أصدر المركز القومي للترجمة، النسخة العربية لثلاثة أعمال للكاتبة إيزاك داينسن، وهو الاسم المستعار للكاتبة كارين بليكسن، التي ولدت في الدانمارك عام 1885، وذلك من خلال سلسلة الإبداع القصصي. العمل الأول هو رواية "راحلة من إفريقيا"، من ترجمة رانية خلاف ومراجعة طلعت الشايب. وتحتوي هذه الرواية سيرة ذاتية كتبتها داينسن في العام 1937، حيث تحكي عن شوقها للعودة للجنة المفقودة في شرق إفريقيا. وتحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي بعنوان "الخروج من إفريقيا"، وقد فاز بجائزة الأوسكار في العام 1985. وتركز الرواية وكذلك الفيلم على السنوات التي قضتها داينسن في إدارة مزرعة للبن في كينيا. ومن المعروف عن داينسن تأثرها بالفيلسوف الألماني نيتشة، وبالقصص الشعبى الإسكندنافي وشكسبير والأساطير اليونانية القديمة وألف ليلة وليلة والعهد القديم والجديد، حيث أن قصصها تضع إهتماما كبيرا لدور القدر بالتحكم في مصائر البشر، وتعتقد أن رد فعل الإنسان تجاه أقداره تمنعه من إظهار قيم انسانية مثل البطولة والشجاعة" وبالتالي الخلود، فهي تصف الطبيعة في أفريقيا وكأنها ترسمها بالكلمات، كما تعطي وصفا رائعا لعادات السكان الأصليين وتقاليدهم. والعمل المترجم الثاني هو مجموعة قصص تحت عنوان "ظلال على الحشائش" من ترجمة أنوار عبدالخالق ومراجعة نبيل راغب.تضم المجموعة أربع قصص هي "فرح"، "رسالة من الملك"، "المبادرة الكبرى"، "أصداء من التلال". والعمل الثالث هو مجموعة قصصية بعنوان "مواقف مصيرية" من ترجمة وتقديم عزة مازن. ويرى النقاد أن هذه المجموعة تميل نحو الخفة والترفيه، وربما يفسر ذلك تحول معظم قصصها إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية. تستخدم بليكسن أسلوبا تقليديا في السرد القصصي مستندة إلى خلفية القرن التاسع عشر وكأنها تتعمد إستخدام الأساليب القديمة، اهتمت باظهار قيمة الشجاعة الإنسانية والإيمان بالقدر وربما يرجع ذلك إلى تأثرها بالحركة الرومانسية.