وبحسب هيئة قناة السويس فقد سجلت حركة السفن والحمولات فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008تراجعاً إلى 1560 فى ديسمبر 2008 من مقابل1815 فى ديسمبر 2007. ومن جانبه أفاد محمد عمارة، مدير التحركات بهيئة قناة السويس، إن عائدات شهر يناير الجارى مازالت مجهولة مشيراً إلي دراسات حديثة تتكهن بتراجع نسبته 7% في حجم التجارة العالمية ما سينعكس علي إيرادات القناة وقد يخفضها بنفس النسبة . وفيما يتعلق برسوم عبور القناة أكد عمارة أن خفض الرسوم لن يسهم في حل الأزمة حيث تراجع عدد السفن العابرة للقناة، نافياً وجود أى تخفيض لرسوم الخطوط الملاحية العالمية منتظمة المرور بقناة السويس، مشيراً إلى أن بعض الخطوط الملاحية " الطويلة"ربما تحصل على تخفيض فى الرسوم بعد تقديم حساباتها وما يثبت ذلك. ومن جهة أخري أكد الفريق أحمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس أن قناة السويس تأثرت بالأزمة المالية العالمية التي شهدت الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2008 بدء تأثيراتها السلبية والتي واكبها تفاقم ظاهرة القرصنة والسطو البحري العالمي في مناطق السواحل الصومالية وخليج عدن والتي تمر بها نسبة 20% من شحنات البترول والمواد الأولية المنقولة بحرا، 85% من البضائع التجارية الأخرى. وأكد فاضل أنه في ظل حالة الغموض التي يعيشها العالم حاليا بشأن تداعيات هذه الأزمة التي لم نصل إلى أسوأ ما ستجلبه على العالم بعد، رأت إدارة هيئة قناة السويس عدم إجراء أية تعديلات على لائحة رسوم عبور السفن والناقلات التي أقرت قبل بداية عام 2008 وتم تفعيلها في الأول من أبريل الماضي، والتي شملت زيادة الرسوم بمتوسط بلغت نسبته 7% تقريبا عن الرسوم التي طبقت عام 2007.