" ليلة مصرية بإمتياز " هو ما يمكننا أن نصف به ليلة إفتتاح المعرض الأول لجماعة الفن المصري، فقد إكتملت بها كل عناصر الهوية والأصالة وهو ما تهدف إليه هذه الجماعة حيث العودة والجذور والإهتمام بالثقافة والشخصية المصرية، فقد حرص منظموها على أن تكون ليلة للروح المصرية بدءاً من العرض الفني لمجموعة من أهم أعمال 43 فناناً مصرياً إلى فقرات غنائية أشاعت حالة من الدفء والبهجة في نفوس الحضور شارك بها المغني الأوبرالي العالمي د. جابر بلتاجى بمقطوعات مصرية رائعة منها "أنا المصري" لسيد درويش، و"النيل نجاشي" لمحمد عبد الوهاب، وعلى نفس النهج سارت المطربة إيمان زكي، بجانب مكونات أُخرى عديدة أهمها الحب والتشجيع والإهتمام الواسع بظهور هذه الجماعة الفنية. كانت تلك أيضا ملاحظة د. محمد صابر عرب وزير الثقافة الذي افتتح المعرض في تصريحاته لوسائل الإعلام ومحطات التليفزيون، فقد أكد الوزير الذي توقف عند كل عمل فني واستمع إلى شرح الفنانيين لأعمالهم، على إن المعرض يجعل المتلقي في حالة من الإحساس بطاقة كبيرة مصدرها شعوره بالبهجة والحميمية والمصرية في كافة الأعمال المعروضة ويُعد من أهم الأحداث الثقافية في الفترة الأخيرة. وكانت جماعة الفن المصري قد أقامت هذه الليلة إحتفالاً بإنطلاق أولى أنشتطتها الفنية وإعلاناً عن تأسيسها لجمهور الفن التشكيلي والحركة الثقافية المصرية بوجه عام، وإستضافتتها قاعة جمعية محبي الفنون الجميلة بجاردن سيتي وغصت بعددٍ كبيرٍ من الفنانين والنقاد ورجل الفكر والثقافة ومندوبي المؤسسات الصحفية والقنوات التليفزيونية، وكان الملاحظ جداً حالة الحماس والسعادة والحب التي عمت الجميع لتخرج ليلة إفتتاح معرضها .. مصرية بإمتياز.