مركز كوم حمادة يعد من أكبر المراكز علي مستوي الجمهورية ويضم عددا كبيرا من القري والعزب والنجوع وفي دهشة استقبل الاهالي خبر نقل القومسيون الطبي اي اللجنة الثلاثية من مستشفي كوم حمادة إلي مستشفي إيتاي البارود المركزي ولتكتمل معاناة الأهالي ونقل أيضاً القومسيون الطبي الخاص بالتأمين الصحي إلي دنشال بإيتاي البارود. وقال د. بهاء الدين محمود مدير الإدارة الصحية بكوم حمادة إنه تم فعلاً نقل القومسيون الطبي اللجنة الثلاثية من مستشفي كوم حمادة إلي مستشفي إيتاي البارود المركزي وأن الإدارة غير مختصة بذلك، ولكن النقل جاء من المحافظة وتم تحديد القومسيون إلي 6 قومسيونات علي مستوي 3 إدارات وهي كوم حمادة وإيتاي البارود وشبراخيت والمقر الرئيسي حاليا هو مستشفي إيتاي البارود المركزي بدلاً من أن يكون كل مركز مختصًا بذاته وأصبحت كل3 مراكز في مركز واحد. ويقول احد المرضي: إننا في حاجة ملحة إلي العلاج علي نفقة الدولة لكي يعالج المريض غير القادر ولكن حرام فعلاً نقل مكان العلاج أو القومسيون الطبي من مركز إلي مركز آخر أو الصرف أو الكشف من مركز لمركز بعيد لأن المريض من الصعب عليه الوصول إلي مستشفي إيتاي البارود البعيدة عن بلده، خاصة اذا كان من قرية بكوم حمادة.. فهل نزيد عليهم المشقة والتعب في مواصلات وإرهاق آخر في الطريق؟ وأيضاً ما نواجهه من الوقوف في صفوف طويلة لميعاد الكشف.. كل هذه الأمور ما هي إلا استهانة بحياة المواطن الفقير. ويضيف علي عوض 52 سنة عامل: "نقف في طوابير طويلة والموظفين إللي في المستشفي بتتحكم فينا وكل ده ويتم بهدلتنا وننتظر بالشهر والشهرين". واتفقت معهما هدي فراج من كوم حمادة وتقول: "أتردد منذ أكثر من 6 أشهر باستمرار علي المركز العلاجي لمعالجة ابني الوحيد علي نفقة الدولة ولكن كالعادة الموظفون يماطلون مما يؤدي لتعذيب أولادنا". ويري جميل كمال السعودي من بيبان أن نقل القومسيون الطبي ليس بالمشكلة وإنما سبب النقل هو ما يستحق السؤال والنقاش، فمنذ فترة والحكومة تأخذ إجراءات وتتصرف تصرفات غير منطقية وفي ظروف غير مناسبة دون أن تعطي سببا أو تثبت برهانا علي أحقية النقل أو التبديل بالرغم من أن الشعب هو الوحيد الذي من حقه إبداء رأيه فيما يتعلق به أو يخصه إلا أن الحكومة مصرة علي إلغاء رأيه والتنازل عنه فما هي الديمقراطية التي يتحدثون عنها. وقالت فاطمة الوكيل إنه ليس من حقهم نقل القومسيون الطبي إلي إيتاي البارود لعدة أسباب من أهمها أن الإمكانيات هنا أوفر بكثير وعدد سكان مركز كوم حمادة أكبر بكثير من سكان المراكز المجاورة مما يجعل طرفي المعادلة غير متزنين مما يعطي للحكومة فرصة لتعديل قرارها.. وتقول فاطمة مزروع إن الذي يعاني من هذا هم كبار السن، وأقترح علي المحافظ أن يخصص لهم وسيلة مواصلات خاصة بأجور رمزية مخفضة وذلك يعتبر من أبسط حقوقهم، وكيف تم نقل القومسيون علي الرغم من أن مركز كوم حمادة يعد من أكبر المراكز علي مستوي الجمهورية من حيث التعداد السكاني؟.. وهل تمتاز إيتاي البارود عن كوم حمادة في شيء أم أن بها مجلسًا محليًا يراعي عمله بدقة ويوفر لمواطنه كل ما يحتاجه ويبعد عنه المعاناة أم أن بها نواب شعب يعملون للمواطن؟