رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد افتتاح مبنى خدمات ومكتبة كنيسة المقطم.. صور    آخر تحديث: سعر الدولار صباح تعاملات اليوم الخميس 25 أبريل 2024 في مصر    تطبيق التوقيت الصيفي في مصر 2024: خطوات تغيير الساعة وموعد البدء    تأثير حملة "خلّوها تعفن" على أسعار الأسماك واللحوم في مصر    محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لكورنيش المحلة الجديد    تراجع إنتاج السيارات في المملكة المتحدة خلال مارس الماضي    حماس تبدي استعدادها لإلقاء السلاح في حالة واحدة فقط    الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال دفن 20 شخصا على الأقل بمجمع ناصر وهم أحياء    الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    مسلسل البيت بيتي 2.. تفاصيل العرض ومواعيد الحلقات على منصة شاهد VIP    الرئيس السيسي: سيناء تشهد جهودا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة    شوشة عن إنجازات سيناء الجديدة: مَنْ سمع ليس كمَنْ رأى    البحرية البريطانية: بلاغ عن حادث بحري جنوبي غرب عدن اليمنية    الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء "الأونروا" في دعم جهود الإغاثة للفلسطينيين    مواعيد مباريات الخميس 25 إبريل - الأهلي والزمالك في بطولة إفريقيا لليد.. ومواجهة صعبة لمانشستر سيتي    صباحك أوروبي.. بقاء تشافي.. كذبة أنشيلوتي.. واعتراف رانجنيك    مفاجأة غير سارة لجماهير الأهلي قبل مواجهة مازيمبي    الأهلي يصطدم بالترجي التونسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    "أبو زعبل للصناعات الهندسية" تكرم المحالين للمعاش    التريلا دخلت في الميكروباص.. 10 مصابين في حادث على صحراوي البحيرة    مصرع وإصابة 10 أشخاص إثر تصادم سيارتين في البحيرة    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    حمزة العيلى عن تكريم الراحل أشرف عبد الغفور: ليلة في غاية الرقي    اليوم.. حفل افتتاح الدورة ال 10 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    وزير التعليم العالي: تعزيز التعاون بين منظومة المستشفيات الجامعية والتابعة للصحة لتحسين جودة الخدمات    التحقيق في سقوط سيارة من أعلى كوبرى روض الفرج    الشواطئ العامة تجذب العائلات في الغردقة هربا من الحر.. والدخول ب20 جنيها    نشرة مرور "الفجر ".. سيولة بمحاور القاهرة والجيزة    بعثة الزمالك تغادر مطار القاهرة استعدادا للسفر إلي غانا لمواجهة دريمز    فرج عامر: لم نفكر في صفقات سموحة حتى الآن.. والأخطاء الدفاعية وراء خسارة العديد من المباريات    انقطاع مياه الشرب عن منشية البكري و5 مناطق رئيسية بالقاهرة غدًا    وزير النقل يشهد توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الفوقية لمشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هل يوجد فرق بين صلاتي الاستخارة والحاجة؟ أمين دار الإفتاء يوضح    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الصحة: 3.5 مليار جنيه لإنجاز 35 مشروعا خلال 10 سنوات في سيناء    حبس المتهم بإنهاء حياة شخص بسبب الخلاف على المخدرات بالقليوبية    لأول مرة .. أمريكا تعلن عن إرسالها صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا    احتجاجات طلابية في مدارس وجامعات أمريكا تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    مشاجرات خلال اعتقال الشرطة الأمريكية لبعض طلاب الجامعة بتكساس الرافضين عدوان الاحتلال    المنيا.. السيطرة على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بملوى دون خسائر في الأرواح    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    تقسيط 30 عاما.. محافظ شمال سيناء يكشف مفاجأة عن أسعار الوحدات السكنية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خليفة الوقيان: الشعر لم يعد ديوان العرب
نشر في صوت البلد يوم 07 - 01 - 2017

لم يكن لجائزة بحجم «القدس الأدبية» أرفع الجوائز التي يقدمها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن تتجاهل الحضور القوي، والعطاء الكبير للشاعر والمفكر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، فالتألق الذي يحظى به شِعراً وخلقاً، والجرأة التي يمتاز بها حرفه وطرحه، والجوائز التي تقصده ولا يقصدها، ومبادئه الاجتماعية والسياسية، ومواقفه الواضحة والصريحة المتعلقة بالأمة العربية، تنحاز له، لتقول فيه كلمة حقٍّ.
اتجاهه قومي، وتحركاته إبداعية واعية هدفها تعميق الإحساس بالانتماء للأمة والتفاعل مع قضاياها، وفلسطين وجعٌ يعتصر قلبه، ورغم ما أثرى به خزانة الشعر العربي، إلا أنه لا يزال يرى نفسه مجرد تلميذ صغير في مدرسة الشعراء العروبيين الرواد.
وأكد الدكتور خليفة الوقيان، أن الشعر لم يعد ديوان العرب، في ظل منافسة أجناس أدبية أخرى له، وظهور وسائل تواصل حديثة، وعبَّر فيه عن استيائه من إمعان بعض الحكومات العربية في تقييد الحريات وخنق الإبداع، ما جعل الكاتب العربي أسير سلطتين «سياسية ودينية» تتناوبان خنقه، إلا أنه رغم تلك القيود يرفع شعار عدم الاستسلام، إيماناً منه بدور الباحث والمبدع في خدمة قضايا أمته. مع جائزة القدس الأدبية بدأ الحوار..
- وقع اختيار اتحاد الأدباء العرب عليك لتكريمك بجائزة القدس الأدبية، ماذا يمثل لك هذا التكريم؟
هذه الجائزة تعني تقدير الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للاتجاه الفكري الذي أؤمن به، وهو الاتجاه القومي، الذي أرى فيه الطريق إلى خلاص الأمة من أمراضها المعاصرة، الطائفية والقبلية، كما أن هذا التقدير يحملني مسؤولية المضي في هذا الاتجاه مهما كانت المعوقات.
- منذ بداياتك في عوالم الشعر وأنت مهموم بقضايا الوطن العربي، فرسالة الماجستير خاصتك كانت بعنوان «القضية العربية في الشعر الكويتي»، فهل حرَّك الشعر يوماً ضمير الأمة العربية؟
نعم كان للشعر دور كبير في استنهاض الهمم وحشد القوى لمواجهة الأعداء، فمنذ عصر ما قبل الإسلام، كان الشعر وسيلة إعلامية بالغة الأهمية لنصرة القبيلة في مواجهة أعدائها، وعلى الرغم من الموقف السلبي للإسلام تجاه الشعر، فقد كان له دوره الكبير في الانتصار للدعوة الجديدة ومواجهة الأعداء، كما استخدمته الطبقة الحاكمة والأحزاب الإسلامية في زمن الدولة الأموية، ثم الدولة العباسية، للدفاع عن مصالحها وقناعاتها، واستمر الحال على هذا النحو حتى العصر الحديث، حيث لعب الشعر دوراً مهماً في مرحلة التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار والصهيونية.
- وهل لا يزال للقضية العربية اليوم مكان في الشعر العربي؟
نعم، لا يزال الشاعر العربي مهموماً بقضايا أمته، فبعد التحرر من الاستعمار ابتليت الأمة بالاحتلال الصهيوني لفلسطين، كما ابتليت بالأنظمة الديكتاتورية المستبدة، فكان لا بد للشعر أن يترجم نبض المواطن تجاه المخاطر الجديدة.
- نشعر دوماً أن دورك أكبر من دور شاعر، أنت مهموم بالثقافة والوطن، هل هذا تمرد الشعراء أم وعي المواطن؟
أنا مواطن قبل أن أكون شاعراً أو باحثاً، وأحسب أن دور المبدع، الشاعر والروائي والمسرحي والفنان التشكيلي لا ينبغي أن يقتصر على كتابة القصيدة أو الرواية أو المسرحية أو العمل التشكيلي، بل لا بد له من الانغماس في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، والنضال في سبيل تحقيق القناعات التي يؤمن بها.
- فلسطين وجعٌ يعتصر قلبك، وكنتَ دائماً مع نضال الأمة من أجل تحريرها، ما الذي جعل جرحك غائراً أكثر من غيرك من مبدعي الكلمة؟
أستطيع الزعم أني اطلعت على نسبة كبيرة مما نشره الشعراء العرب عن قضية فلسطين عند إعداد دراستي «القضية العربية في الشعر الكويتي» قبل أربعة عقود، وكان تفاعل الشعراء العرب بعامة، وشعراء الخليج والجزيرة العربية بخاصة مع القضية الفلسطينية لافتاً للنظر، وأنا مجرد تلميذ صغير في مدرسة الشعراء العروبيين الرواد أمثال سليمان العيسى وأحمد السقاف وعبدالله أحمد حسين وإبراهيم العريض، وقبلهم خالد الفرج وصقر الشبيب وعبد اللطيف النصف.
هوية مُغيَّبة
- قلت سابقاً إن أهم ما يتعرض له الوطن العربي تغييب هويته، لافتاً إلى أن العجلة تدور إلى الأسوأ، ألا ترى أن نظرتك سوداوية متشائمة لوطننا العربي، أم أن واقع أوطاننا هو السيئ لهذه الدرجة؟
لا، لست سوداوياً في النظر إلى واقع الأمة وإن كان واقعها مؤلماً، بل أني أعيب على المتشائمين والسوداويين إشاعتهم ثقافة اليأس والإحباط وتثبيط الهمم، وأرى أنهم يخدمون أعداء الأمة حين يرسخون في عقل المواطن الشعور باليأس، ولكن ما حذرت منه فيما يتعلق بتغييب هوية الأمة، هو أمر واقع تمارسه بوعي أو بغير وعي بعض الجماعات الأصولية، التي تحارب انتماء المواطن إلى أمته العربية، وتجعله معلقاً بين السماء والأرض، أو منتمياً إلى أمة غير قائمة على أرض الواقع، هي الأمة الإسلامية، ولذلك نجد المؤمن بأفكار هذه الجماعات مستعداً لقبول تكليفه بالحرب في أفغانستان أو الشيشان أو البوسنة، انطلاقاً من فكرة أن العالم الإسلامي - وليس الوطن العربي - وطنه وميدان جهاده.
- هناك إجماع بين المثقفين والأدباء على أن معظم الحكومات العربية لا تفتح المجال لحرية الإبداع، فالقلم مُحارَب في وطننا العربي، ما تعليقك؟
في الوقت الذي تتدفق فيه المعرفة عن طريق وسائل التواصل الحديثة، تمعن معظم حكوماتنا العربية في التضييق على حرية البحث العلمي والإبداع، وتقييد الحريات أحد أهم أسباب تخلفنا عن ركب التطور، والكاتب العربي يعيش محنة الوقوع بين فكيّ سلطتين تتناوبان خنقه، السلطة السياسية الممثلة بالحكومات، والسلطة الدينية التي تمارسها أحزاب الإسلام السياسي، وتكاد تكون حكومات موازية، تمارس سلطات لا تخوِّلها الدساتير بممارستها، وعلى الرغم من تلك القيود، أرى أننا مطالبون بعدم الاستسلام لهاتين السلطتين الجائرتين، إذا كنا نؤمن بدور الباحث والمبدع في خدمة قضايا أمته.
- اختلف العرب على اختيار مرشح عربي واحد لليونيسكو، كيف تنظر لهذا الأمر في ظل فرصة حقيقية نادرة قد لا تتكرر في عالمنا العربي؟
لو كنا نؤمن بأننا ننتمي إلى أمة واحدة بحق، لما كان هناك خلاف بشأن من يمثلنا في المحافل الثقافية أو الاقتصادية أو الرياضية أو غيرها، ولكن تجذُّر الانتماءات الإقليمية أو القطرية، يجعل كل كيان سياسي يشعر أنه أمة قائمة بذاتها.
- بكل صراحة هل لا يزال الشعر ديوان العرب؟
لا، لم يعد الشعر - كما كان من قبل - ديوان العرب، فقد نافسته أجناس أدبية أخرى كالرواية، كما نافسته وسائل التواصل الحديثة.
- عمت الفوضى الشعرية مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق كثيرون على أنفسهم لقب «شعراء» وهم لا يعرفون الفرق بين الخاطرة والشعر.. ما تعليقك؟
الفوضى والتطفل والادعاءات الكاذبة ظاهرة طبيعية موجودة في كل زمان ومكان، وعبر وسائل الاتصال الحديثة والتقليدية، ولو نظرنا حولنا، سنجد هناك من يدَّعون الإحاطة بالعلوم الشرعية، ويُفتون في أكثر المسائل تعقيداً، يُحللون ويُحرِّمون، ويبيحون قتل الإنسان بجرأة عجيبة، وإذا سألت عن حصيلتهم العلمية وجدتها لا تتجاوز ما يسمعون من دروس دينية تلقوها في الديوانيات، أو في مقرات اللجان التابعة للأحزاب السياسية الدينية، أما الشعر فيبدو أن له بريقاً خاصاً يجذب غير ذوي الاختصاص والقدرة، فيغرقون في بحوره، ولعل قصيدة النثر التي تحللت من قيود العروض، كانت عاملاً مهماً في إغراء من لا علاقة لهم بالشعر لكتابة ما يخطر ببالهم من ثرثرات، ظناً منهم أنهم دخلوا في زمرة الشعر، والمشكلة أن وسائل النثر المُعتبرة من دور نشر وصحافة وإذاعة وتلفزيون، لا تتردد في نشر أعمال لا تمت للشعر بصلة، الأمر الذي يغري غير ذوي الموهبة بتقليدها، أي أن الأمر لا يقتصر على النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تخضع للتقويم. وفي مراحل سابقة كان المسؤولون عن المجلات الثقافية والصفحات الثقافية في الجرائد، يقومون بدور مهم في نقد التجارب الإبداعية، وتوجيه المبتدئين وتنبيههم إلى أخطائهم بهدف تلافيها، ولكن هذا الدور لم يعد قائماً الآن.
- يقال إنك لم تمسك العصا من الوسط يوماً، في إشارة إلى انحيازك الدائم إلى الحق، هل إمساك العصا من المنتصف ذكاء، أم حيلة جادة لتحقيق مصالح شخصية؟
أعتقد أن الناس يمتلكون قدرات متفاوتة في مواجهة الباطل والانتصار على الحق، ويعود ذلك لظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وتكوينهم الثقافي، وبرأيي، ليس هناك من يرغب في الانتصار للباطل أو مهادنته، غير أن تلك الظروف قد تدفع بعضهم إلى المهادنة، أو إمساك العصا من منتصفها، وإلى جانب ذلك يبقى للضعف الإنساني دور هنا، فالترهيب والترغيب عاملان مؤثران في تغيير القناعات، فكم من مُدَّعٍ للنضال أغراه بريق الكرسي، فانقلب على عقبيه، وكم من مناضل حقيقي أرهقه الترهيب فاضطر إلى الاستسلام، وعلينا أن نتفهم ظروف الطرفين، ونلتمس لهما الأعذار، فهما نتاج ظروف اجتماعية واقتصادية وثقافية أمْلت عليهم سلوكهم.
- ما أهم القضايا التي تشغلك اليوم؟
القضايا التي تشغلني اليوم هي ذاتها التي شغلتني منذ بدأت الكتابة، وهي واقع الأمة العربية من جهة، وقضايا العدل والحرية للإنسان من جهة أخرى.
درع الجائزة :
سيتم تسليم درع جائزة القدس الأدبية للمفكر والشاعر خليفة الوقيان في افتتاح المؤتمر المقبل للاتحاد العام للأدباء العرب، الذي سينعقد في الجزائر في فبراير 2017، ويعد تكريم الوقيان تكريماً للحركة الأدبية الكويتية، التي خدمت الثقافة العربية، وكان تكريمه بمثابة دافع كبير لمواصلة العطاء والإبداع فيما يقدمه الأدباء في الكويت لخدمة أمتهم العربية. ويعد الشاعر الدكتور خليفة الوقيان أحد مؤسسي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأحد المدافعين الدائمين عن الثقافة والفنون، ومسيرة الحركة الثقافية في الكويت، ويتصف شعره بالأصالة قدر اتصافه بالحداثة، وكان حضوره في مختلف المنتديات الثقافية والأدبية محلياً وخارجياً يمثل أحد الوجوه المشرقة للحركة الثقافية في الكويت.
سيرة ذاتية حافلة بالنجاحات:
يعد الشاعر والمفكر الدكتور خليفة الوقيان من أبرز المهتمين بالقضية الفلسطينية التي تشكل مدينة القدس محورها الرئيس، وله الكثير من المؤلفات الخاصة بتلك القضية، منها كتابه «فلسطين في الشعر الكويتي» الذي طبعه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أخيراً بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، بمناسبة اختيار مدينة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016.
وفي دراسته الجامعية التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الكويت، وفي عام 1970 حصل الوقيان على شهادة الليسانس، وفي مايو عام 1974م حصل على درجة الماجستير، وكان موضوعها «القضية العربية في الشعر الكويتي»، وهذه الرسالة كانت أول رسالة توصي الجامعة بطبعها على نفقاتها الخاصة، وفي يونيو عام 1980 حصل على درجة الدكتوراه في اللغة وآدابها، وكانت رسالته بعنوان «دراسة فنية في شعر البحتري»، وقد استطاع الشاعر الوقيان أن يحول أخبار البحتري، وصناعته الشعرية إلى مجموعة من القضايا التي تحتمل الحوار، واختلاف الآراء إلى جانب تحليله لكثير من قصائد الديوان.
كنوز شعرية ثمينة :
يحظى الشاعر خليفة الوقيان بمكانه ثقافية كبيرة في الإنتاج الإبداعي العربي، وله عدد من المؤلفات والكتب والإصدارات في مختلف جوانب الأدب والشعر، ومن دواوينه «المبحرون مع الرياح» و«تحولات الأزمنة» و«الخروج من الدائرة»، و«حصاد الريح»، و«ديوان خليفة الوقيان»، وغيرها.
وقد تم تكريمه في الدورة 11 من مهرجان الشارقة للشعر العربي تقديراً لمساهماته الشعرية وإثراء الساحة العربية بقصائد تفاعل الجمهور العربي والمحلي معها، وكانت فاعلة في كل المناسبات وشكّلت صورة عن الشعر العربي الثري القادر على التعبير عن حال إنسان المنطقة وعلاقته بنفسه والآخر والحياة، وتعبيراً عن العلاقات والأدوار وعن قوة الشعر العربي الفصيح.
وتقلد الوقيان العديد من المناصب الثقافية والأدبية، أثرى كل منها شعره في جانب ما، كما أضاف هو لها من خلال خبرته الكبيرة.
وخليفة الوقيان أحد مؤسسي رابطة الأدباء الكويتيين، وهو عضو مجلس إدارة مركز الدراسات والبحوث الكويتية، وعضو هيئة تحرير المجلة العربية للعلوم الإنسانية، وعضو هيئة تحرير سلسلة كتب عالم المعرفة، وعضو هيئة تحرير مجلة الثقافة العالمية، وعضو مجلس إدارة المجلة العربية للعلوم الإنسانية جامعة الكويت، وعضو مجلس الجوائز بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
لم يكن لجائزة بحجم «القدس الأدبية» أرفع الجوائز التي يقدمها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن تتجاهل الحضور القوي، والعطاء الكبير للشاعر والمفكر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان، فالتألق الذي يحظى به شِعراً وخلقاً، والجرأة التي يمتاز بها حرفه وطرحه، والجوائز التي تقصده ولا يقصدها، ومبادئه الاجتماعية والسياسية، ومواقفه الواضحة والصريحة المتعلقة بالأمة العربية، تنحاز له، لتقول فيه كلمة حقٍّ.
اتجاهه قومي، وتحركاته إبداعية واعية هدفها تعميق الإحساس بالانتماء للأمة والتفاعل مع قضاياها، وفلسطين وجعٌ يعتصر قلبه، ورغم ما أثرى به خزانة الشعر العربي، إلا أنه لا يزال يرى نفسه مجرد تلميذ صغير في مدرسة الشعراء العروبيين الرواد.
وأكد الدكتور خليفة الوقيان، أن الشعر لم يعد ديوان العرب، في ظل منافسة أجناس أدبية أخرى له، وظهور وسائل تواصل حديثة، وعبَّر فيه عن استيائه من إمعان بعض الحكومات العربية في تقييد الحريات وخنق الإبداع، ما جعل الكاتب العربي أسير سلطتين «سياسية ودينية» تتناوبان خنقه، إلا أنه رغم تلك القيود يرفع شعار عدم الاستسلام، إيماناً منه بدور الباحث والمبدع في خدمة قضايا أمته. مع جائزة القدس الأدبية بدأ الحوار..
- وقع اختيار اتحاد الأدباء العرب عليك لتكريمك بجائزة القدس الأدبية، ماذا يمثل لك هذا التكريم؟
هذه الجائزة تعني تقدير الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للاتجاه الفكري الذي أؤمن به، وهو الاتجاه القومي، الذي أرى فيه الطريق إلى خلاص الأمة من أمراضها المعاصرة، الطائفية والقبلية، كما أن هذا التقدير يحملني مسؤولية المضي في هذا الاتجاه مهما كانت المعوقات.
- منذ بداياتك في عوالم الشعر وأنت مهموم بقضايا الوطن العربي، فرسالة الماجستير خاصتك كانت بعنوان «القضية العربية في الشعر الكويتي»، فهل حرَّك الشعر يوماً ضمير الأمة العربية؟
نعم كان للشعر دور كبير في استنهاض الهمم وحشد القوى لمواجهة الأعداء، فمنذ عصر ما قبل الإسلام، كان الشعر وسيلة إعلامية بالغة الأهمية لنصرة القبيلة في مواجهة أعدائها، وعلى الرغم من الموقف السلبي للإسلام تجاه الشعر، فقد كان له دوره الكبير في الانتصار للدعوة الجديدة ومواجهة الأعداء، كما استخدمته الطبقة الحاكمة والأحزاب الإسلامية في زمن الدولة الأموية، ثم الدولة العباسية، للدفاع عن مصالحها وقناعاتها، واستمر الحال على هذا النحو حتى العصر الحديث، حيث لعب الشعر دوراً مهماً في مرحلة التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار والصهيونية.
- وهل لا يزال للقضية العربية اليوم مكان في الشعر العربي؟
نعم، لا يزال الشاعر العربي مهموماً بقضايا أمته، فبعد التحرر من الاستعمار ابتليت الأمة بالاحتلال الصهيوني لفلسطين، كما ابتليت بالأنظمة الديكتاتورية المستبدة، فكان لا بد للشعر أن يترجم نبض المواطن تجاه المخاطر الجديدة.
- نشعر دوماً أن دورك أكبر من دور شاعر، أنت مهموم بالثقافة والوطن، هل هذا تمرد الشعراء أم وعي المواطن؟
أنا مواطن قبل أن أكون شاعراً أو باحثاً، وأحسب أن دور المبدع، الشاعر والروائي والمسرحي والفنان التشكيلي لا ينبغي أن يقتصر على كتابة القصيدة أو الرواية أو المسرحية أو العمل التشكيلي، بل لا بد له من الانغماس في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، والنضال في سبيل تحقيق القناعات التي يؤمن بها.
- فلسطين وجعٌ يعتصر قلبك، وكنتَ دائماً مع نضال الأمة من أجل تحريرها، ما الذي جعل جرحك غائراً أكثر من غيرك من مبدعي الكلمة؟
أستطيع الزعم أني اطلعت على نسبة كبيرة مما نشره الشعراء العرب عن قضية فلسطين عند إعداد دراستي «القضية العربية في الشعر الكويتي» قبل أربعة عقود، وكان تفاعل الشعراء العرب بعامة، وشعراء الخليج والجزيرة العربية بخاصة مع القضية الفلسطينية لافتاً للنظر، وأنا مجرد تلميذ صغير في مدرسة الشعراء العروبيين الرواد أمثال سليمان العيسى وأحمد السقاف وعبدالله أحمد حسين وإبراهيم العريض، وقبلهم خالد الفرج وصقر الشبيب وعبد اللطيف النصف.
هوية مُغيَّبة
- قلت سابقاً إن أهم ما يتعرض له الوطن العربي تغييب هويته، لافتاً إلى أن العجلة تدور إلى الأسوأ، ألا ترى أن نظرتك سوداوية متشائمة لوطننا العربي، أم أن واقع أوطاننا هو السيئ لهذه الدرجة؟
لا، لست سوداوياً في النظر إلى واقع الأمة وإن كان واقعها مؤلماً، بل أني أعيب على المتشائمين والسوداويين إشاعتهم ثقافة اليأس والإحباط وتثبيط الهمم، وأرى أنهم يخدمون أعداء الأمة حين يرسخون في عقل المواطن الشعور باليأس، ولكن ما حذرت منه فيما يتعلق بتغييب هوية الأمة، هو أمر واقع تمارسه بوعي أو بغير وعي بعض الجماعات الأصولية، التي تحارب انتماء المواطن إلى أمته العربية، وتجعله معلقاً بين السماء والأرض، أو منتمياً إلى أمة غير قائمة على أرض الواقع، هي الأمة الإسلامية، ولذلك نجد المؤمن بأفكار هذه الجماعات مستعداً لقبول تكليفه بالحرب في أفغانستان أو الشيشان أو البوسنة، انطلاقاً من فكرة أن العالم الإسلامي - وليس الوطن العربي - وطنه وميدان جهاده.
- هناك إجماع بين المثقفين والأدباء على أن معظم الحكومات العربية لا تفتح المجال لحرية الإبداع، فالقلم مُحارَب في وطننا العربي، ما تعليقك؟
في الوقت الذي تتدفق فيه المعرفة عن طريق وسائل التواصل الحديثة، تمعن معظم حكوماتنا العربية في التضييق على حرية البحث العلمي والإبداع، وتقييد الحريات أحد أهم أسباب تخلفنا عن ركب التطور، والكاتب العربي يعيش محنة الوقوع بين فكيّ سلطتين تتناوبان خنقه، السلطة السياسية الممثلة بالحكومات، والسلطة الدينية التي تمارسها أحزاب الإسلام السياسي، وتكاد تكون حكومات موازية، تمارس سلطات لا تخوِّلها الدساتير بممارستها، وعلى الرغم من تلك القيود، أرى أننا مطالبون بعدم الاستسلام لهاتين السلطتين الجائرتين، إذا كنا نؤمن بدور الباحث والمبدع في خدمة قضايا أمته.
- اختلف العرب على اختيار مرشح عربي واحد لليونيسكو، كيف تنظر لهذا الأمر في ظل فرصة حقيقية نادرة قد لا تتكرر في عالمنا العربي؟
لو كنا نؤمن بأننا ننتمي إلى أمة واحدة بحق، لما كان هناك خلاف بشأن من يمثلنا في المحافل الثقافية أو الاقتصادية أو الرياضية أو غيرها، ولكن تجذُّر الانتماءات الإقليمية أو القطرية، يجعل كل كيان سياسي يشعر أنه أمة قائمة بذاتها.
- بكل صراحة هل لا يزال الشعر ديوان العرب؟
لا، لم يعد الشعر - كما كان من قبل - ديوان العرب، فقد نافسته أجناس أدبية أخرى كالرواية، كما نافسته وسائل التواصل الحديثة.
- عمت الفوضى الشعرية مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق كثيرون على أنفسهم لقب «شعراء» وهم لا يعرفون الفرق بين الخاطرة والشعر.. ما تعليقك؟
الفوضى والتطفل والادعاءات الكاذبة ظاهرة طبيعية موجودة في كل زمان ومكان، وعبر وسائل الاتصال الحديثة والتقليدية، ولو نظرنا حولنا، سنجد هناك من يدَّعون الإحاطة بالعلوم الشرعية، ويُفتون في أكثر المسائل تعقيداً، يُحللون ويُحرِّمون، ويبيحون قتل الإنسان بجرأة عجيبة، وإذا سألت عن حصيلتهم العلمية وجدتها لا تتجاوز ما يسمعون من دروس دينية تلقوها في الديوانيات، أو في مقرات اللجان التابعة للأحزاب السياسية الدينية، أما الشعر فيبدو أن له بريقاً خاصاً يجذب غير ذوي الاختصاص والقدرة، فيغرقون في بحوره، ولعل قصيدة النثر التي تحللت من قيود العروض، كانت عاملاً مهماً في إغراء من لا علاقة لهم بالشعر لكتابة ما يخطر ببالهم من ثرثرات، ظناً منهم أنهم دخلوا في زمرة الشعر، والمشكلة أن وسائل النثر المُعتبرة من دور نشر وصحافة وإذاعة وتلفزيون، لا تتردد في نشر أعمال لا تمت للشعر بصلة، الأمر الذي يغري غير ذوي الموهبة بتقليدها، أي أن الأمر لا يقتصر على النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تخضع للتقويم. وفي مراحل سابقة كان المسؤولون عن المجلات الثقافية والصفحات الثقافية في الجرائد، يقومون بدور مهم في نقد التجارب الإبداعية، وتوجيه المبتدئين وتنبيههم إلى أخطائهم بهدف تلافيها، ولكن هذا الدور لم يعد قائماً الآن.
- يقال إنك لم تمسك العصا من الوسط يوماً، في إشارة إلى انحيازك الدائم إلى الحق، هل إمساك العصا من المنتصف ذكاء، أم حيلة جادة لتحقيق مصالح شخصية؟
أعتقد أن الناس يمتلكون قدرات متفاوتة في مواجهة الباطل والانتصار على الحق، ويعود ذلك لظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وتكوينهم الثقافي، وبرأيي، ليس هناك من يرغب في الانتصار للباطل أو مهادنته، غير أن تلك الظروف قد تدفع بعضهم إلى المهادنة، أو إمساك العصا من منتصفها، وإلى جانب ذلك يبقى للضعف الإنساني دور هنا، فالترهيب والترغيب عاملان مؤثران في تغيير القناعات، فكم من مُدَّعٍ للنضال أغراه بريق الكرسي، فانقلب على عقبيه، وكم من مناضل حقيقي أرهقه الترهيب فاضطر إلى الاستسلام، وعلينا أن نتفهم ظروف الطرفين، ونلتمس لهما الأعذار، فهما نتاج ظروف اجتماعية واقتصادية وثقافية أمْلت عليهم سلوكهم.
- ما أهم القضايا التي تشغلك اليوم؟
القضايا التي تشغلني اليوم هي ذاتها التي شغلتني منذ بدأت الكتابة، وهي واقع الأمة العربية من جهة، وقضايا العدل والحرية للإنسان من جهة أخرى.
درع الجائزة :
سيتم تسليم درع جائزة القدس الأدبية للمفكر والشاعر خليفة الوقيان في افتتاح المؤتمر المقبل للاتحاد العام للأدباء العرب، الذي سينعقد في الجزائر في فبراير 2017، ويعد تكريم الوقيان تكريماً للحركة الأدبية الكويتية، التي خدمت الثقافة العربية، وكان تكريمه بمثابة دافع كبير لمواصلة العطاء والإبداع فيما يقدمه الأدباء في الكويت لخدمة أمتهم العربية. ويعد الشاعر الدكتور خليفة الوقيان أحد مؤسسي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأحد المدافعين الدائمين عن الثقافة والفنون، ومسيرة الحركة الثقافية في الكويت، ويتصف شعره بالأصالة قدر اتصافه بالحداثة، وكان حضوره في مختلف المنتديات الثقافية والأدبية محلياً وخارجياً يمثل أحد الوجوه المشرقة للحركة الثقافية في الكويت.
سيرة ذاتية حافلة بالنجاحات:
يعد الشاعر والمفكر الدكتور خليفة الوقيان من أبرز المهتمين بالقضية الفلسطينية التي تشكل مدينة القدس محورها الرئيس، وله الكثير من المؤلفات الخاصة بتلك القضية، منها كتابه «فلسطين في الشعر الكويتي» الذي طبعه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أخيراً بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، بمناسبة اختيار مدينة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016.
وفي دراسته الجامعية التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الكويت، وفي عام 1970 حصل الوقيان على شهادة الليسانس، وفي مايو عام 1974م حصل على درجة الماجستير، وكان موضوعها «القضية العربية في الشعر الكويتي»، وهذه الرسالة كانت أول رسالة توصي الجامعة بطبعها على نفقاتها الخاصة، وفي يونيو عام 1980 حصل على درجة الدكتوراه في اللغة وآدابها، وكانت رسالته بعنوان «دراسة فنية في شعر البحتري»، وقد استطاع الشاعر الوقيان أن يحول أخبار البحتري، وصناعته الشعرية إلى مجموعة من القضايا التي تحتمل الحوار، واختلاف الآراء إلى جانب تحليله لكثير من قصائد الديوان.
كنوز شعرية ثمينة :
يحظى الشاعر خليفة الوقيان بمكانه ثقافية كبيرة في الإنتاج الإبداعي العربي، وله عدد من المؤلفات والكتب والإصدارات في مختلف جوانب الأدب والشعر، ومن دواوينه «المبحرون مع الرياح» و«تحولات الأزمنة» و«الخروج من الدائرة»، و«حصاد الريح»، و«ديوان خليفة الوقيان»، وغيرها.
وقد تم تكريمه في الدورة 11 من مهرجان الشارقة للشعر العربي تقديراً لمساهماته الشعرية وإثراء الساحة العربية بقصائد تفاعل الجمهور العربي والمحلي معها، وكانت فاعلة في كل المناسبات وشكّلت صورة عن الشعر العربي الثري القادر على التعبير عن حال إنسان المنطقة وعلاقته بنفسه والآخر والحياة، وتعبيراً عن العلاقات والأدوار وعن قوة الشعر العربي الفصيح.
وتقلد الوقيان العديد من المناصب الثقافية والأدبية، أثرى كل منها شعره في جانب ما، كما أضاف هو لها من خلال خبرته الكبيرة.
وخليفة الوقيان أحد مؤسسي رابطة الأدباء الكويتيين، وهو عضو مجلس إدارة مركز الدراسات والبحوث الكويتية، وعضو هيئة تحرير المجلة العربية للعلوم الإنسانية، وعضو هيئة تحرير سلسلة كتب عالم المعرفة، وعضو هيئة تحرير مجلة الثقافة العالمية، وعضو مجلس إدارة المجلة العربية للعلوم الإنسانية جامعة الكويت، وعضو مجلس الجوائز بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.