قال د. محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري، إن ملف سد "النهضة" الإثيوبي يشكل أهمية قصوى على المستوى الوطني والإقليمي، نظراً لتباين الآراء حول مدى المنافع والأضرار على مصر من السد، الذي شرعت إثيوبيا في بنائه في أبريل 2011 بصورة منفردة. وتخوف بهاء الدين، من إنشاء السد لأنه يؤرق الحكومة المصرية وما يصاحبه من تأثير على حصة مصر المائية التارخية، لأن عملية ملء خزان بهذا الحجم على مدار ست سنوات على سبيل التصور سوف ينقص من الوارد المائي نهر النيل بنحو 12 مليار مترا مكعبا، وهو ما يمثل قرابة 23% من حصة مصر السنوية من مياه النيل. وتابع، لن تتأثر البلاد بالنقص المائي وحسب، بل أيضاً سيؤدي ذلك الى انخفاض كمية الكهرباء المولدة من السد العالي وخزان أسوان، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد بطبيعة الحال من نقص في الموارد المائية والكهربائية. وأوضح الوزير، أن تباين الآراء والتصريحات حول سد النهضة يرجع إلى أن البعض يزعم أن للسد منافع على دول النيل الشرقي، بينما البعض الأخر أكد أن كبر حجم السد يؤثر سلباً على دولتي المصب "مصر والسودان"، وهو ما تعكف على دراستة اللجنة الدولية "الثلاثية" بين "مصر والسودان وأثيوبيا" لدراسة السد وابداء القرار النهائي.