وعدم الصلاة في المساجد، بالاضافة الي مطالبتهم باتخاذ جبل المقطم مكانا لاداء شعائر الحج. وتعد القاديانية احدي ذرائع الاستعمار الانجليزي الذي غرسها في الهند وباكستان في بداية القرن العشرين، ودعمتها اليهودية باموال طائلة، ثم بدأت نشر افكارها في بعض الدول الاسلامية، الي ان وصلت الي مصر منذ فترة قصيرة محاولة نشر افكارها وتجنيد البسطاء من الشباب في الترويج لها، حتي تستطيع ممارسة طقوسها علانية . يصف د. علي جمعة، مفتي الديار المصرية، القاديانية بأنها لعبة استعمارية خبيثة تظاهرت بالانتماء إلي الإسلام وهو منها براء، وقد استطاع الفكر الاستعماري أن يسخر هذه النحلة الضالة المضلة لتحقيق أغراضه، التي كانت تعمل دائما علي تشويه الإسلام وإضعاف المسلمين، لكن الإسلام سيبقي رغم أعدائه {والله غالب علي امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}. ويقول د. جمعة: لقد أجمع الفقهاء المسلمون علي أن هؤلاء ليسوا مسلمين، بل إنهم مرتدون عن الإسلام فالقاديانية من الطوائف والفرق التي تتخذ من الإسلام ستارًا لها ولا علاقة لها به حيث إن اتباع هذا المذهب ليسوا مسلمين وهذا المذهب لا علاقة له بالإسلام، حتي مع التعديلات التي أدخلها اتباعه من خلال كتاباتهم الجديدة، وهي التي يدعوا فيها اختلاف الأحمدية عن القاديانية، وللأسف الشديد فإن بعض الناس يعتقدون أن القاديانية فرقة من فرق الإسلام، وأن القاديانين يحاولون إشاعة ذلك للدخول تحت مظلة المسلمين لحاجة في نفوسهم.. مدعين أن الخلاف بينهم وبين المسلمين يقتصر علي بعض المسائل الفرعية فقط وهو غير صحيح تمامًا، بل إن عقيدة الأحمدية القاديانية من خلال كتاباتهم مخالفة لما علم من الدين بالضرورة. ويؤكد الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن ما قامت به الأجهزة الأمنية بالقبض علي القاديانيين خطوة صحية، لأنهم يمثلون فتنة خطيرة قد تتسبب في إحداث بلبلة دينية عند بسطاء وعوام المسلمين لذلك يجب محاصرتهم والقضاء علي خطرهم داخل المجتمع وحتي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالمعتقدات الدينية الراسخة. ويضيف: تاريخ القاديانيين طويل جدًا في الحقد والخداع ضد الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأعضاؤهم لا يتورعون عن استخدام جميع الوسائل من أجل تنفيذ أهدافهم المغرضة ومخططهم المشبوه الذي يرمي إلي تخريب العقيدة الإسلامية وإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وهم في حقيقة الأمر عملاء ويحظون بدعم غير مسبوق من الخارج خاصة من إسرائيل نظرًا لوجود مراكز تخصهم يقع معظمها في حيفا وتل أبيب؛ حيث إن القاديانيين يستهدفون الأزهر، ومن ثم ضرب الإسلام من الداخل مثلما حدث بالهند وقت الاستعمار البريطاني لها، وهم لا يزالون يتخيلون ضربًا من الوهم والخيال تكرار نجاح مخططهم في مصر "بلد الأزهر الشريف"، خاصة أن فساد هذه الفرقة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بفساد الميرزا، وطردهم أيضًا من باكستان بسبب فسادهم الأخلاقي والعقائدي، الأمر الذي دفعهم إلي الانتقال لجنوب أفريقيا لنفس الأهداف ونشر أفكارهم حتي تم طردهم أيضًا من نيجيريا إلي أن احتضنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأصبحت مقرًا رئيسيا للقاديانية، حيث إنهم مصرون علي نشر أفكارهم لضرب العقيدة الإسلامية وزرع الفتنة بين المسلمين، لذلك فإن تاريخهم أسود من قلوبهم ووجود أعضاء لطائفة الأحمدية القاديانية في مصر يمثل خطورة بالغة علي أبنائنا، خاصة البسطاء منهم لأن القاديانيين مرتدون ويعملون بشكل سري وتخريبي منظم ضد الإسلام، ولكن تحت عباءة الإسلام حتي يتمكنوا من هدم أركان الإسلام مقابل ما يحصلون عليه من مبالغ مالية، لصالح من يستأجرهم.. والقاديانيون يريدون الاضرار بالمجتمع المصري علمًا بأن المرتد الذي يضر بأمن المجتمع له حكم حدده الرسول "صلي الله عليه وسلم" حيث قال: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدي ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة"، والمرتد المفارق للجماعة وجب قتله لما يحدثه من فتنة داخل المجتمع وينطبق علي القاديانيين حكم المرتد المفارق للجماعة لأن خروج الفرد عن دينه دون الدعوة إلي أمر لا يخصنا أما إذا تحول الخروج والارتداد عن الدين الإسلامي إلي الدعوة لما اعتنقه الفرد، فهنا وجب العقاب، ونحن حاليا في أمس الحاجة إلي تكاتف كل قوي ومؤسسات الدولة من إعلام ورجال الدين، مسلمين ومسيحيين، للوقوف صفًا واحدًا ضد هذا الخطر الذي يستوجب علينا يقظة لإفشال مخطط القاديانية في ضرب المجتمع والوطن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا وأخلاقيا حتي ننجح في مقاومة هذا الفكر الضال وسنبقي يدًا واحدة ومجتمعا مترابط دائمًا بكل طوائفه، وليعلم القاديانيون أننا سنقضي عليهم بالحكمة ولن نتركهم يعبثون بأفكار أبنائنا مهما كان الثمن. من جانبه، يؤكد د. أحمد عمر هاشم، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هذه الفئة الضالة تدعي النبوة وتسعي إلي هدم الإسلام بالتأويل، وأن الخطر من ذلك هو تحيز هذه الفئة لأعداد الإسلام خاصة اليهود، وهذا هو قمة الخطر، ويجب الحذر من أن هذه الطائفة تشيع الرذيلة وتسعي إلي استقطاب الشباب فتستمر معاناة المجتمعات بهذا الفكر العشوائي، ويدعون الألوهية، بل إنهم وصلوا إلي درجة من الإسفاف حتي أصبحوا يشكلون خطرا علي الأمن الداخلي والأمن القومي وخطر القاديانيين والبهائيين ومن علي شاكلتهم أكبر من المتطرفين والإرهابيين علي المجتمع سواء المصري أو العربي أو الإسلامي بشكل عام لأنهم صناعة أعداء الإسلام دينًا وأمة ويجب العمل علي إصدار تشريع عاجل لتجريم أفعال القاديانية والبهائية وغيرها من النحل التي لا تمت للأديان السماوية بصلة لعدم إثارة الفتن والقلاقل ، كما أنه يجب أن يكون هناك موقف أمني قومي لتصفية جيوب هذه الفئة التي لا تقل خطرًا عن الإرهاب وتأييد موقف الإعلام في علاج مثل هذه القضايا شديدة الحساسية. ويضيف د. هاشم: هذه الجماعات ذات فكر باطني صهيونيا لتوجه يعادي الإسلام وهو استكمال لفكر عبد الله بن سبأ الذي استطاع بذكائه الخبيث أن يستثمر تراكمات الفتنة الكبري التي وقعت بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية ويبتدع فتنة أخري لا تحمل السيف وإنما تنساب كالماء لتفسد العقول وتضلل الأفئدة وتنشر بين الناس لوثًا جديدًا من الفكر يسمي بالفكر الباطني وهذه الطوائف من بابية وبهائية وقاديانية وغيرها إنما هي فرق ضالة مضلة تدور في فك التآمر اليهودي الحاقد علي الإسلام والذي تظهر آثاره فيما نفاجأ به من كيد لدين الله وتهجم علي القرآن وافتراء عل رسول الله "صلوات الله عليه" والخطير في أمر هذه الطوائف أنها تجد من الاستعمار ومن الصهيونية العالمية دعمًا وحماية تمكن هذه المنظمات الضالة من الكيد للإسلام وتخريب عقول أبنائه عن طريق ذلك الغزو التخريبي لمعتقداتهم. ويقول د. عبد المعطي بيومي، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية: الطائفة القاديانية تتبع الجماعة الأحمدية في مصر، وقد تقدمت منذ فترة بطلب لمجمع البحوث الإسلامية لدراسة فكرها في سبيل الحصول علي شرعية لها في مصر، إلا أن المجمع رفض الاعتراف بها لأنها تناقض أساس المعتقد الإسلامي وتعارض ما أتي به الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم" خاتم الأنبياء والمرسلين، وقرر مجمع البحوث الإسلامية أن القاديانيين مرتدون عن الدين الإسلامي ولا يحق لهم دخول مساجد المسلمين والمتابع لتاريخ هذه الفئة الضالة يجد أنه بعد موت مؤسس الجماعة الأحمدية مرزا غلام أحمد القادياني نشر أتباع القاديانية عقيدتهم في العالم من خلال عقود قليلة في أفريقيا وأوروبا والأمريكتين وجنوب شرق اسيا، حتي وصلوا إلي نحو مليون شخص معظمهم في الهند وباكستان وتنتمي الطائفة القاديانية إلي الجماعة الأحمدية وهي فرقة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في شبه القارة الهندية، ومؤسسها هو ميرزا غلام أحمد القاياني، نسبة إلي بلدة قاديان في إقليم البنجاب في الهند حيث وضع أسس جماعته عام 1889 عندما زعم أنه هو المهدي المنتظر ومجدد زمانه وأن ميزرا غلام هذا هو صنيعة الإنجليزيين حيث إن الاستعمار البريطاني والفرنسي بعد فشل الحروب الصلبية حاول السيطرة علي العالم الإسلامي بأقل الخسائر وعمل الإنجليز علي استقطاب الباكستانيين والهنود سكان الأطراف الإيرانية وتواصل مع قيادات البهائية والبابية وقد أخفقت القاديانية في تحقيق أي تقدم في المنطقة العربية فقام الكيان الصهيوني باحتضانها ويوجد به ثاني أكبر مركز بعد بريطانيا وفي قرية الكبابير بحيفا يوجد أكبر تجمع للقاديانية في فلسطين وفي عام 1934 بنت الطائفة بها مسجد سيدنا محمود كما أطلقوا عليه، وفي حيفا أنشأت الطائفة أستوديو تليفزيونيا يبث إرسال شبكة القاديانية الأحمدية وتبث إرسالها بثماني لغات وتتمتع هذه الطائفة بثروة طائلة تقدر بالمليارات حيث يتم استقطاع نسب ثابتة من رواتب أتباعها مكنتها من إنشا ء آلاف المساجد في أوروبا ومنها مسجد بيت الفتوح في لندن ومسجد في ألمانيا وفي ظل الرفض الإسلامي لأفكارهم نشط القاديانون في الدعوة إلي مذهبهم، ولهم في أفريقيا وحدها ما يزيد علي خمسة آلاف مرشد وداعية ويسعون بمساعدة الاستعمار للحصول علي المراكز الحساسة في كل بلد يستقرون فيه. ويضيف د. بيومي: والقاديانية ليست من الإسلام فهي مخالفة لأهم ركن في العقيدة الإسلامية حيث يذكرون أن النبي محمد ليس خاتم الرسل وهذا ينسف القرآن والرسالة المحمدية لأنه إذا كان هناك نبي فمعني ذلك أنه سيلغي القرآن والدين والإسلامي وإنكار العقيدة أمرً خطير يثير المسلمين ويهدد بإثارة الفتنة في المجتمع؛ لذلك فما حدث من قيام أجهزة الأمن بالقبض علي مجموعة من أتباع هذه الطريقة يدخل في باب الحماية الأمنية بل والعقدية للمجتمع فهؤلاد يقدمون أفكارا تخالف بشكل صريح الشريعة الإسلامية ومنها اتخاذ مكان في منطقة المقطم لإقامة شعائر الحج وإنكار الأحاديث النبوية وعدم جواز الصلاة خلف المسلمين، وهذه الأفكار خطيرة جدًا ولا يمكن السماح بتداولها في أي دولة إسلامية، فما بالنا في مصر بلد الأزهر، وحصن الإسلام في العالم؟!.. لذلك يجب الضرب بيد من حديد علي هذه الفئة ومن علي شاكلتها لتأمين المجتمع أمنيا وعقديا لأنهم مرتدون عن الإسلام وملاحقتهم واجبة لحماية المجتمع من أفكارهم الخطيرة. ويؤكد الشيخ عمر الديب، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن جماعة القاديانية فئة مارقة وفاسدة وخارجة علي الإسلام حيث يدعي مؤسسوها النبوة وأن النبي محمدا صلي الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء بل إنه حلية الأنبياء.. ويقول: هذه الفئة الضالة أسسها رجل هندي واستقرت في باكستان، ولها مساجد لا يسمحون لأحد غيرهم بدخولها، ولا يصلون إلا مرتين إحداهما بالليل والأخري بالنهار، وقد صدرت فتوي بتكفير القاديانيين من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والمجامع الفقهية في السعودية وباكستان وغيرها من البلاد الإسلامية. ويضيف د. عمر، ان هذه الجماعة اعتمادها الاساسي علي تلقي المساعدات من بعض الدول الاجنبية، وبعض الجهات الاخري وتقوم بمحاولات كثيرة لترويج افكارها من خلال ارسال اموال لرؤساء البعثات الاسلامية بالخارج . ونحن نهيب بشبابنا ان يبلغ فورا اذا تعرض لمثل هذه الدعوات المشبوهة فهذا واجب وطني وديني.