" ضحكة وطن " ألبوم الثورة الأبرز في الأسواق للمطرب على الحجار، ويعد الألبوم بمثابة تأريخ للثورة المصرية عبر المزيد من الأحداث، انطلقت الأغنية الأولى من الألبوم مبكراً عقب أحداث القبض على بعض الثوار، وحينها تغنى الحجار بأغنية " ضحكة من الساجين " للشاعر عبد الرحمن الأبنودى وتقارن الأغنية في بعض مقاطعها بين سجين كان حبسه بسبب حبه للوطن وآخر لأنه باع الوطن . وجاء الألبوم في أغانيه المتتالية تأريخاً لبعض الشخصيات والرموز الثورية فنجد أغنية "المسيرة "التى تبدأ بهتافات ثورية كانت تقال في المسيرات النسائية ، وتبدأ الأغنية بتحية لبنات الثورة فيقول: "يا اللي ماشية في المسيرة تسمحيلى أنحنيلك، وأقف تحية لجدعنتك وأغنيلة ياريحة الحرية "، ثم يذكر بعض أسماء الفتيات اللواتى كان لهن دور في الثورة. مشيراً إلى رفضهن الإنتهاكات التي وجهت إلى الوطن بعد الثورة، خاصة من قبل العسكر مع إبراز الأنواع الطبقية والعمرية في البنات اللواتى شاركن في الثورة ليقول: شوف الفقيرة الغنية.. شوف العجوزة المصيبة.. بنت البلد في المسيرة... الهادية والثورجية.. من جديد الثورة جاية على أيد بنات في المسيرة.. وكذا أغنية ست الناس والتى بدأها ايضاً من هتافات الثورة، ولكن في شكل غنائى، رأسكف فوق ياعالية الرأس.. إنتي أشرف م اللى داس.. أنتي جميلة وأنتى بهية.. وأنتي المنصورة المصرية.. امشي في شوارعها بحرية.. وعدي علينا يا ست الناسس. نبقى على عيونك حراس. ويطئن تلك الفتاة التي عراها العكسر ليذكرها بأن دماء الشهداء وضى العيون التى فقدت هى الرداء والغطاء الذى سيحميها من عيون الذئاب، فيقول " كل شهيد دمه يغطيكي ضي عيون أحمد يفديكي، عادل وجافي وأوعي تخافي.. وأتعافي على مين يعاديكي اسندى ضهرك.. وأقبلي مهرك.. ده أنا من قهرى يا حلوة عليكي هتقتل لأجلك 100 قناص" . وينتقل إلى أشهر مصابي الثورة الذى فقد عينه في جمعه الغضب وفقد الثانية في نوفمبر بأحداث شارع محمد محمود أنه أحمد حرارة ؛ لتبدأ أغنيته " في كل شارع وفي كل حارة، أهتف وأنادى مصرى بجسارة..وأقول يا بلدى يفديكي ولدي وعيوني فيكي ماهيش خسارة، لو ضي عيني ومازارس عيني والدينا نورها كله يجافيني، أنا ضي روحي وضي قلبي مصري واسمه أحمد حرارة" . ولأنه كان ثورياً ضحوكاً أحلامه البسيطة تتمثل في حياة كريمة للفقراء على أرض مصر التى رفض أن يتركها إلا بالدم ؛ وكان الدم نهايته تحت مدرعات العسكر، إنه مينا دانيا، شهيد ماسبيرو الذي خصه الحجار بأغنية "أحلام بسيطة"،ورصد أجمل صفات دانيال من خلال كلمات الشاعر ناصر رشوان التي قال فيها: " هو اللى صلي في جمعتها.. وقاد ونور شمعتها.. حدوتة حلوة في حواديتها... وقصة في هواها هتنقال..هو اللي كان واعد نيلها هيعيش حياته يغنيلها، في العشق كان واعد نيلها هيعيش حياته يغنيلها، في العشقكان هو قتيلها، شهيد وشدلها الترحال" . وفي المقابل لم ينس شهيد الأزهر الشيخ عماد عفت الذى استشهد في أحداث مجلس الوزراء بأغنية نسمة الأزهر: ليقول فيها "دمعة الأزهر.. الله يا شيخ عماد يا حلو الاستشهاد" طالباً منه استقبال الشهداء يقول: " يا زهرة الأحلام يا بهجة العاشقين أفتحلنا الأبواب واستقبل الجابين.. شهدا ومشتاقين والاسم مصريين. خالدين في كل كتاب.. يا عترة يا أسمرة.. يا نسمة الأزهر" . أغنية لخالد سعيد يعود بعد ذلك الحجار إلى شرارة الثورة المصرية بأغنية للشهيد خالد سعيد، لافتاً من خلال كلمات الأغنية إلى أن خالد سعيد كان بمثابة الحلم الذي حقق الثورة وكان الشرارة التي أشعلتها أو الشمعة التي أحترقت من أجل أن تنير للجميع تقول كلمات الاغنية " خالد يا شهيد يا سعيد ببراح أنت اللي بديت وفديت أرواح.. وصبحت نشيد". ونظراً لحالات الاحتقان الطائفي التى أفتعلها البعض في مصر كانت أغنية مسلمين ونصارى التي حاول فيها التأكيد على الهوية المصرية والمواطنة بشكل فني راق تقول الأغنية "الحرب واللي خاضوها بجسارة كانوا مسلمين يا عم ونصارى.. فازاى تناصر دين وتنكر دين.. هما اللى ماتوا في ميدان الثورة.. كانت دماهم حمرا ولا سمرا.. قول للي جايين يفرزوا الدمين". وبعد إنتشار الألبوم في الأسواق جاء الحجار ليصور أغنية جديدة ؛وهي الجزء الثاني من أغنية ضحكة المساجين التي تتناول من سرق وتلاعب بالثورة، وجاءت الأغنية التى صورها الحجار مرتدياً فيها 4 عباءات سياسية، وهى العكسر والإخوان والسلفيين والفلول. ويظهر "الحجار" بأربعة أشكال في الأغنية يرتدي مرة جلباباً تمثيلاً للسلفيين .. ومرة أخرى يرتدي بدلة ونصف لحية تمثيلاً للإخوان المسلمين.. ومرة أخرى يرتدى بدلة العسكر.. وفي المرة الرابعة يرتدى ملابس البلطجية دليلاً على ذيول النظام السابق، والشخصيات الأربع تقوم بلعب الكوتشينة على المناصب وتقسيم البلاد وكراسي الدولة على حساب حرية الثوار وصناع الثورة الحقيقيين.