بمنع السير مما جعلهم عرضة للقبض علي عرباتهم بالدواب وحجزها بالأحياء لحين دفع الغرامة التي تصل إلي ثلاثمائة جنيه ويفاجأون بأن الدواب قد تم إرسالها لحديقة الحيوان لذبحها، القرار لم يعطهم فرصة لإنقاذ أنفسهم سوي الجلوس أمام بيوتهم وعششهم بلا عمل خوفا من القبض عليهم ومصادرة مصدر رزقهم. ويؤكد مصطفي أبو إسلام صاحب عربة كارو ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة لأن الحكومة أصبحت تمارس البلطجة علي البسطاء من العربجية وأصحاب العربات الكارو.. مشيرا إلي أنه تم أخذ العربة الخاصة به في حي السيدة زينب ولم يتم الإفراج عنها إلا بعد دفع غرامة وبالتالي لا يمكننا السكوت علي محاربتنا في أرزاقنا وإلا كان يجب عليهم أن يقولوا لنا ماذا نعمل لنطعم أولادنا. ويقول ناجي عبد العظيم صاحب عربة كارو إن هذه القرارات لا يمكن قبولها وأن هذه المهنة مرتبطة بمهن أخري قبل الحدادين والتجاريين والعلافين والقصاصين والباعة الجائلين كل هؤلاء وأسرهم مهددون بالتشرد وخراب بيوتهم وبالتالي أصبحنا أشبه بلعبة القط والفار مع المطاردات اليومية لأن الذي يفلت من البداية لا يفلت من الشرطة لذلك فنحن نناشد المحافظ إعادة النظر في القرار وتركنا نعمل من أجل قوت أولادنا مادمنا لا نضر أحدا. ويؤكد سعيد عبد المنعم 49 سنة عربجي أنه يعمل في هذه المهنة وعمره 6 سنوات ولا يعرف مهنة أخري، ويضيف : لقد فوجئنا في الأيام الأخيرة بالمطاردات من جانب البلدية والشرطة التي تقوم بالقبض علينا وأخذ العربات بالحصان وتحرير محاضر تسول للقبض علينا لدرجةأننا أصبحنا لا ندري ماذا نعمل الآن وكيف نطعم أولادنا ونحن لا نعرف مهنة غيرها.. مؤكدا أن الشرطة أخذت مني أربعة دواب حتي الآن ولا أعرف ماذا أفعل بعد خراب بيتي! ويتساءل الحاج زينهم جابر 65 سنة عربجي أين نذهب بهذه المهنة خاصة ونحن نعمل بهذه المهنة أبا عن جد ولانعرف أي عمل آخر؟ وقد وضعت كل ما أملك في عربتين كارو أخذتهما الشرطة والحي بالسيدة زينب وقد حاولنا استعطاف الضابط الذي رفض وذهبنا للإنقاذ المركزي فطالبونا بدفع الغرامة والحصول علي موافقة اللواء ياسين لتسلم العربتين والحصان ولم يتم تنفيذ الموافقة رغم سدادي للغرامة. ويبكي علي خميس 50 سنة ويقول: إن ما يحدث للعربجية من مطاردات من جانب شرطة المرافق والدوريات عقاب بلا جريمة وهوما يمثل إهداراً لكرامتنا وحقنا في الحياة فأنا شغال في الأنابيب أنا وأولادي الذين يدرسون بمراحل التعليم المختلفة وفوجئت بأخذ عربتي وعدم تركها إلا بعد أن دفعت 40 جنيهاً وبالتالي هذه التصرفات لا يمكن لنا أن نقبلها ولننقبل بتجويع أبنائنا وبالتالي سندافع عن حقنا بجميع الطرق الرسمية. ويقول ظريف مسير صاحب أربع عربات كارو: أنا متزوج ولدي 9 أولاد نعيش من خلال عمل هذه العربات وأصبحنا مطاردين من جانب الشرطة لدرجة أن عرباتي تمت مصادرتها من قبل واضطررت لدفع 200 جنيه للإفراج عن العربات وإذا كانت المحافظات تريد منع عربات الكارو فماذا نعمل وكيف نطعم أولادنا وجميعهم بالمدارس لذلك نحن نريد الحصول علي العربات المحجوزة بالأحياء مع العلم أن الغالبية من العاملين علي عربات الكارو غلابة يبحثون عن لقمة عيش شريفة وبالتالي فعلي المحافظة مراجعة هذا القرار وإعادة دراسته مرة أخري. ويقول حمدي كبدة 47 سنة: إن قرار محافظ القاهرة لم يراع ظروفنا الأسرية خاصة وأنا أعمل كعربجي منذ سنوات طويلة ولدي أولاد بالجامعة يحتاجون لاستكمال مشوارهم التعليمي إلي جانب الإيجار الشهري للسكن 250 جنيهاً فمن أين آتي بهذه الأعباء بعد أن قاموا بأخذ عربتي الكارو؟!.. وبالتالي أصبحت أسرتي مهددة بالتشرد ومستقبل أولادي علي كف الرحمن لذا نتمني أن يتراجع د. وزير عن هذا القرار وتخصيص شوارع نسير فيها حتي لا تقطع أرزاقنا. ويضيف حازم حسين 45 سنة: لدي أربعة أولاد وأعمل عربجي منذ 40 عاماً وبسبب مطاردات الشرطة والمرافق أصبحنا بلا عمل خشية القبض علينا والخيل داخل الاسطبلات علما بأننا لا نحمل أية ممنوعات ونقوم ببيع الخضار والفاكهة علي العربات الكار وقد قمت بشراء هذه العربة بقرض من البنك سددت النصف وباق النصف الآخر الأمر الذي يهددنا بالحبس فأين الرحمة التي يتحدث عنها المسئولون؟ فلم يتبق لنا إلا أن نبيع أولادنا! يقول علي عوض 48 سنة: أصبحنا لا ندري ماذا تريد الحكومة منا!! فنحن نعمل في حمل الحديد والخشب علي عرباتنا الكارو ولا نسبب أية أضرار في الشوارع لكن للأسف فوجئنا برجال الشرطة يقومون بإلقاء القبض علينا وعلي العربات الكارو وتحرير محاضر ضدنا وقد أخذوا مني عربتي والحصان وبعد أن قمت بسداد الغرامة 600 جنيه أعطوني إيصالا للحصول علي العربة والحصان ولم أتسلمهما حتي الآن ورغم محاولاتي العديدة لاستعطافهم لأن الحصان ممكن أن يتم نقله لحديقة الحيوان وذبه.