فجر وكيل وزارة الصحة بالشرقية د. سيد ابو خير مفاجأة من العيار الثقيل، حين أكد أن أكثر من 90% من الوحدات الصحية بالقري في المركز لا تصلها مياه الشرب النقية مما أدي إلي غلق دورات المياه ووحدات الاستقبال التي تعتمد كلية علي مياه الشرب في النظافة والتعقيم.. ومن جانب آخر كشفت مدير الإدارة الصحية بالزقازيق أن قرية بنايوس تشرب مياها ملوثة ويوجد أكثر من 25 حالة مصابة بالتيفود. وقال عاطف مغاوري عضو مجلس محلي المحافظة: إن المشكلة ليست في صحة الحيوان فقط بل امتدت يد الإهمال إلي صحة المواطن البسيط.. مشيرا إلي عجز مديرية الصحة عن تشغيل المجموعات الصحية بالقري بالرغم من أنه تم مد بعض المجموعات الصحية بأحدث الأجهزة مازالت بدون استخدام أو تشغيل كما حدث في المجموعة الصحية مستشفي ديرب نجم العام الذي تم تركيب جهاز أشعة به فاقت تكلفته نصف مليون جنيه ولم يتم استخدامه منذ أكثر من خمس سنوات، ويعد هذا اهدارا للمال العام. وأشار إلي أن الوحدة الصحية بقرية فرغان مازالت تستخدم آبار الصرف الصحي حتي الآن رغم أن القرية بها شبكة صرف صحي منذ عام 1992 ولم يتم توصيل شبكة الوحدة علي الشبكة العمومية نظرا لبيروقراطية العمل الحكومي. وأضاف عبد المنعم مرشدي أن ابار الصرف الصحي بالوحدة الصحية تعرض المنازل المجاورة لها للغرق في مياه الصرف مما يهدد هذه المنازل بالانهيار ويتشرد أهلها وطالب بضرورة توصيل شبكة الوحدة الصحية علي الشبكة العامة للقرية. وقال أحمد حمامة رئيس المجلس الشعبي القروية سابقا إنه تم عمل مقايسة منذ أكثر من أربعة أعوام من قبل شركة المياه الشركة والصرف من أربعة أعوام لتوصيل شبكة الصرف الصحي وجاء تكلفة المقايسة حوالي ثمانية آلاف جنيه. ونظرا لتقاعس المسئولين بمديرية الصحة لم يتم التوصيل حتي الآن ومعه ارتفعت تكلفة التوصيل إلي ما يقرب من 25 ألف جنيه وهو أيضا يعد نوعا من اهدار المال العام. كما أكدت أن الأجهزة الطبية الموجودة بالمجموعة الصحية سيتم سحبها إلي المستشفي المركزي لرفع كفاءته رغم أن المركز بالكامل لا يوجد به سوي طبيب تخدير واحد وطبيب أشعة واحد فقط ويحتاج المستشفي المركزي لدعم هذين التخصصين، خاصة بعد جلب الأجهزة من المجموعات الصحية. واعترض أعضاء المجلس الشعبي للمدينة والمركز علي جلب الأجهزة الطبية من المجموعات الصحية، مطالبين بضرورة دعم هذه المجموعات بالمتخصصين من الأطباء حتي لا يتكلف المواطن البسيط عناء الانتقال من قريته في اطراف المركز مثل الحسينية، وأيضا ليخف الضغط علي المستشفي المركزي حتي يؤدي الخدمة علي الوجه الأكمل.