لاجتماعات أحزاب كبري في دول كبري أتيح لها مشاهدتها رؤية العين فقد كانت الاجتماعات مثالاً لدقة التوقيت والنظام وكانت التجهيزات وبصفة خاصة تلك الإعلامية التي تنفرد بسلطانها بلا منازع أو منافس الهيئة العامة للاستعلامات متمثلة في مركزها الصحفي الذي يمتلك الخبرة ومن ثم القدرة علي تنظيم التغطية الإعلامية لكبار الأحداث في وقت اعتبرته مؤسسات إعلامية دولية أكثر من قياس وتمثل ذلك في العديد من الأحداث واللقاءات الكبري التي كانت القاهرة مقراً لها علي غرار مؤتمر قمة الأردنية الأفريقية عام 9991 الذي حضره أكثر من 76 رئيس دولة أوروبية وأفريقية حيث أصدرت أجهزة الإعلام الممثلة للاتحاد الأوروبي إعداد فيلم تسجيلي خاص للإنجازات والإمداد الإعلامي للمؤتمر تصريحاته شنوياً شاشات تليفزيونات أوروبا في ذكري إنعقاد المؤتمر• وعديدة هي الأحداث التي تؤكد علي مفهوم هام هو أن بمصر كوادر تستطيع وبكل ثقة وتحت أية ظروف أن تنظم أكبر وأهم الأحداث الدولية التي تبرز وتلقي الضوء علي مصر الكبري فتحية واجبة لهؤلاء الجنود المجهولين الذين وفروا جميع الإمكانات والأجواء من أجل تسهيل مهام جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التي حظيت هي الأخري بكم وافر من المطبوعات أعدت علي أحدث وسائل المعلومات والمعرفة• أبرزت أيضاً اجتماعات الحزب عن لغة تمتلك قدراً هائلاً من المصارحة ومواجهة النفس والاعتراف بكل المشاكل التي تواجه برامج الحزب في كل القطاعات مع إعطاء كل الفرص لمناقشتها بوضوح كاف ما يؤكد لجمهور وفئات الوطن أهمية العمل الدؤوب والمشاركة الجادة دونما الانتظار للدور المعهود للدولة وكأنه الشماعة التي تتحمل أخطاء كبوات الكثيرين ممن لا يعنهيم سوي مصلحتهم الخاصة رغم أن المؤتمر يعد المؤتمر السابع للحزب إلا أنه وعبر كل فعالياته كان أشبه بمؤتمر عام حيث عاش كل مواطن في أروقته من كثرة القضايا وأهمية الموضوعات والرؤي التي طرحها الحزب ونحن هنا لسنا في مجال مدح أو تقييم دور الحزب أو المؤتمر إنما نتحدث فقط بموضوعية عن أداء اختلف تماماً عما سبقه من مؤتمرات وياليت أحزاباً أخري تنظم مؤتمراتها وتشرح برامجها وتتحاور في قضاياها علي نفس الطراز الواضح وأؤكد أنه ليس بالإمكانيات فقط توضح الصورة أو تبرز القضايا صحيح أن الإمكانيات تلعب دوراً لكنه ليس الأساس في قيمة المظهر الجيد والرائع دون جوهر ومضمون يوفر فرص الرأي والرأي الآخر ويوضح القضايا بما فيها قضايا الاختلاف قبل التطابق• أكد مؤتمر الحزب بأنه وبكل تأكيد أصبحت كل كوادر وقيادات الحزب ومجموع أفراده تتحدث بلسان ولغة واحدة ما يعكس وصول العديد من أعضائه إلي درجة النضج والوعي السياسي اللهم إلا قليلاً لكن الأغلب الأعم أدرك أن الوصول إلي رجل الشارع هو المحك الأساسي لنجاح العمل الحزبي وأن الشعارات فقط لم تعد لغة العصر ولم تعد مقنعة حتي لرجل الشارع الذي أضافت الفضائيات بحسناتها وسوءاتها ثقافة جديدة ووعياً إضافياً له مكناه من النقد وفهم الصالح من الطالح• أكتب هذه الخواطر متمنياً أن تشهد الساحة السياسية تعددية حزبية أكثر وأقوي فلا شك أن وجود قوي سياسية منافسة وأحزاب مختلفة لديها القاعدة الشعبية أياً كانت توجهاتها فهي في مجموعها تشكل فائدة وإضافة إلي مسيرة المجتمع الذي قدر له أن يعترك ويكافح ويشارك في تصحيح أوضاع تراكمت عليها رؤي وتاريخ ونظريات أوصلته إلي ما هو فيه•