ومن هؤلاء النجوم هو المطرب الشعبي عبد الباسط حموده الذي يشارك بالتمثيل والغناء في مسلسل "ماما في القسم " بطولة الفنان محمود ياسين وسميرة أحمد، حيث يغني فيه تتر المقدمة والنهاية من كلمات إسلام خليل إلى جانب مجموعة أغاني أخري ضمن الأحداث، كما يقوم بدور مطرب شعبي يدعي "أوفه" ويسكن بجانب الفنانة سميرة أحمد ودائماً ما يزعجها بسبب غنائه المستفز. يقول عبد الباسط حموده : "أنا سعيد بمشاركتي في العمل خاصة وأنه عمل كبير أقف فيه بجانب الفنان محمود ياسين والفنانة سميرة أحمد، ولم تكن هي التجربة الأولى التي أشارك فيها في عمل فني، ولكن سبق وشاركت في مسلسل "قمر " بطولة فيفي عبده وقدمت مجموعة من الأغاني منها " أنا مش عارفني " و" أكتب وسطريازمن." وأشار إلى أن دخول الفن الشعبي في الأعمال لا يقلل منها، قائلا: " ومن فات قديمه تاه " لافتا الى انه قد سبق وقدم الفنان أحمد عدويه عدد كبير من الأفلام في فترة الثمانينات وغنى مجموعة من الأغاني الشعبية مازلنا نسمعها ونرددها حتى الأن فهو "الأب الروحي" بالنسبة له، على حد قوله، واكد على أن العيب الوحيد هو أن بعض القائمين على الأعمال يهمهم الاستفادة من جماهيرية المطرب الشعبي وهنا يكون تواجد المطرب الشعبي غير مهم ولكن عندما يكون هناك فرح شعبي أو حفلة شعبية يكون تواجده مطلوب ولا يمكن الاستغناء عنه . وهناك المطرب شعبان عبد الرحيم الذي يظهر بدور ضيف شرف في مسلسل "حامد قلبه جامد "بطولة الفنان طلعت زكريا ونشوى مصطفي،حيث يغني تتر البداية والنهاية من كلمات محمد هلال كما يغني أيضاًَ مجموعة من الأغاني داخل الأحداث من خلال الشخصية التي يقدمها بلوك جديد ويظهر في العمل بدور مطرب يغني رومانسي في الأفراح ولكن يرفضه الناس ويعود للغناء الشعبي . ونجد الفنان أحمد عدوية الذي يعد مفاجأه هذا العام حيث يغني تتر البداية والنهاية من كلمات إسلام خليل لمسلسل " الحارة " كما يظهر في عدة مشاهد من المسلسل حيث صرح عدوية أن المخرج سامح عبد العزيز هو الذي طلب منه المشاركة بعد غياب طويل يصل إلى 25 عاماً عن التلفزيون، ويقول إسلام خليل كاتب أغنيتي التتر للفنان أحمد عدوية وعبد الباسط حمودة: بصراحة مشاركه المغنيين الشعبيين في الأعمال الفنية ليست عيباً في العمل الفني وطبيعة المسلسل هي التي تفرض وجود المطرب من عدمه ولا أعتقد ان ظهورهم مجاملة لأحد فإذا وجد المخرج أن وجودهم غير مناسب فلم يختارهم من الأساس ولا يمكن أن يختار المخرج مغني رومانسي لأغنية شعبية أو العكس فكل مطرب له لونه المعروف به 0 وأوضح خليل : أحمد عدويه هو "عم الكل" ولا يمكن أن أحكم على صوته فهو صاحب تاريخ فن شعبي أصيل ، و صوته في المسلسل يكفي لنجاحه وكتبت له أغنية التتر وهي تحمل نفس عنوان المسلسل "الحارة " وتتناول التغيرات التي حدثت في الحارة المصرية فمثلاً زمان الناس كانت قريبة من بعضها والبيوت مفتوحه أما الأن اصبح كل فرد في حاله، وبالنسبة ل حمودة هو "تميمة حظ "في المسلسلات وسبق وشارك فيفي عبده وهو صوت جميل والفنانة سميرة أحمد هي التي أصرت على أن يشارك في العمل وكل ما قيل عن الخلافات التي وقعت بينهما غير صحيح والدليل أنها اصرت على أن يقدم عبد الباسط تتر البداية والنهاية لأنها تجد صوته مناسب لذلك . فيما أوضح الناقد نادر عدلي أن استخدام المطربيين الشعبيين هو شكل من أشكال الترويج الذي تقوم به شركات الإنتاج لإضفاء لون جديد على أعمالها حتى قبل عرضها وغالبا ما يكون هذا الترويج هدفه لفت نظر المشاهدين إلى شئ جديد ومختلف عما تقدمه الأعمال الأخري، مضيفا "فنجد مثلاً منتج منتج يختار شعبان وأخر يختار عبد الباسط حمودة، فهدفه هنا هو تحقيق مزيد من الجذب لأن التنافس يكون كبيراً جداً في رمضان ، وأنا أعتبر هذه الظاهرة هي مجرد ألعاب سبق وقدمتها السينما مثل "الفرح "وغيره وعندما نجحت هذه التجربة حاول أن يكررها منتجو التلفزيون على أمل ان تلاقي نفس الترحيب ،إضافة إلى أن الأعمال التلفزيونية اصبحت ضعيفة ويبلغ وقتها 25 ساعة دراما فما بالنا بما يمكن أن يملأه هذه الفترة وفي النهاية يكون الحل الوحيد أن يتم حشوه بعدة أشياء مختلفة ومتنوعة مثل أغنية فرح شعبي أومشهد طويل ليس له فائدة . بينما اختلفت معه فى الرأي الناقدة ماجدة خير الله قائلة : لن استطيع أن أحكم على تواجد المطربين الشعبيين في العمل قبل أن أرى أدوارهم ولااستطع تقييمهم فمن الممكن أن يضيف تواجدهم أهمية على العمل ومن الممكن ألا يضيف شئ ، ولكن طالما كانت أحداث المسلسل تتطلب وجودهم فهذا شئ منطقي ولكن إذا كان غير ذلك فهذا يعد إقحام على العمل ويضره في النهاية ويعد مجرد استغلال لشعبيته .