بعد أن خصص الموقع أيقونته التجارية لإحياء ذكرى مرور 30 سنة على طرح لعبة "باكمان" التى كانت من بين أولى ألعاب الفيديو، وما تزال تتصدر الاهتمامات حتى يومنا هذا. تعتبر "باكمان" أنجح لعبة فيديو حتى اليوم، بعد مرور ثلاثة عقود على طرحها للمرة الأولى فى اليابان، فقد كانت السبب فى تعلق الناس بشاشات الألعاب، كما أنها شكلت دافعاً أساسياً لإنتاج 400 سعلة مختلفة. وقال سكوت ستينبرغ، رئيس شركة "تيك سيفى" الخاصة باستشارات الألعاب الإلكترونية: "إن (باكمان) باتت تشكل علامة فارقة للعقد الثامن من القرن الماضى"، وتابع قائلاً: "إن طرحها أعطى ألعاب الفيديو بعداً جديداً، إذ جعلها متوفرة للملايين حول العالم، حيث قدمت لهم المتعة والتحدى فى آن واحد". وهو ما أكده كنجى هيساتسون، المدير التنفيذى للفرع الأمريكى لشركة (نامكو) التى طورت اللعبة، قائلاً: "ألعاب الفيديو قبل (باكمان) كانت ذكورية الطابع، وهو ما دفع الشركة فى ذلك الوقت للتفكير فى تطوير لعبة يمكن أن تكون (ظريفة) ومناسبة بالنسبة لجميع المستخدمين"، وأضاف، قائلاً: "إن تصميم اللعبة استغرق 15 شهراً فى مختبرات الشركة باليابان، وكانت التصاميم الأولية مختلفة عن تلك التى طرحت، فالأشباح التى تطارد بطل اللعبة كانت عبارة عن وحوش، أما النقاط الصفراء التى يتوجب على البطل أكلها كانت عبارة عن قطع حلوى، حتى شخصية البطل كانت تحمل اسم "بوكمان" اشتقاقاً لكلمة يابانية تعنى (الأكول)، وذلك قبل أن تتحول إلى شكلها الحالى". وصلت اللعبة إلى الأسواق الغربية عام 1980 فى فترة كانت فيها الألعاب تعتمد على إطلاق النار على أهداف افتراضية (سيدة الساحة)، حيث كانت النظم القديمة لتلك الألعاب تتسبب فى ملل سريع، وهو أمر تضمن لعبة (باكمان) عدم حدوثه. جدير بالذكر، أن الانتشار الكبير للعبة يعود إلى الشعبية التى اكتسبتها فى الملاهى الليلية، إذ كان بوسع الساهرين اللعب بيد واحدة وإمساك الكؤوس باليد الأخرى، حيث أنفق الناس فى الولاياتالمتحدة وحدها أكثر من مليار دولار فى السنة الأولى لطرح اللعبة، ورغم السنوات التى مرت، إلا أن اللعبة ما تزال تتمتع بشعبية كبيرة، حيث قامت الشركة المصممة بطرح نماذج أكثر تطوراً، لتتوائم مع الكمبيوتر وأجهزة الهاتف الجوال.