في إطار تحركات الفريق أحمد شفيق للعودة للمشهد السياسي مرة أخرى، قام بإجراء اتصالات سرية مع محمد أبو حامد ليتقدم بأوراق تأسيس حزب الحركة الوطنية المصرية للجنة شئون الأحزاب من أجل الموافقة على الحزب، بعد أن جمع أبو حامد خمسة آلاف توكيل بمساعدة جميع أعضاء الحزب الوطني المنحل. وعلمنا أن أحمد شفيق يقوم بإجراء اتصالات يوميا بأبو حامد من أجل متابعة إجراءات إنشاء الحزب، والمنتظر الموافقة عليه قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. حيث يأمل أعضاء الوطني المنحل الدخول في الانتخابات البرلمانية باسم هذا الحزب، وأفادت مصادر قيام أبو حامد بمساعدة قيادات بالوطني المنحل بإجراء تشاورات مع الأحزاب ال9 المحسوبة على النظام السابق للانضمام في كيان واحد تحت الحزب الجديد، بجانب العمل على انضمام الأحزاب الأخرى الصغيرة الباقية من النظام السابق للانضمام للحزب الجديد في قائمة واحدة في الانتخابات المقبلة، كما أن أمناء الوطني المنحل السابقين عادوا لممارسة نشاطهم من جدد بعقد لقاءات مع أعضاء الحزب الوطني بالقرى والمحافظات من أجل الانضمام لحزب شفيق، كما عقد أبو حامد لقاءات مع بعض قيادات الوطني السابقين وأمناء من أجل اختيار المقرات وتشكيل لجان الحزب بالمحافظات. وكشفت المصادر عن أنه يتم الآن التواصل بين الحزب وبعض الطرق الصوفية والشيعة للانضمام للحزب ودعمه في الانتخابات المقبلة. من ناحية أخرى فقد ظهرت بوادر الانقسامات داخل الحزب تحت التأسيس بعد اعتراض سعد الدين إبراهيم على رئاسة أبو حامد للحزب، والأمر نفسه بالنسبة لمكرم محمد أحمد، وهناك اتصالات يقوم بها أحمد شفيق من دبي لتراجع تلك الشخصيات عن الاستقالة على أن يترك رئاسة الحزب لما بعد إنشائه والاختيار يكون لأعضاء الجمعية العمومية. وعلق د. جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: القضية ليست قضية حزب شفيق بل هناك أحزاب منبثقة عن الحزب الوطني انضمت، وهناك أحزاب منضمون إلى تيار حمدين صباحي، وبعضهم انضموا لأحزاب سلفية، وحزب الحركة الوطنية هو حزب وليد ولا يمكن أن نقول إن الحزب يعتمد على قاعدته الاجتماعية التي صوتت لشفيق في الانتخابات الرئاسية؛ لأن هذه الكتلة لم تمد معه الآن لاختلاف الانتخابات البرلمانية عن الرئاسية، متوقعا عدم حصول هذا الحزب على أي نسبة من المقاعد وسط الإخوان والسلفيين. ومن جانبه قال إسماعيل محمد نائب رئيس حزب الغد: إن حزب الغد ليس لديه أدنى مشكلة في التحالف مع الحزب الوليد لكونه أحد الأحزاب الداعمة للدولة المدنية، ويقف وراءه 12.5 مليون شخص يمكن استخدامهم كأداة فعالة في المجتمع متوقعا تحقيق الحزب الوليد نتائج جيدة في الانتخابات القادمة لما له من قاعدة بالشارع، وسوف ينضم له كل من يكره الإخوان. وأكد د. عفت السادات: أنه قد تم توجيه دعوات من حزب الحركة الوطنية ومن المؤتمر المصري للحزب للدخول في تحالفات معهم، مؤكدا ترحيبه بفكرة الاندماج من حيث المبدأ. وأكد شوقي السيد أحد مؤسسي الحركة الوطنية: أنه يتوقع أن ينضم الملايين للحزب الجديد بوصفه امتدادا للحركة الوطنية، وأن قضية أرض الطيارين لن تؤثر على قانونية الحزب، وأن مثل هذه القضايا والاتهامات لاتعدو مجرد تصفية حسابات لا أكثر. وقال طارق سباق سكرتير عام مساعد حزب الوفد: إن إنشاء أحزاب جديدة لها هدف واضح وبرنامج مختلف فهو أمر إيجابي، ولكنه أكد أن عدد الأصوات التي حصدها شفيق في الانتخابات الرئاسية ليست هي مقياس لنجاح الحزب الجديد، وأن من يرون ذلك واهمون؛ لأن أصوات الانتخابات الرئاسية انقسمت ما بين الحب والعند - على حد تعبيره، واستبعد سباق الدخول في التحالفات الانتخابية الآن في ظل عدم وجود قانون للانتخابات من الأساس. فيما أكد د. عبد الخبير عطا أستاذ العلوم السياسية جامعة جنوبالوادي: أن هذه الأحزاب وإن تكتلوا في تحالف لن تحصل على كرسي واحد في البرلمان القادم، مشيرا إلى: أن الانتخابات ستسير بنزاهة وهو ما لم يمكنهم بالنجاح، وهم لن ينجحوا إلا بالتزوير ويعول على الشعب المصري في ألا نساق نحو إغراق الأموال والشعارات وأن يقف بالمرصاد لهؤلاء الذين أفسدوا الحياة السياسية. وتابع عطا: إنه من المستبعد حصول حزب شفيق على نتائج كبيرة في البرلمان المقبل، ولكن في الوقت نفسه سوف يحقق بعض المقاعد لأن أعضاء الوطني المنحل سيساندونه باعتباره أنه السبيل لعودتهم للمشهد السياسي من جديد ضد الإخوان.