تعهد المرشح الرئاسى حمدين صباحي، للمصريين بإنشاء دولة حديثة ومحاربة الفقر والفساد، مؤكدا أنه يثق في دعم الشعب المصري له. وكشف صباحي فى حواره مع التليفزيون المصرى الليلة أن الخطأ الرئيسي لثورة يناير هي أنها أسقطت النظام ولكنها لم تحكم، موضحا أن الثوار أحالوا الحكم لسلطة انتقالية لم تكن مؤمنة بالثورة، أو تعرف مبادئ الشعب، على حد قوله وأكد أن الشعب قدم تضحيات هائلة، ولكن سياسات نظام مبارك ما زالت تسيطر على مفاصل الدولة مشيرا أن القوى السياسية في طبيعة المشهد الثوري لم تكن منظمة للحصول على الحكم. وأشاد صباحي بالتلفزيون المصري واعتبره أكثر القنوات حيادية في المعركة الانتخابية، وقال "أتشرف أن أطل عليكم عبر قناة مملوكة للشعب المصري". وأشار إلى أن برنامجه يمثل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، رافضا أى تحالفات لا تؤمن بأى من الثورتين، مؤكدا أنه لا قيمة لأى تحالف يغفل مبدأ من مبادىء هاتين الثورتين. وأكد صباحى أن المصريين لم يكفروا بمبادىء ثورة 25 يناير ولكنهم كفروا بمن جاء ليحكم بعد هذه الثورة، فالشعب المصري يرغب فى حكم يحقق طموحاته وآماله وأهدافه التى وضعتها ثورة يناير. أكد المرشح الرئاسي حمدي صباحى أنه بدون تطوير جاد للإدارة لن تتقدم مصر، ولابد وأن تكون الإدارة قابلة للمحاسبة وقادرة على التطور. وأشار إلى أن الاكتتاب العام سيكون جزء رئيسي من تمويل المشروعات الاقتصادية، مؤكدا أنه سيتم تمويل المشروعات الاقتصادية بمحاربة الفساد وإصلاح القطاع العام والاهتمام بالتعاونيات. وشدد صباحي على ضرورة تطوير التعليم الفني وربطة بالمصانع القائمة مما يوفر فرص عمل جديدة مؤكدا أن أهم رأس مال فى مصر هو الشعب ذاته، مشيرا إلى أن أفضل استثمار هو استثمار البشر. وكشف صباحي إلى ضرورة تطوير المدرس والمناهج والأدوات التعليمية لأنها هى أساس تطوير الدولة والبشر. ودعا المصريون بالخارج إلى المشاركة فى بناء مستقبل مصر، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة وتبني تطبيق الضريبة التصاعدية. وشدد على ضرورة تطوير الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، مشيرا إلى أن الأزهر والكنيسة هما مصدر تنوير الناس بالخطاب الديني ورفض أن يقوم الأزهر والكنيسة بأى دور سياسي لأنهما أساس التشكيل الديني فقط وليس السياسي، مؤكدا أن الرئيس مسئول مسئولية كاملة عن تطوير وحماية الخطاب الديني عبر عدم التمييز بين أفراد المجتمع. وكشف صباحي أنه سيعمل على أن يتم انتخاب شيخ الأزهر عبر فقهاء وشيوخ الأزهر حتى يكون بعيدا عن السلطان، كما طالب بأن تصبح الكنيسة أيضا جزء من المجتمع وليس جزء من السلطة والحاكم. وأضاف المرشح الرئاسى حمدين صباحي أن لديه خطة لإقامة مفوضية للقضاء على الفساد حال فوزه بالرئاسة دون انتظار تشكيل مجلس النواب، مؤكدا أن استمرار الفساد يعني القضاء على الأمال والطموحات والأهداف التى قامت من أجلها ثورتي يناير ويونيو. وقال صباحي إن محاربة الفساد أساس برنامجه عبر إعطاء هذه المفوضية الحق فى القبض على من يثبت فساده دون الحاجة إلى إذن السلطة التشريعية، مؤكدا أنه يسعي إلى إقامة دولة لا يوجد على رأسها أى فاسد. ورأى صباحي أن المنتمين للحزب الوطني لم يفسدوا مصر، موضحا أن قيادات الحزب المتمثلين فيما يقرب من 30 شخصية هم من أفسدوا بينما باقي المنتمين للحزب لم يستفيدوا شيئا سوى حمل كارنيه الحزب. وأكد أن كل فاسد يوجد مكانه آلاف الشرفاء ويرغبون فى تحقيق تقدم بلادهم والذهاب بأحلام هذا الشعب إلى الحقيقة بعيدا عن الخيال، لافتا إلى أن القضاء على الفساد يحتاج إلى إصدار مجموعة من تشريعات لمعالجة الفساد وأمور أخري تساعد على انتشاره. وكشف صباحي أن العدالة الانتقالية ليست انتقاما، ويمكن أن نتصالح ونتسامح ولكن بعد رد الحقوق، مؤكدا حاجة الشعب إلى إطار تشريعي يحمي المنافسة ويمنع الاحتكار ويقضي على الفساد. وأضاف أن برنامجه ومشروعه يعتمد على النهوض بالقطاع العام والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مشيرا إلى أن قضايا التحكيم مشروطة أن يكون العقد تم بدون فساد ويمكن تكليف فريق قانوني واقتصادي لإيجاد عوار في قضايا التحكيم التي رفعها.