فما بالك إذا كنا نتحدث عن الحدائق التاريخية بمدينة الإسكندرية مثل "النزهة وأنطونيادس وحديقة الورد" والتي تحولت إلي مجرد كافتيريات وقاعات أفراح علي الرغم من احتوائها علي أشجار نادرة يزيد عمرها عن 100 سنة وهذا ما كشف عنه تقرير مجلس محلي محافظة الإسكندرية حيث قام معهد بحوث البساتين بتحويل المساحات الخضراء بالحدائق التاريخية إلي قاعات أفراح وكافتيريات بعد تأجيرها لمستثمرين. وأكد تقرير المجلس أن معهد بحوث البساتين حول هذه الحدائق ذات الطابع التاريخي إلي قاعة للأفراح وكافتيريات برغم أنها شهدت توقيع اتفاقية 6391 بين النحاس باشا والإنجليز، كما شهدت انعقاد أول اجتماع لأعضاء الدورة الأوليمبية لدول حوض البحر المتوسط . وأوضحت اللجنة أن قاعات الأفراح والكافتيريات خطر علي أشجار هذه الحدائق وعلي أنواع الأشجار المعمرة بها، خاصة أن حدائق النزهة وأنطونيادس وحديقة الورد بها أشجار تزيد أعمارها عن 001عام. وكانت اللجنة التي شكلها المجلس المحلي قامت بزيارة لهذه الحدائق والتأكد من الشكاوي المقدمة للمجلس والتي تم انعقادها في مكتبة الإسكندرية. ووافقت اللجنة علي ترك المسرح لحين وضع المعدات و الانتهاء من عمليات الترميم، والذي كان مصدرًا للحديقة، حيث كان يقام فيه حفلات المحافظة، إلا أن مكتبة الإسكندرية قامت بتحويل هذا المكان إلي قاعة سينما، إلا أن إدارة الحديقة تمكنت من إعادة المسرح وتم تأجيره. وشددت اللجنة علي تنمية الحدائق وتنسيقها وتجميلها بعد إهمالها فترة طويلة، حتي تعود إلي جذب الزوار. وأوصي المجلس برفع الأمر لوزير الزراعة وزيادة المساحات الخضراء للمكانة التاريخية والحفاظ عليها لكونها متنفسًا داخل الإسكندرية، كما أوصت اللجنة بتركيب أعمدة إنارة لزيادة الأمان بهذه الحدائق وحث وزارة شئون البيئة بالتخلص من الحيوانات والطيور المهاجرة، والتي نفقت داخل الحديقة لمنع انتشار مرض إنفلونزا الطيور.