استقبل د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وفداً من الجمعية الوطنية للتغيير، أمس – الثلاثاء، لمناقشة التطورات السياسية الأخيرة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة الجمعية الوطنية للتغيير واستمرار عملها فى حملة جمع التوقيعات على المطالب السبعة. من جانبه، أوضح د. حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أنه تمت مناقشة التقديرات المختلفة للقوى السياسية من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، خاصة بعد موافقة حزب الوفد على خوضها، وعن مشاركت الأخوان في الأنتخابات قررت عدم المشاركة الانتخابية تحت شعار الأخوان مع السماح لأعضائها فى الترشح كمستقلين. في السياق ذاته طالب د. كمال الهلباوي المتحدث باسم الأخوان بأوروبا وعضو مكتب الإرشاد سابقاً، علي الإخوان أن تقنع الأحزاب والقوى الوطنية بمقاطعة الأنتخابات والوقوف صفاً واحداً خلف البرادعى فى دعوته للمقاطعة تمهيداً للعصيان المدنى، مؤكداً مشاركة الإخوان والقوى السياسية تضفى مزيداً من الشرعية على النظام الحالى، موضحاً أن المعارضة غير قادرة على صناعة مستقبلها ووضع قضايا المجتمع فى أولوية قبل قضايا التنظيم. من جانب أخر، أكد د. عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، إن الجماعة لا تستطيع أن تلزم قوى سياسية بعينها برأى معين سواء بالمقاطعة أو المشاركة، وأن الإخوان حريصة على احترام الجميع وأن رأى إخوان الخارج محل تقدير دائماً من جانب مكتب الإرشاد وقياداته، ملفتاً أن قرار المشاركة أو المقاطعة محل دراسة من قبل "الجماعة" للأستقرار على الرأى النهائى.