في الفيوم خرج الأهالي من كل قري ومراكز المحافظة يعلنون عن غضبهم ضد المسئولين عن مياه الشرب ففي مركز سنورس، تجمع أهالي قرية«حسانين ضيف الله» أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا علي انقطاع مياه الشرب والتي لم تصل إليهم منذ 63 يوماً بسبب تهالك المواسير وقيام بعض ذوي أصحاب النفوذ بالتعي علي الخطوط الرئيسية والتوصيل عليها لمزارع الدواجن والمواشي. كما حاصر العشرات من أهالي قرية «جبلة» مركز سنورس ديوان عام المحافظة بسبب انقطاع المياه لمدة 10 أيام متصلة وأكدوا أنهم يلجأون لمياه الترع لاستخدامها في غسيل الأواني والملابس مما يعرضهم للإصابة بالأمراض ومنها البلهارسيا وأنهم يقومون بشراء «جركن» المياه بسعر 3 جنيهات، وبالرغم من هذا لم يستمع المسئولين إلي صرخاتهم ولم يتحرك أحد. وفي مركز إطسا احتج أهالي قرية «تطون» أمام مبني محافظة الفيوم بسب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وهذا ثابت من العينات التي أخذت من مياه القرية التي يشرب منها المواطنين. مركزا يوسف الصديق وإبشواي مشاكلهم تدمع العيون لما يعانونه من قلة مياه وأمراض تستشري فيهم وأخطرهم الفشل الكلوي فالنتائج أثبتت تلوث مياه الشرب وارتفاع نسبة الأملاح فيها والمسئولون كالعادة يلقون التهم علي بعضهم البعض. ومركز الفيوم الذي يضم عددا من القري التابعة لمدينة الفيوم، أيضا له نصيب من هذه المأساة الإنسانية التي تعانيها المحافظة حيث قطع أهالي قريتي الكعابي والإعلام طريق الفيومالقاهرة لعدة ساعات احتجاجا علي انقطاع التيار الكهربي وانقطاع مياه الشرب والتي لا تأتي إلا عن طريق مواتير تعمل بالتيار الكهربي. إضافة إلي اختلاطها في بعض المناطق بمياه الصرف الصحي لكن رغم كل هذا الغضب مازال اللواءرأفت بدوي رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي يؤكد أن حالة المياه بالمحطات والشبكات في المحافظة تحت السيطرة.