حول حوار الأديان ومبدأ الاحترام المتبادل للتعايش بين أجيال الديانات المختلفة، وما للاحترام المتبادل من أثرٍ أكبر وأعمق بكثير من مبدأ التسامح في التعايش بين الأديان، وعلى الرغم من هجوم رجل الأعمال نجيب ساويرس، المستمر على القنوات التليفزيونية الدينية، إلا أنه ظهر مؤخرًا على القناة الرسمية للكنيسة القبطية ""ctv، قائلاً: "أنا لا أحب القنوات الدينية لأنها تكرس الفرقة من حيث المبدأ، وإن كانت هناك قنوات لها ممارسات جيدة، وأنا أشارك وأرعى عدة مؤسسات لحوار الأديان، منها مؤسسة "جاك شيراك" التى تقدم جائزة سنوية لرجل دين ساهم فى التقارب بين البشر وقبول الآخر". ودعا ساويرس المسيحيين للانفتاح على المجتمع والنشاط فى المشاركة السياسية، مطالبًا جميع المصرين خاصة المسيحيين بالانفتاح، وأن يفتحوا أيديهم وبيوتهم للمسلمين، إذ أن الحياة المشتركة هى الحل لجميع المشاكل، وأما الانغلاق لن يؤدى إلى نتيجة، ويضيف "أتذكر كيف أن وكيل الأزهر أشاد بطبيبه المسيحى الذى عندما عرف أنه يعالج رجل دين رفض أن يتلقى منه أى مقابل"، " وأنا شخصيًا عندما أقابل رجل دين مسلمًا أنحنى وأقبل يده فهو فى النهاية يمثل ربنا"، وهذا لا يعنى أن المؤمن عندما يشعر بأنه مضطهد أو يواجه تمييزًا فعليه أن يواجه هذا التمييز ويطالب بحقه فالخوف لا يتماشى مع الإيمان". وفى السياق ذاته، تحدث ساويرس عن دور المسيحيين بشأن ما يتعرض له الإسلام فى الغرب من تشويهٍ لصورته، لافتًا إلى دور المسيحيين حيال تلك الأمر، حيث أننا نحن من عاش وسط المسلمين، ونعرف جيدًا أن الممارسون للإرهاب ليسوا إلا مجانين، فهم لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين، ودورنا نحن كمسيحيين أن نوضح ذلك للعالم.