لقي نحو 25 شخصاً مصرعهم، بينهم طفل، ومعظمهم مرضى، وأصيب أكثر من 107 آخرين في حريق بمستشفى جازان العام جنوب غربي السعودية، صباح الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2015، وتقوم السلطات بالتحقيق في أسبابه، فيما عبر سعوديون على تويتر عن غضبهم من كثرة أعداد القتلى والمصابين وقالوا إن الحادث كشف عدم وجود تدريب على إخلاء المستشفيات من المرضى والموظفين في حالة الحريق، كما أن أجهزة الإطفاء بالمستشفى لم تكن تعمل. وزاد من غضب السعويون صورة قام بنشرها بعض النشطاء بالشبكات الاجتماعية تكشف إغلاق إدارة المستشفى لباب الطواريء، كما أظهر مقطع فيديو أحد عمال الدفاع المدني وهو يحاول تحطيم أحد الأبواب لانقاذ المرضى في الأدوار العليا، ما أثار البعض لإطلاق هاشتاغ #بلغ_عن_باب_طواريء_مقفل. الحادث يعد الثاني الذي يضرب المملكة ويسبب خسائر بشرية، بعد حريق مبنى تابع لشركة أرامكو قبل نحو شهرين وأدى لمقتل 10 أشخاص وإصابة 295 آخرين. ومنطقة جازان تتعرض بشكل دائم لقصف قوات الحوثي وعلي عبدالله صالح، الأمر الذي يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، حيث أدى القصف في الأيام الأخيرة لإغلاق المدارس في المنطقة الجنوبية الحدودية مع اليمن. الدفاع المدني السعودي قال على موقع تويتر إن الحريق اندلع في "الدور الأول بقسم العناية المركزة والنساء والولادة والحضانة" في مستشفى جازان العام المكون من 4 طوابق. وقال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان إن أكثر من 20 فرقة للإطفاء والإنقاذ استطاعت السيطرة على الحريق. كما تم نقل الحالات المصابة للمستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة، حيث تعالج 50 حالة بمستشفى العميس، و45 حالة بمستشفى الحياة الوطني، فيما تقوم السلطات المختصة بالتحقيق في أسباب الحريق الذي من المحتمل أن يكون شب بسبب ماس كهربائي، خاصة وأن أجهزة إطفاء الحريق بالمستشفى لم تعمل. ووفق شهود عيان فإن الحريق بدأ من حضانة الأطفال وانتشر لبعض الأقسام، وشوهدت إحدى المريضات تقفز من الدور الرابع بعد محاصرة الحريق كل المداخل، فيما كان للمتطوعين الدور الأبرز في إخراج المرضى، وكانت أكثر الوفيات نتيجة الاختناق، حسب صحيفة سبق. وقالت وزارة الصحة إنها نجحت في إنقاذ الأطفال، وهو ما قوبل بانتقاد وغضب عدد من السعوديين على تويتر. فيما عبر سعوديون عن استيائهم بشكل كبير من غلق أبواب الطواريء بالمستشفى وعدم وجود تدريب لعمليات الانقاذ أثناء مثل هذه الحوادث. وعبر موقع تويتر أطلق السعوديون هاشتاغاً هو الأول بالسعودية باسم #حريق_مستشفي_جازان_العام، وطالب البعض بمحاسبة المسؤولين وبينهم وزير الصحة السعودي. يذكر أن 10 أشخاص كانوا قد لقوا مصرعهم وجرح 259 آخرون في حريق اندلع في مبنى سكني مخصص لموظفي شركة النفط أرامكو شرقي المملكة في أغسطس/آب الماضي. واندلع الحريق بسبب ماس كهربائي في الطابق السفلي من مبنى من 6 طوابق في مدينة الخبر يستخدم مرآباً كانت 130 سيارة متوقفة فيه.