مما أدي إلي إصابتها بحروق بالغة في جميع أنحاء جسدها وتم نقلها إلي المستشفي. ومنذ ذلك اليوم أصرت الزوجة علي الطلاق وحررت محضرا للزوج بالتعدي علي إبنته وإصابتها بعاهة مستديمة وصدر حكم غيابي علي الزوج بالسجن لمدة ثلاث سنوات الا أنه قام بتطليقها وترك لها منزل الزوجية وهرب الي بلدة اخري هربا من تنفيذ الحكم ولكنه كان يتردد بصفة مستمرة علي منزل طليقته بالقرية تحت زعم أنه يريد رؤية أولاده وكان يعتدي عليهم جميعاً بالضرب والإساءة والإهانة لاختيارهم الحياة مع والدتهم وتركه بمفرده يواجه معاناة الحياة القاسية لكونه معاق الساقين ولايسير إلا علي عكازين بصعوبة بالغة وتعرفت الزوجة علي شاب أراد أن يتزوج إبنتها ذات السادسة عشرة رغم إصابتها بعاهةش مستديمة الا أن إصراره علي الارتباط بها جعل الام الشيطانة تتخيل فيه ضالتها المنشودة التي تبحث عنها منذ سنوات وإعتقدت أن الخلاص سوف يكون علي يديه. فقد كان الشاب حديث العمل بالقرية وأعجب من أول وهلة بابنتها سيدة وهمست الأم في أذنه مهر ابنتي ذبح أبيها فوافق علي تنفيذ جريمته و أملت علي الشاب الواعد خطواته واحدة بعد الاخري والتي لا ترضي بغيرها مهرا لابنتها المعاقة " رأس الاب " واصطحبت الزوجة الشاب إلي مكان عمل زوجها و إقامته وذهب إليه وتحدث معه علي أنه فاعل خير ويريد أن يصلح بينه وبين أسرته.. صدق الاب المخدوع الحيلة وذهب معه بالسيارة الأجرة حتي قريته وفي منتصف الطريق انقض عليه وانهال المتهم علي رقبته بالمنجل حتي تفجرت الدماء منه بغزارة ولم يتركه الا بعد ان لفظ انفاسه الاخيرة فارتخت الايدي ونهض الشاب واستولي علي الاوراق الموجودة بملابسه وألقي بالمنجل في الأرض الزراعية المجاورة وذهب إلي الزوجة ليخبرها بالنبأ السعيد،لم يمض بضعة ساعات حتي عثر رجال الشرطة علي الجثة بأحد الجداول وسط الزراعات مذبوحاً من رقبته وعلي المنجل الملطخ بالدماء بزراعات الفول المجاورة وتم تشكيل فريق البحث الجنائي، وتوصلت التحريات إلي ان مرتكب الجريمة هو خطيب ابنته بالاشتراك مع مطلقة المجني عليه وأم أولاده الأربعة. وتم إلقاء القبض علي الزوجة المتهمة وبمواجهتها أنكرت في البداية ثم انهارت وشرحت كل تفاصيل الجريمة وارشدت عن مكان المتهم الذي ألقي القبض عليه.