تعهد حمدين صباحي المرشح الرئاسي المحتمل، اليوم الأحد، الشعب المصري بإنشاء دولة حديثة ومحاربة الفقر والفساد. وقال: إن الخطأ الرئيسي لثورة 25 يناير، هي أنها أسقطت النظام ولكنها لم تحكم.. وأن الثوار أحالوا الحكم لسلطة انتقالية لم تكن مؤمنة بالثورة، أو تعرف مبادئ الشعب.. وأن الشعب قدّم تضحيات هائلة، ولكن سياسات نظام "مبارك" مازالت تسيطر على مفاصل الدولة، وتابع: إن برنامجه الانتخابي يمثل ثورتي "25 يناير و30 يونيو"، رافضاً أي تحالفات لا تؤمن بأي من الثورتين. وشدد على ضرورة تطوير الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، مشيراً إلى أن الأزهر والكنيسة هما مصدر تنوير الناس بالخطاب الديني ورفض أن يقوم الأزهر والكنيسة بأي دور سياسي لأنهما أساس التشكيل الديني فقط وليس السياسي، مؤكداً أن الرئيس مسئول مسئولية كاملة عن تطوير وحماية الخطاب الديني عبر عدم التمييز بين أفراد المجتمع. وكشف صباحي أنه سيعمل على أن يتم انتخاب شيخ الأزهر عبر فقهاء وشيوخ الأزهر حتى يكون بعيداً عن السلطان، كما طالب بأن تصبح الكنيسة أيضاً جزء من المجتمع وليس جزء من السلطة والحاكم. وأضاف المرشح الرئاسي أن لديه خطة لإقامة مفوضية للقضاء على الفساد حال فوزه بالرئاسة دون انتظار تشكيل مجلس النواب، مؤكدا أن استمرار الفساد يعني القضاء على الآمال والطموحات والأهداف التي قامت من أجلها الثورتين - على حد قوله -.