وذلك بسبب الزيادة السكانية واستمرار الثقافة الخاطئة لدى الشعب فى استهلاك المياه، واصفاً منظر النيل الحالى ومائه الغزير ب"الخادع". يأتى ذلك فى "يوم المياه العالمة" الذى احتفل به العالم -أمس- استجابة لدعوة الأممالمتحدة، للتوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها، كما نظمت وزارة الإسكان والمرافق بالتعاون مع منظمة اليونسكو ورشة عمل، طالب المغربى خلالها باحترام منشآت مياه الشرب والصرف، مشدداً على أهمية تغيير ثقافة استهلاك المياه، وأضاف مؤكداً أن الحكومة تتجه لتغليظ العقوبة بالنسبة لجرائم الاعتداء على منشآت المياه. فى السياق ذاته، توقعت الدراسة الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن تصل كمية الموارد المائية المتاحة بحلول عام 2017 إلى 71.4 مليار متر مكعب، وذلك مقابل احتياجات متوقعة 86.2 مليار متر مكعب، أى ارتفاع العجز المائى ليصل إلى 15.2 مليار متر مكعب، وأوضحت أن مصر تأتى ضمن 15 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائى. على صعيد آخر، أعلن د. محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أن الوزارة بصدد بدء إعداد برنامج قومى متكامل لإعادة تأهيل شبكات الرى والصرف والمنشآت الصناعية، فيما شهدت بعض المحافظات استمرار الشكاوى من نقص مياه الرى. ففى المنيا أقام عشرات المزارعين صلاة الإستقساء لإنقاذ محصول القمح من التلف، وذلك بعد تجاهل مديرية الرى فى المحافظة لحل مشكلة نقص المياه. وفى السويس، تعرض 15 ألف فدان للتلف بسبب انقطاع مياه الرى عن منطقة الشط بشرق القناة، وهو ما أدى إلى تهديد المزارعون برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة فى حال عدم إمداد ترعة الشيخ زايد بالمياه.