حاليا ليست مظاهرات المطالبة بالديمقراطية، او حراك د. محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية، فى أوساط السياسة المصرية، أو حتى الارتفاع الكبير فى أسعار اللحوم". وأوضح أن موضوع اختفاء الحشيش هو أكبر موضوع للجدال فى مصر، وتابع الاستهزاء من مصر والمصريين، قائلا: "مصر دولة إسلامية محافظة، ولكن هذا لا يعنى ان مواطنيها لا يحبون المزاج". وأوضح التقرير إلى ان هناك احصاءات رسمية تقدر عدد متعاطى الحشيش فى مصر بحوالى 7 ملايين شخص، مشيراً إلى أن الرقم الحقيقى لمتعاطى الحشيش يبدو أكبر من ذلك، متجاهلاً فى الوقت ذاته تعداد سكان مصر والذى يبلغ اكثر من 80 مليون نسمة. وأكد التقرير وجود تفسيرين متداولين فى الشارع المصرى حول أسباب أزمة الحشيش، وكلاهما يرتبط بنظرية المؤامرة، أرجع السبب الاول الى سعى تجار الحشيش "تعطيش السوق" من اجل رفع الاسعار، فيما ارجع الثانى الى سيطرة الحكومة على سوق الحشيش، والتى ستعمل على انهاء الازمة قبل الانتخابات الرئاسية مباشرة، وذلك حتى يعود المصريون الى حالة الغياب عن الوعى، لتسهيل عملية تزوير الانتخابات. فى السياق ذاته، عبر التقرير عن دهشته من حملة الأمن التى شنتها أجهزة الأمن لضبط كميات كبيرة من الحشيش، وقال ساخرا من المصريين: "أكثر من 20٪ من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، والحياة صعبة عليهم، فلماذا تتضرر الحكومة من غياب متعاطى الحشيش عن الوعى".