ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى عددها الصادر ،اليوم الأحد، إن مصر هي الخاسر الوحيد في المعركة التي تقودها عناصر جماعة الإخوان المسلمين في الشوارع، مؤكدًا أنه كان يفضل أن يكون هناك بديل ديمقراطي، ولكن الخيار الثاني الذي اختارته الجماعة هو عدم التفاوض، فتصدى لها الجيش وقوى المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري لم ينتظر ثلاث سنوات أخرى حتى انتهاء فترة توليه الرئيس المعزول "محمد مرسي"، لأنه تخوف من أن تحكم الجماعة قبضتها على البلاد، ولن يكون هناك انتخابات رئاسية أخرى. كما أشارت الصحيفة إلى أن الجماعة اتسمت بعدم الكفاءة، وعدم التسامح، وبالحكم الديكتاتوري على نحو متزايد في سنة واحدة، حيث تمكن "مرسي" من تبديد 85 عاما من الشعبية التي اكتسبتها الجماعة، وذلك من خلال أخونة الدولة، واضطهاد الصحفيين والناشطين، ومنح نفسه سلطة دون منازع بموجب مرسوم رئاسي وأحكام دستورية، وتكريس دستور إسلامي طائفي ومنهجي لمحاولة الاستيلاء على سلطة الدولة.