عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولى أهمية قصوى لقضية المبعدين الفلسطينيين وترفض سياسة الإبعاد بحق أبناء الشعب الفلسطيني. واعتبر البيان أن ما تطبقه إسرائيل من إجراءات وتسنه من قرارات وأوامر عسكرية وآخرها الأمر العسكري العنصري رقم 1650 والقرار الخاص بإبعاد النواب المقدسيين المنتخبين هو تنفيذ لسياسة التهجير القسري المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وانتهاك صارخ من سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمواثيق والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب والتي تحظر على دولة الاحتلال إبعاد المدنيين عن أرضهم بشكل فردي أو جماعي. وأوضح البيان أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تلقى رسالة مناشدة يوم 16يونيو الماضى من مبعدي كنيسة المهد تناولت التعبير عن مدى معاناتهم ومعاناة أسرهم منذ تسع سنوات جراء إبعادهم عن ديارهم وناشدته بذل المساعي والتنسيق مع كافة الأطراف للضغط على إسرائيل من أجل عودتهم إلى ديارهم. وأشار البيان إلى أنه وفي ضوء ذلك وجه الأمين العام رسالة إلى كلاوس شبرايرمان - رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في القاهرة، تضمنت الدعوة للتدخل لوضع حد للإجراءات التعسفية والقوانين العنصرية المتواصلة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تنتهك فيها جميع قرارات الشرعية والقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. وقال البيان إن قضية المبعدين ستكون أحد العناصر الأساسية التي سيتضمنها مشروع القرار الخاص بقضية فلسطين، الذي سيصدر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية (134) المقرر عقدها في 16سبتمبر المقبل، وأن الأمين العام وجه رسالة إلى وزير شئون الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية بهذا الشأن، كما سبق أن طرح موضوع الإبعاد مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط خلال زيارته للقاهرة يوم 18 يوليو الماضى.