أكد عدد من الخبراء والمحليين الاقتصاديين وبعض السياسيين أهمية الزيارة المفاجئة التى بادر بها الرئيس مبارك إلي قطر لتصفية مختلف الخلافات في وجهات النظر بينه وبين الأمير حمد بن خلفة، وأجمعوا على أهمية هذه الزيارة والعلاقات المتفتحة في الوقت الحاضر لتأثيرها علي حل القضية الفلسطينية وزيادة الاستثمارات في البلدين ومحاولة القضاء علي البطالة. فمن جهته، أكد مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية والمجالس النيابية، أن هذه الزيارة تقوم على دعم العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين, والزيارة التي قام بها الرئيس مبارك تبين وتدل على مدي حرص مصر على وجود علاقات طيبة بينها وبين الأشقاء العرب على المستوى السياسى والجماعى والاقتصادي والدبلوماسي، وأنها تعتبر نقلة نوعية في طبيعة العلاقات بين البلدين وحجم هذه العلاقات؛ نظرًا إلي القادة في البلدين حريصة على إزالة أى تأثير لخلافات في وجهات النظر من خلال الحوار الموضوعي الذي يلبي المصالح المشتركة ومصالح العرب العليا فوق أي نظرات ذاتية, وبناء عليه ستكون نقلة في مختلف المجالات وسيكون ذلك واضحا في حل القضية الفلسطينية في الفترة القادمة حيث سيكون هناك إجماع عربي علي حلها. فيما أكد مصطفي الفقي مسئول لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن هذه الزيارة تؤكد على ثقة الرئيس مبارك بالأشقاء العرب وحرصه على تصفية أى خلافات في وجهات النظر فليس معنى أننى مختلف معك في وجهات النظر أنني ضدك. لافتًا إلي كون الرئيس مبارك بادر بالزيارة إلي قطر وإلي قصر الأمير فهذا يدل على سماحة الرئيس مبارك ودعمه لحل مشاكل العرب وتنحى أى خلاف جانبا. بينما أكد ضياء رشوان الباحث في مجال الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، أن هذه الزيارة تعتبر بادرة خير وأن هذه الزيارة وإن حدثت في الوقت الحالي إلا أنها تأخرت فكان من المفروض أن تحدث منذ فترة, ولكن الحمد لله أنها حدثت في الوقت الحالي وهذا ستنعكس آثاره علي تغير في الخطاب السياسي بين البلدين في الفترة القادمة.. وأضاف أن هذه الزيارة تعتبر خطوة جيدة لإزالة أى خلافات شخصية لا معني لها لأن العرب جميعا أخوة ولا يمكن أن تحل أي مشكلة إلا بتضافر كل العناصر بها، خاصة أن العرب جميعا مشكلاتهم واحدة والقضية معروفة للجميع وهي القضية الفلسطينية وأن كلا البلدين لديه اهتمام بالأمور المشتركة. أما عبد الله الأشعل نائب وزير الخارجية المصري السابق، فأكد أن هذه لفتة مفاجئة ولكنها جميلة وأنا لا أعرف سر التحول في الموقف الرسمى مع علمي أن الموقف في قطر ومصر لم يكن هناك راحة, ولكن أتمنى أن تكون هذه العلاقات الجديدة والزيارة صفحة جميلة وتنهى ما يتردد أن الجانب القطري كان يتفاعل مع الموقف السلبي المصري. وأضاف الأشعل أن التحولات المفاجئة دائما ما تكون وراءها أشياء أخري وأتمني ما كانت تشكو منه مصر أن يكون ذهب ولم يعد، وتكون هذه الزيارة بداية صحيحة في بدأ علاقات هادفة ومبشرة بالخير تصب في صالح القضية الفلسطينية إذا كانت قطر تريد أن تجذب مصر إلي المعسكر لديها ولا يحدث العكس أن تجذب مصر قطر إلي معسكر الاعتدال العربي. وأضاف الاشعل أن الشيخ حمد رجل تقي ويعمل لصالح القضية الفلسطينية، وموقفه مشرفه وموقف قطر من مجلس الآمن كان موقفًا مشرفًا ولا ننسي قناة الجزيرة وما فعلته في نقل كل شيء عن الحرب في غزة وعن الأحداث فور وقوعها.. وأيضا الشيخ حمد هو أول من بادر بزيارة الجنوب هو والشيخة موزة ولم يفعل أحد غيره ما فعله. ومن جانبه، أكد حمدى عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات سابقا والخبير الاقتصادى أن الآثار المترتبة على الزيارة والعلاقات الجديدة من الجانب الاقتصادى هى زيادة في الاستثمار والتجارة ووجود استثمارات جديدة مشتركة بين البلدين وتكنولوجيا متقدمة وأيضا في موقف التجارة البينية سواء صادرات أو واردات ومتوقع أن يحدث زيادة بها وكذلك الانتاج سيذيد واحتمالات زيادة في الايدى العاملة المصرية داخل قطر غير تحويلات العمالة إلي الاستثمار الأجنبي, وأيضا زيادة بين الحركة السياحية وتعاون في تنمية الموارد البشرية وفي تعاون ثقافي أيضا وتعليمى للعلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين, وكل هذا سينعكس على مصر في زيادة في حجم العمل وحل لمشكلة البطالة وزيادة الاستثمارات في مختلف المجالات والتنسيق بينهم في مجال تصدير الغاز الطبيعي وممكن يكون هناك تعاون مشترك وكذلك في تعاون البتروكيماويات وإزالة العواقب. أما فاروق العشرى المحلل الاقتصادى، فأكد أن الزيارة ستكون ثمارها واضحة أكثر في الجانب السياسي حيث ستتوسع الاستثمارات وسنجد استثمارات مصرية قطرية في الفترة المقبلة في مختلف المجالات سواء عقارات او صناعة او تجارة او زراعة غير وجود الايدى العاملة وزيادتها في قطر من مصر وهذا كله سينعكس بالطبع علي باقي الدول العربية وسنجد الفترة القادمة مبشرة بالخير في جميع المجالات.