قال جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن مصر كانت مجبرة علي دعوة وإستضافة الرئيس الايراني "أحمدي نجاد" لأنها الدولة المستضيفة للقمة الإسلامية، وكان لابد من إعادة العلاقات المنقطعة بين الدولتين بعد ثورة 25 يناير، خاصة وأن هناك خطورة كبيرة علي مصر بسبب قطع علاقاتها مع إيران، نتيجة للضغوط التي تمارسها أمريكا واسرائيل لمنع التقارب بين الدولتين. واعتبر زهران، أن زيارة نجاد إلي الأزهر الشريف "تاريخية" لأن هذه الزيارة تؤكد أن دولة الشيعة تحترم عقيدة أهل السنة، كما يجب أيضا توجيه التحية لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لاستقباله الحافل والطيب للرئيس الإيراني. وجدير بالذكر، أن الرئيس الإيراني وصل الي مصر الثلاثاء المقبل في زيارة هي الاولى منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وكانت طهران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة عام 1979 بعد توقيع الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" معاهدة سلام مع اسرائيل. كما يشارك نجاد خلال زيارته للقاهرة في القمة الاسلامية الثانية عشرة التي تستضيفها العاصمة المصرية الأربعاء والخميس، بمشاركة 56 دولة عضواً في المنظمة فيما عدا "سوريا" التي جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس الماضي، ومن المقرر أن يشارك في القمة نحو 27 رئيس دولة أبرزهم قادة إيران وتركيا.