وأكد المهندس السيد بسيوني السكرتير العام لحزب الغد، أن التصويت جري وفقا للاقتراع السري بين عدد 31 عضوا للهيئة العليا، حصل فيها أيمن نور علي 25 صوتا بالموافقة، في حين رفضت 5 أصوات تمثيله للحزب في الانتخابات الرئاسية وصوت ممتنع . وأشار بسيوني إلي أن أيمن نور أصر علي إجراء اقتراع سري للتصويت عليه، رغم أنه الوحيد الذي طرح نفسه لخوض الانتخابات عن الحزب، دون وجود أي أسماء أخري، مما يعني تزكية اسمه، موضحا أنه سيتم تدعيم قرار الهيئة العليا الحالية خلال الجمعية العمومية القادمة للحزب في 30 أبريل، وكذلك بالهيئة العليا المنتخبة القادمة عبر تصويت يجري للمرة الثانية . فيما تأجل اختيار مرشح الحزب علي منصب نائب رئيس الجمهورية لاجتماع الهيئة العليا القادم . وحول شرعية القرار باختيار أيمن نور ممثلا عن الحزب في الانتخابات الرئاسية علي منصب رئيس الجمهورية في غياب رئيس الغد إيهاب الخولي، قال د•أيمن نور- مؤسس حزب الغد- إنه وفقا للمادة 80 من لائحة الحزب يدير اجتماع الهيئة العليا عند غياب رئيس الحزب، النائب الأول أو السكرتير العام للحزب، نافيا بطلان الاجتماع بسبب تغيب "الخولي". كما أكد "نور"شرعية الهيئة العليا بعدما شكك البعض في صحتها استنادا إلي انتهاء صلاحيتها منذ 6 نوفمبر 2009 ، حيث قال إن الهيئة العليا قررت بأغلبية الثلثين مد فترة صلاحيتها حتي 6 مايو 2010، قائلا: "إنه وفقا لذلك فإن جميع القرارات التي اتخذتها لائحية"، نافيا حق رئيس الحزب في إلغاء قرارات الهيئة العليا. وأضاف "نور"، أنه لا يزال عضوا في الهيئة العليا للحزب، مضيفا:" لمن يشككون في زعامتي للحزب فإن حسب نص اللائحة في مادتها 78 فأنا رئيس شرفي للحزب".
وأوضح "نور" أن اختياره لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عن حزب الغد لا يجهض مشاركته في دعوات توحيد المعارضة واختيار مرشح واحد فقط تسانده جميع قوي المعارضة، حيث قال: "إذا كان هناك إجماع وطني حول أي مرشح تتفق عليه القوي الوطنية سألتزم بذلك". وتعليقا علي ترشيح نور، قال الخبير السياسي د.عمار علي حسن إن: "فرص نور في انتخابات 2011 معدومة، فطريقه مسدود في ظل العوائق القانونية التي تمنعه من ممارسة العمل السياسي، وليس لديه من أمل سوي صدور عفو رئاسي عنه، وهو يعرف ذلك لكنه يخطط فقط للبقاء علي الساحة السياسية كبروفة للانتخابات الرئاسية بعد القادمة في عام 2017". ورأي د. حسن أن "نور يرغب في التواجد بقوة علي الساحة السياسية خلال السنوات المقبلة، خاصة بعد سحب البساط من تحت قدميه لصالح أسماء أخري يدور الحديث حول احتمال ترشحها للرئاسة، مثل عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.. هو راغب فقط في التواجد انتظارا لترشيح جمال نجل الرئيس مبارك، خاصة أن نور قال بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الماضية إن هدفه جمال وليس الرئيس مبارك، وهو ما سبب له مشاكل كثيرة". وعن توقعاته إذا تمكن نور من خوض انتخابات العام المقبل، استبعد د. حسن أن "يحقق (نور) ما سبق أن حققه في انتخابات 2005" حين حل ثانيا بعد الرئيس مبارك متقدما علي د . نعمان جمعة رئيس حزب "الوفد" آنذاك.