ما بين اشتعال قضايا الثأر وانشغال قوات الشرطة بملاحقة أنصار الرئيس المعزول المطلوبين بقرارات ضبط وإحضار وغير المطلوبين، وظهور عصابات الليل ونشاط تجار المخدرات والعودة الوهمية للشرطة للشارع الأسيوطي مدعومة برجال الجيش، وكان ل "بوابة القاهرة" هذا الحوار مع اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط والذي أكد أن الشرطة عادت لمهامها بقوة وليست هناك عمليات قبض عشوائي وأن الشرطة مستمرة في القضاء على تجار المخدرات وإجراء المصالحات لتقويض عمليات الثأر بأسيوط، وإليكم نص الحوار. - يرى البعض عودة الشرطة للشارع مجرد عودة وهمية لأنهم يختبئون خلف رجال الجيش ؟ الشرطة عادت للقيام بمهامها بقوة، ومشاركة الجيش مع الشرطة مجرد مشاركة رمزية نظرا للظروف السياسية التي تعيشها البلاد. - متى تتحمل الشرطة المسؤولية الأمنية بعيدا عن قوات الجيش ؟ مشاركة قوات الجيش لا تغطي كافة أنحاء المحافظة ولا يمكن أن تقوم بالأعمال المنوطة بالشرطة من الضبطيات والتحري والاستهداف وكافة الأنشطة الشرطية والاستعانة بقوات الجيش في بعض المناطق يكون وفقا للرؤية الأمنية الشرطية. - ماذا عن عمليات القبض العشوائي لأنصار الرئيس العزول ؟ ليست هناك عمليات قبض عشوائي ولكن القبض يكون بإذن من النيابة وبضوابط قانونية. - العديد من الأسر ضُبط ذويهم بتهم تأييد الرئيس المعزول والانضمام لجماعة إرهابية ولا يعلمون كيف يتواصلون مع أبنائهم ؟ هناك ضوابط قانونية تحفظ للمواطنين التواصل مع ذويهم فعليهم اتباع الطرق القانونية. - يشتكي المواطنين من انعدام الأمن وانشغال رجال الشرطة بمطاردة العناصر السياسية وترك الحبل على الغارب للبلطجية والجنائيين ؟ لا.. الشرطة تقوم بجميع مهامها ولكن الظروف السياسية والتظاهرات هي التي تفرض علينا ذلك وعندما تهدأ الحالة الثورية في البلاد سيشعر المواطن أن الشرطة تعمل بجد. - كيف يمكن أن نعيد هيبة الشرطة ؟ من خلال توعية المواطنين أن الشرطة تعمل لصالح المواطن، فالشرطة موجودة لخدمة المواطن وليس للتناحر مع المواطن، الشرطة هدفها حفظ الأمن ولا تلعب سياسة. - ماذا عن رواج المخدرات والعقاقير المخدرة بأسيوط ؟ حالة الانفلات التي كانت تعيشها البلاد نتج عنها نشاط ورواج لتلك الفئة الإجرامية ولكننا قمنا هذا الأسبوع بضبط أكثر من 30 قضية مخدرات وجاري الرصد والتحري والمتابعة. -هناك بؤر أجرامية مثل قرية المندرة بحري بديروط، حيث قاموا بقتل وتقطيع 6 رجال وألقوا بهم في نهر النيل.. لماذا لا يتم القضاء على تلك البؤرة حتى الآن؟ ما تقوله حدث مرة واحدة وليس هناك دليل قوي على ذلك، وكان هناك أكثر من حملة على تلك القرية وضبطنا بها العديد من الأسلحة. - هناك عصابة ليل أو عصابة سرقة بالإكراه تقوم بالسرقة بالإكراه ليل ونهار يتكون أفرادها من قرية المسعودي وقرية الزرابي ومعلومة لضباط مركز أبوتيج ولم يتم القبض على أفرادها وذلك يثير العديد من علامات الاستفهام ؟ عمليات القبض على عصابات أو مهاجمة بؤر إجرامية لابد أن تكون مقننة ومدروسة حتى لا تأتي بخسائر في صفوف رجال الشرطة وعصابة المسعودي والزرابي تحت الدراسة والمتابعة. -ما هي جهود مديرية أمن أسيوط في التعامل مع قضايا الثأر؟ نجحنا هذا الأسبوع في عقد صلحين بمركز الفتح ومركز صدفا ونعد خلال الأيام القادمة لإجراء تصالح بين قرية الشغبة وقرية أولاد علي وسيتم تقديم ثلاثة أكفان لأن الخصومة غير متساوية في عدد القتلى. - أصدر مدير أمن أسيوط قرارات إدارية في 20 أبريل عام 2012 بنقل المقدم محمد عصامي رئيس مباحث قسم أول أسيوط إلى ديوان المديرية وكذلك نقل الرائد محمد مصطفي رئيس مباحث مركز أبوتيج إلى ديوان المديرية وتردد وقتها أن نقل محمد عصامي بناء على رغبة الجماعات الإسلامية بأسيوط ونقل محمد مصطفى بناء على رغبة فلول الحزب الوطني المنحل على الرغم من أنه من أكفأ ضباط الشرطة بمديرية أمن أسيوط بشهادة أهالي مركز أبوتيج وعادت عصابة السرقة بالإكراه بمركز أبوتيج بعد نقل الرائد محمد مصطفى رئيس مباحث مركز أبوتيج فما ردك؟ لا أحد يملي علينا رغباته أو شروطه لا فلول ولا إخوان ولا جماعات وما تم من نقل كان لصالح العمل وبرؤية رئيس العمل. - يشتكي أفراد وأمناء الشرطة من خصم عشرة بالمائة من راتبهم وكانوا بصدد إعداد عمليات إضراب عن العمل ؟ ما يتم من خصم يتم بضوابط وقوانين وفقا لمعايير وزارة المالية. - قبل ثورة 25 يناير كان ضابط الشرطة يستطيع تحويل المخبر أو الفرد إلى محاكمة عسكرية واليوم فقد الضابط سيطرته على المخبر الذي أصبح يبيع الحملات الأمنية للمستهدفين وأصبح سببا رئيسيا في فشل العديد من الحملات الأمنية ؟ هناك داخل المنظومة الشرطية العديد من القوانين التي تنظم العمل وتعاقب كل مخالف وتكفل حسن انتظامه. وقال في كلمة أخيرة له إلى شعب أسيوط، أتمنى أن تهدأ المظاهرات لأننا مقبلون على فترة زخم سياسي وانتخابات برلمانية ورئاسية وكل ذلك يتطلب مجهودا من رجال الشرطة وأتمنى أن يتعظم إحساس المواطن بالمسؤولية تجاه الوطن وتجاه الشرطة حتى تقوم بأداء دورها الذي يرضي المواطن.