أعلن مسؤولان في قوات الأمن الباكستانية –أمس- عن غارة نفذتها طائرة بدون طيار في المنطقة القبلية مؤخراً، أسفرت عن مقتل أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في باكستان الشيخ محمد فاتح المصري، خلال غارة صاروخية استهدفت منطقة شمال وزيرستان، وهي واحدة من سبع مقاطعات في المنطقة القبلية المضطربة،وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة هي القوة الوحيدة المتواجدة في المنطقة التي تمتلك مثل هذه التقنية، إلا أن المسؤولين الأمريكيين نفوا استخدامهم لتلك الطائرات في الحرب ضد مسلحي طالبان وتنظيم القاعدة، حيث كان المصري أمير جماعة "قاعدة الجهاد في خراسان،" وهي تسمية تاريخية تضم مناطق واسعة من أفغانستانوباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وإيران، وخلف مكان مصطفى أبو يزيد، زعيم الجماعة السابق الذي قتل في مايو الماضى في غارة مماثلة في وزيرستان. وفى السياق ذاته، قال عدد من مسؤولي الجيش والاستخبارات الأمريكية إن التقارير عن تدرج المصري في سلم قيادة القاعدة في أفغانستان دقيقة، كما أن أبو يزيد، كان يقوم بدور مماثل للمصري، وهو آمر الصرف والمسؤول عن التمويل، ومع ذلك لا يعرف المصري إعلامياً، ولم يكن عضواً رسمياً في تنظيم القاعدة، وربما كان عضواً في "الجماعة الإسلامية،" أو "الجماعة الإسلامية المصرية،" وفقاً لما أكده مسؤول في المخابرات لمجلة "لونغ وار،" وهي موقع إلكتروني يتبع الحملة الأمريكية ضد القاعدة وحلفائها، حيث ان"الجماعة الإسلامية المصرية،" هي منافس لحركة "الجهاد الإسلامي،" التي أسسها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والتي يعتقد أنها اندمجت مع القاعدة رسميا في يونيو2001.