: تعريف اللجنة الأمريكية الوطنية الاستشارية للمعاقين عام 1968، الذي ينص على أن الصعوبات التعليمية هي اضطرب في واحد أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتضمنة في فهم اللغة، أو استخدامها سواء كانت شفهية أو كتابية، وهذا الاضطراب يظهر على شكل عجز عن الاستمتاع أو التفكير أو القراءة أو الكتابة أو الحساب.
أما التعريف الطبي لصعوبات التعليم، فيركز هذا التعريف على أسباب العضوية لمظاهر صعوبات التعليم، والتي تتمثل في الخلل العصبي أو التلف الدماغي، ويركز التعريف التربوي لصعوبات التعليم في نمو القدرات العقلية بطريقة غير منتظمة عند أطفال صعوبات التعليم، كما يركز على مظاهر العجز الأكاديمي، والتي تتمثل في عيوب اللغة، عيوب التركيب، العيوب الاسمية، العيوب السينمائية، العمى السحائي، عمى الكلمة الاندفاعية، دلالات عصبية، وظيفية الانتباه، اضطرابات في الانتباه، الذاكرة، الذاكرة طويلة المدى، الذاكرة قصيرة المدى.
وتذكر الباحثة بعض مفاهيم مرتبطة بصعوبات التعليم للمتأخرين دراسيًا، نقص فرص التعليم هم أولئك الأطفال الذين يكون مستوى تحصيلهم الدراسي أقل من مستوى أقرانهم العاديين، من الذين في مستوى أعمارهم ومستوى صفوفهم الدراسية.
أما مصطلح بطء التعليم: مصطلح يشير إلى وصف حالة التعليم من التعليم من ناحية الزمن، أي يشير إلى سرعته في فهم وتعلم ما يوكل إليه من مهام تعليمية مقارنة بأقرانه، وتضيف: ليست فئة المعاقين وحدها هي التي تعاني من صعوبة في التعليم، ولكن الأطفال الأسوياء كذلك يعانون من صعوبات في التعليم، وغالبًا ما تكون للأسباب التالية:
غياب تنظيم النسل وقلة التباعد الزمني بين الولادات المتعاقبة، عدد الأطفال من العائلة من حيث الكثرة، فكلما زادت الأسرة وكبرت أهمل الآباء تعليم الأطفال، وكثرة التنقل والسفر وعدم الاستقرار في السكن يؤدي إلى تشتت الطفل، مستوى دخل الأسر المادي، وأخيرًا عمر الأم حين تنجب الأطفال، وكذلك مستواها الثقافي وكذلك الزوج.
وعن كيفية تشخيص صعوبات التعليم تقول: الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعليم، هو وجود تأخر ملاحظ، مثل الحصول على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر، فذوو صعوبات التعليم تكون قدراتهم الذهنية طبيعية، وطالما أن الطفل لا توجد لديه مشاكل في القراءة والكتابة، فقد يكون السبب أنه بحاجة لتدريب أكثر من الأسرة والمدرسة حتى تصبح قدرته أفضل، وربما يعود ذلك إلى مشكلة مدرسية، وربما يكون هذا جزءًا من الفروق الفردية في القدرات الشخصية، فقد يكون الشخص أفضل في الرياضيات عنها في القراءة والعكس، ثم إن درجة ذاكرته ليست سيئة بل هي في حدود الممتاز.
وترى المؤلفة أهمية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعليم، فتشكل قضية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعليم أهمية بالغة، إلى حد يمكن معه تقرير أن فعاليات التدخل العلاجي تناضل إلى حد كبير مع تأخر الكشف عنهم، حيث تتداخل أنماط الصعوبات وتصبح أقل قابلية للتشخيص والعلاج. وتكمن خطوة مشكلة صعوبات التعليم في انتشارها لدى قطاع عريض من الأطفال الذين يتمتعون بمستوى عادي من حيث القدرات والإمكانيات الجسمية والحسية والعقلية، إلا أن معدل إنتاجيتهم التحصيلية يكون أقل مما نتوقعه منهم. أما المقصود بهذه الظاهرة لدى الأسوياء؛ فهو شعور الطفل الداخلي بالعجز وعدم القدرة على فهم أو تحصيل مادة دراسية في المدرسة، وليس شرطًا أن تكون في جميع الأعمال أو الواجبات المدرسية، ولكن في جانب منها، وهذا العجز الذي يشعر به الطفل يسمى الضعف العقلي الذي يتسم بصعوبة التحصيل.
وتقول المؤلفة: إن هناك اختلافًا بين كل من مفهومي صعوبات التعليم وبطء التعليم، أما صعوبات التعليم فهي تلك الحالة التي يكون معدل الذكاء فيها طبيعيًا 85/145، ولكن هناك صعوبات قد تكون محددة في التعليم، مثل صعوبة القراءة أو صعوبة في الكتابة أو في الرياضيات، وفي باقي الأنشطة التعليمية يكون جيدًا.
وبطء التعليم: هي تلك الحالات التي يكون فيها معدل الذكاء 70-84، أي إن معدل الذكاء يقل عن المتوسط بانحراف معياري واحد، فهم ليسوا متخلفين فكريًا، وليس السبب هو وجود صعوبات محددة للتعليم.
وعن تنمية الذكاء عند الأطفال تقول: إذا أردت لطفلك نموًا في قدراته وذكائه، فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيس إلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار، ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي؛ اللعب: حيث إن الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا، قراءة القصص، وكتب الخيال العلمي، يساعد الطفل على تنمية هذا الذكاء، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل، الرسم والزخرفة تساعد على تنمية ذكاء الطفل، وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال.
ومن هذا الأنشطة أيضًا مسرح الطفل: إن لمسرح الطفل دورًا مهمًا في تنمية الذكاء لدى الأطفال، وهذا الدور ينبع من أن استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها تنمي قدراته على التفكير، وأخيرًا إن الممارسة البدنية مهمة جدًا لتنمية ذكاء الطفل، وهي إن كانت أحد الأنشطة المدرسية، إلا أنها مهمة جدًا لحياة الطفل، ولا تقتصر على المدرسة فقط.
وتنتقل الباحثة للحديث عن صعوبات التعليم لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلة: هناك خلط في المفاهيم لدى أغلب الناس بين التخلف الفكري والمرض العقلي، ففي حالة المرض العقلي المسمى أحيانًا بالجنون، يولد الطفل وتنمو قواه العقلية وذكاؤه بطريقة طبيعية، ولكن لوجود عوامل أو أسباب عديدة تؤثر على قواه العقلية تصبح تصرفاته غريبة وغير مقبولة من المجتمع الذي يعيش فيه.
المهارات الفردية
أما التخلف الفكري فهو القصور والتوقف عن اكتساب المهارات الفردية؛ مما يؤدي إلى قصور ونقص في القدرات الذهنية مقارنة بالأطفال في المجتمع نفسه، ومفهوم الاحتياجات الخاصة، يعتبر الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإعاقة إذا كان لديه تأخر في النمو أو مرض طبي، وبسبب هذه الحالة فإنه يحتاج إلى عناية خاصة أكثر من أقرانه، قد تكون الاحتياجات الخاصة إعاقة جسدية تنموية سلوكية أو عاطفية، وقد تظهر في أي مرحلة من عمر الطفل، ومن أنواع الاحتياجات الخاصة: التوحد، متلازمة دوان، الصرع، التخلف العقلي، الصمم وضعف السمع، العاهات البصرية، الشلل الدماغي، إصابات الدماغ الرضحية، الكلام وضعف الخطاب.
وتشير الباحثة إلى القياس النفسي للمعاقين ذهنيًا مفهوم القياس النفسي في مجال الإعاقة الذهنية: هو جمع المعلومات عن الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية عن الخصائص والسمات الانفعالية والمعرفية في شخصيته وأسلوبه؛ للكشف عن ميوله واتجاهاته، باستخدام أدوات القياس النفسي المتنوعة المعدة إعدادًا جيدًا، ومن خلال عملية منظمة يتم التعبير فيها حسابيًا أو كميًا.
والغرض من قيام الأشخاص الذين لديهم إعاقة ذهنية هو الكشف عن الفروق بينهم في الصفات والقدرات والذكاء، ولولا وجود هذه الفروق فإن الحاجة تنتقي لإجراء القياس، وهذه الأغراض تشتمل على المسح، ويتم فيه تحديد المستويات العقلية والوجدانية للشخص الذي لديه إعاقة ذهنية، التنبؤ: من خلال القياس النفسي ونتائجه يمكن التنبؤ بما يتوقع أن يقوم به الشخص، التشخيص: ويمكن تشخيص مستوى قدرات الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية، وتشخيص الحالة الانفعالية والمزاجية والمعرفية والمهارية له، وأخيرًا العلاج: ويعتمد العلاج النفسي لبعض مشكلات الإعاقة الذهنية على دقة القياس، فكلما كان القياس دقيقًا تكون مهمة العلاج أو الاختصاصي النفسي أكثر سهولة ويسر.
خطوات ضرورية
وترى الباحثة أن علاج صعوبات التعليم لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، يحتاج إلى أن نقوم ببعض الخطوات، وهي تسهيل تعلم القراءة للطفل الذي يعاني من صعوبات التعليم باتباع الآتي؛ تعويد الأطفال على حب القراءة، فكلما قرأ الكثير كلما زادت الثروة اللغوية والقاموس اللغوي من المفردات، إعطاء تدريبات كتابية في كلمات وجمل تشمل على الحروف المتشابهة، إعداد قوائم تشمل على عدد من هذه الكلمات، وتعليقها في الغرفة الصيفية، وتدريب التلاميذ على قراءتها من حين لآخر، وكذلك تسهيل تعلم الكتابة، لابد للطفل من اكتساب المهارات الكتابية العامة التالية: مهارات الكتابة الأولية، وهي تعني القدرة على اللمس ومد اليد ومسك الأشياء وإفلاتها والقدرة على تمييز التشابه، ومهارات الكتابة العادية: ومنها مسك القلم أداة الكتابة، وتحريك أداة الكتابة إلى الأعلى والأسفل، وتحريك أداة الكتابة بشكل دائري، والقدرة على نسخ الحروف، والقدرة على نسخ الرقم الشخصي، وكتابة الاسم باليد، ونسخ الجمل والكلمات.
وأخيرًا، تقول الباحثة: يعتبر الحاسب من أحدث الوسائل التكنولوجية التي تعمل على إدخال المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها والتحكم بها، وتتخلص العمليات الأساسية للكمبيوتر في إدخال المعلومات والتوصل إلى مخرجاتها، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها، وقد تم توظيف الكمبيوتر في مجال التعليم، فظهر ما يسمى بالحاسب التعليمي، والذي يوفر فرصًا تعليمية حقيقية للطلبة العاديين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومن صعوبات التعليم والصحة والبكم والمكفوفين والمعاقين حركيًا، إضافة إلى الأطفال المعاقين ذهنيًا، حيث يوفر الحاسب التعليمي لمثل هذه الفئات فرصة لإدخال المعلومات وتخزينها واسترجاعها، وإجراء بعض العمليات اللازمة بها، كما يوفر فرصة لمعرفة نتائج العمليات التي يقوم بها الطالب، وخاصة في بعض البرامج التعليمية المعدة بعناية؛ كبرامج الرياضيات واللغة العربية والعلوم ومعاني المفردات... إلخ، ويلعب التعزيز الفوري وإعلام الطالب بنتائج علمه دورًا رئيسًا في فاعلية عمليات التعليم.
كتاب "صعوبات التعليم.. التشخيص والعلاج" للباحثة إيمان طاهر صدر ضمن مطبوعات ( وكالة الصحافة العربية – ناشرون ) بالقاهرة ويقع في نحو117 صفحة من القطع الكبير.
صعوبات التعليم كانت ولا تزال محور حديث التربويين، على مختلف الأصعدة التربوية، فما المقصود بهذه الظاهرة؟
تجيب الباحثة إيمان طاهر قائلة: هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعليم، ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية: القدرة على استخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أوالكتابة أو العمليات الحسابية البسيطة، وقد تظهر هذه المظاهر مجتمعة وقد تظهر منفردة، أو قد يكون لدى الطفل مشكلة من اثنين أو ثلاث مما ذكر، أما الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعليم هو تأخر ملاحظ؛ مثل الحصول على معدل أقل من المعدل الطبيعي المتوقع، مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر وطالما أن الطفلة لا يوجد لديها مشاكل في القراءة والكتابة، فقد يكون السبب أنها بحاجة لتدريب أكثر منكم، حتى تصبح قدرتها أفضل، وربما يعود ذلك إلى مشكلة مدرسية، وربما أن يكون هذا جزءًا من الفروق الفردية في القدرات الشخصية، فقد يكون الشخص أفضل في الرياضيات منه في القراءة أو العكس، ثم إن الدرجة التي ذكرها ليست سيئة، بل هي في حدود الممتاز.
وتشير الباحثة إيمان طاهر في كتابها البحثي "صعوبات التعليم.. التشخيص والعلاج" ( وكالة الصحافة العربية – ناشرون ) إلى بعض التعاريف الأخرى، ومنها: تعريف اللجنة الأمريكية الوطنية الاستشارية للمعاقين عام 1968، الذي ينص على أن الصعوبات التعليمية هي اضطرب في واحد أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتضمنة في فهم اللغة، أو استخدامها سواء كانت شفهية أو كتابية، وهذا الاضطراب يظهر على شكل عجز عن الاستمتاع أو التفكير أو القراءة أو الكتابة أو الحساب.
أما التعريف الطبي لصعوبات التعليم، فيركز هذا التعريف على أسباب العضوية لمظاهر صعوبات التعليم، والتي تتمثل في الخلل العصبي أو التلف الدماغي، ويركز التعريف التربوي لصعوبات التعليم في نمو القدرات العقلية بطريقة غير منتظمة عند أطفال صعوبات التعليم، كما يركز على مظاهر العجز الأكاديمي، والتي تتمثل في عيوب اللغة، عيوب التركيب، العيوب الاسمية، العيوب السينمائية، العمى السحائي، عمى الكلمة الاندفاعية، دلالات عصبية، وظيفية الانتباه، اضطرابات في الانتباه، الذاكرة، الذاكرة طويلة المدى، الذاكرة قصيرة المدى.
وتذكر الباحثة بعض مفاهيم مرتبطة بصعوبات التعليم للمتأخرين دراسيًا، نقص فرص التعليم هم أولئك الأطفال الذين يكون مستوى تحصيلهم الدراسي أقل من مستوى أقرانهم العاديين، من الذين في مستوى أعمارهم ومستوى صفوفهم الدراسية.
أما مصطلح بطء التعليم: مصطلح يشير إلى وصف حالة التعليم من التعليم من ناحية الزمن، أي يشير إلى سرعته في فهم وتعلم ما يوكل إليه من مهام تعليمية مقارنة بأقرانه، وتضيف: ليست فئة المعاقين وحدها هي التي تعاني من صعوبة في التعليم، ولكن الأطفال الأسوياء كذلك يعانون من صعوبات في التعليم، وغالبًا ما تكون للأسباب التالية:
غياب تنظيم النسل وقلة التباعد الزمني بين الولادات المتعاقبة، عدد الأطفال من العائلة من حيث الكثرة، فكلما زادت الأسرة وكبرت أهمل الآباء تعليم الأطفال، وكثرة التنقل والسفر وعدم الاستقرار في السكن يؤدي إلى تشتت الطفل، مستوى دخل الأسر المادي، وأخيرًا عمر الأم حين تنجب الأطفال، وكذلك مستواها الثقافي وكذلك الزوج.
وعن كيفية تشخيص صعوبات التعليم تقول: الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعليم، هو وجود تأخر ملاحظ، مثل الحصول على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر، فذوو صعوبات التعليم تكون قدراتهم الذهنية طبيعية، وطالما أن الطفل لا توجد لديه مشاكل في القراءة والكتابة، فقد يكون السبب أنه بحاجة لتدريب أكثر من الأسرة والمدرسة حتى تصبح قدرته أفضل، وربما يعود ذلك إلى مشكلة مدرسية، وربما يكون هذا جزءًا من الفروق الفردية في القدرات الشخصية، فقد يكون الشخص أفضل في الرياضيات عنها في القراءة والعكس، ثم إن درجة ذاكرته ليست سيئة بل هي في حدود الممتاز.
وترى المؤلفة أهمية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعليم، فتشكل قضية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعليم أهمية بالغة، إلى حد يمكن معه تقرير أن فعاليات التدخل العلاجي تناضل إلى حد كبير مع تأخر الكشف عنهم، حيث تتداخل أنماط الصعوبات وتصبح أقل قابلية للتشخيص والعلاج. وتكمن خطوة مشكلة صعوبات التعليم في انتشارها لدى قطاع عريض من الأطفال الذين يتمتعون بمستوى عادي من حيث القدرات والإمكانيات الجسمية والحسية والعقلية، إلا أن معدل إنتاجيتهم التحصيلية يكون أقل مما نتوقعه منهم. أما المقصود بهذه الظاهرة لدى الأسوياء؛ فهو شعور الطفل الداخلي بالعجز وعدم القدرة على فهم أو تحصيل مادة دراسية في المدرسة، وليس شرطًا أن تكون في جميع الأعمال أو الواجبات المدرسية، ولكن في جانب منها، وهذا العجز الذي يشعر به الطفل يسمى الضعف العقلي الذي يتسم بصعوبة التحصيل.
وتقول المؤلفة: إن هناك اختلافًا بين كل من مفهومي صعوبات التعليم وبطء التعليم، أما صعوبات التعليم فهي تلك الحالة التي يكون معدل الذكاء فيها طبيعيًا 85/145، ولكن هناك صعوبات قد تكون محددة في التعليم، مثل صعوبة القراءة أو صعوبة في الكتابة أو في الرياضيات، وفي باقي الأنشطة التعليمية يكون جيدًا.
وبطء التعليم: هي تلك الحالات التي يكون فيها معدل الذكاء 70-84، أي إن معدل الذكاء يقل عن المتوسط بانحراف معياري واحد، فهم ليسوا متخلفين فكريًا، وليس السبب هو وجود صعوبات محددة للتعليم.
وعن تنمية الذكاء عند الأطفال تقول: إذا أردت لطفلك نموًا في قدراته وذكائه، فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيس إلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنة والقدرة على الابتكار، ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي؛ اللعب: حيث إن الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا، قراءة القصص، وكتب الخيال العلمي، يساعد الطفل على تنمية هذا الذكاء، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل، الرسم والزخرفة تساعد على تنمية ذكاء الطفل، وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال.
ومن هذا الأنشطة أيضًا مسرح الطفل: إن لمسرح الطفل دورًا مهمًا في تنمية الذكاء لدى الأطفال، وهذا الدور ينبع من أن استماع الطفل إلى الحكايات وروايتها تنمي قدراته على التفكير، وأخيرًا إن الممارسة البدنية مهمة جدًا لتنمية ذكاء الطفل، وهي إن كانت أحد الأنشطة المدرسية، إلا أنها مهمة جدًا لحياة الطفل، ولا تقتصر على المدرسة فقط.
وتنتقل الباحثة للحديث عن صعوبات التعليم لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلة: هناك خلط في المفاهيم لدى أغلب الناس بين التخلف الفكري والمرض العقلي، ففي حالة المرض العقلي المسمى أحيانًا بالجنون، يولد الطفل وتنمو قواه العقلية وذكاؤه بطريقة طبيعية، ولكن لوجود عوامل أو أسباب عديدة تؤثر على قواه العقلية تصبح تصرفاته غريبة وغير مقبولة من المجتمع الذي يعيش فيه.
المهارات الفردية
أما التخلف الفكري فهو القصور والتوقف عن اكتساب المهارات الفردية؛ مما يؤدي إلى قصور ونقص في القدرات الذهنية مقارنة بالأطفال في المجتمع نفسه، ومفهوم الاحتياجات الخاصة، يعتبر الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإعاقة إذا كان لديه تأخر في النمو أو مرض طبي، وبسبب هذه الحالة فإنه يحتاج إلى عناية خاصة أكثر من أقرانه، قد تكون الاحتياجات الخاصة إعاقة جسدية تنموية سلوكية أو عاطفية، وقد تظهر في أي مرحلة من عمر الطفل، ومن أنواع الاحتياجات الخاصة: التوحد، متلازمة دوان، الصرع، التخلف العقلي، الصمم وضعف السمع، العاهات البصرية، الشلل الدماغي، إصابات الدماغ الرضحية، الكلام وضعف الخطاب.
وتشير الباحثة إلى القياس النفسي للمعاقين ذهنيًا مفهوم القياس النفسي في مجال الإعاقة الذهنية: هو جمع المعلومات عن الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية عن الخصائص والسمات الانفعالية والمعرفية في شخصيته وأسلوبه؛ للكشف عن ميوله واتجاهاته، باستخدام أدوات القياس النفسي المتنوعة المعدة إعدادًا جيدًا، ومن خلال عملية منظمة يتم التعبير فيها حسابيًا أو كميًا.
والغرض من قيام الأشخاص الذين لديهم إعاقة ذهنية هو الكشف عن الفروق بينهم في الصفات والقدرات والذكاء، ولولا وجود هذه الفروق فإن الحاجة تنتقي لإجراء القياس، وهذه الأغراض تشتمل على المسح، ويتم فيه تحديد المستويات العقلية والوجدانية للشخص الذي لديه إعاقة ذهنية، التنبؤ: من خلال القياس النفسي ونتائجه يمكن التنبؤ بما يتوقع أن يقوم به الشخص، التشخيص: ويمكن تشخيص مستوى قدرات الشخص الذي لديه إعاقة ذهنية، وتشخيص الحالة الانفعالية والمزاجية والمعرفية والمهارية له، وأخيرًا العلاج: ويعتمد العلاج النفسي لبعض مشكلات الإعاقة الذهنية على دقة القياس، فكلما كان القياس دقيقًا تكون مهمة العلاج أو الاختصاصي النفسي أكثر سهولة ويسر.
خطوات ضرورية
وترى الباحثة أن علاج صعوبات التعليم لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، يحتاج إلى أن نقوم ببعض الخطوات، وهي تسهيل تعلم القراءة للطفل الذي يعاني من صعوبات التعليم باتباع الآتي؛ تعويد الأطفال على حب القراءة، فكلما قرأ الكثير كلما زادت الثروة اللغوية والقاموس اللغوي من المفردات، إعطاء تدريبات كتابية في كلمات وجمل تشمل على الحروف المتشابهة، إعداد قوائم تشمل على عدد من هذه الكلمات، وتعليقها في الغرفة الصيفية، وتدريب التلاميذ على قراءتها من حين لآخر، وكذلك تسهيل تعلم الكتابة، لابد للطفل من اكتساب المهارات الكتابية العامة التالية: مهارات الكتابة الأولية، وهي تعني القدرة على اللمس ومد اليد ومسك الأشياء وإفلاتها والقدرة على تمييز التشابه، ومهارات الكتابة العادية: ومنها مسك القلم أداة الكتابة، وتحريك أداة الكتابة إلى الأعلى والأسفل، وتحريك أداة الكتابة بشكل دائري، والقدرة على نسخ الحروف، والقدرة على نسخ الرقم الشخصي، وكتابة الاسم باليد، ونسخ الجمل والكلمات.
وأخيرًا، تقول الباحثة: يعتبر الحاسب من أحدث الوسائل التكنولوجية التي تعمل على إدخال المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها والتحكم بها، وتتخلص العمليات الأساسية للكمبيوتر في إدخال المعلومات والتوصل إلى مخرجاتها، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب بشأنها، وقد تم توظيف الكمبيوتر في مجال التعليم، فظهر ما يسمى بالحاسب التعليمي، والذي يوفر فرصًا تعليمية حقيقية للطلبة العاديين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومن صعوبات التعليم والصحة والبكم والمكفوفين والمعاقين حركيًا، إضافة إلى الأطفال المعاقين ذهنيًا، حيث يوفر الحاسب التعليمي لمثل هذه الفئات فرصة لإدخال المعلومات وتخزينها واسترجاعها، وإجراء بعض العمليات اللازمة بها، كما يوفر فرصة لمعرفة نتائج العمليات التي يقوم بها الطالب، وخاصة في بعض البرامج التعليمية المعدة بعناية؛ كبرامج الرياضيات واللغة العربية والعلوم ومعاني المفردات... إلخ، ويلعب التعزيز الفوري وإعلام الطالب بنتائج علمه دورًا رئيسًا في فاعلية عمليات التعليم.
كتاب "صعوبات التعليم.. التشخيص والعلاج" للباحثة إيمان طاهر صدر ضمن مطبوعات ( وكالة الصحافة العربية – ناشرون ) بالقاهرة ويقع في نحو117 صفحة من القطع الكبير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.