تعتبر الأمية مشكلة اجتماعية معقدة فهي سبب رئيسي من أسباب التخلف، وظاهرة اجتماعية مركبة تمس الفرد والمجتمع على حد سواء، ذلك أن الأمية تشكل عقبة أساسية من عقبات التقدم وهي تعوق القوى البشرية عن القيام بدورها الكامل في عمليات التنمية قامت الهيئة العامة لتعليم الكبار بمحافظة القليوبية بتدريب مشرفي فصول محو الامية لمبادرة العلم قوة بالشراكة بين الهيئة القبطية الانج للخدمات الاجتماعية ومؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع. لقد أصبحت الأمية مشكلة تربوية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وانحرافات دينية ومخاطر صحية ، وويلات سياسية وانعكاسات حضارية ، لذلك تسعى كثير من دول العالم إلى علاج هذه الظاهرة بوسائل شتى . ومن المؤلم أن نجد معظم دول العالم العربى الإسلامى مازالت تعانى وبشكل حاد من ظاهرة الأمية وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع ، حيث إنه لم تعد الأمم اليوم تُقاس بما تملكه من ثروات طبيعية ومميزات جغرافية فقط ولكن أصبحت تقاس بمدى نسبة التعليم فيها والإنتاج والابتكار و التصنيع ولا يمكن لأى دولة أن ترتقى وأفرادها يعانون من جهل وغفلة وإيجاد المواطن المتعلم القادر على فهم الحياة واستغلال المعطيات الطبيعية والإنجازات البشرية والمهنية والبيئية ويصحب ذلك تقديم برامج تعليمية حرة للكبار تمكنهم من الاستمتاع بالمعطيات الثقافية والترويحية وتعزز من هويتهم الثقافية وقد تعنى الأمية عند الكثيرين إلى اليوم غياب المعرفة الأساسية فى جانب من الجوانب الحيوية لحياة الإنسان سياسياً أو صحياً أو قانونياً لذلك نحن فى حاجة إلى التفكير فى كيفية تعزيز ونشر المعرفة والثقافة فى مواجهتنا مع الأمية وأهم عقبة تواجه الأميين على المستوى المهنى هو أن هؤلاء الأميين قد لا يتكيفون مع وظائفهم ومهنهم مما يسبب انخفاضاً فى الأداء وضعفاً فى الإنتاج على المستوى القومى والاقتصادى لكل من الفرد والدولة