المتحدة وأدراج جامعة الدول العربية ومراكز حقوق الإنسان الحكومية وغير الحكومية، إلا أن انتهاك هذه الحقوق مازال موجودا، وخاصة في دولنا العربية والإسلامية بما يحدث من وقائع• منذ فترة قرأت خبرا عن تكليف اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية لجنتين للتحقيق في واقعة احتجاز 80 صيادا بمركز شرطة رشيد وهم من العائدين من تونس عقب قرار الرئيس التونسي بالإفراج عنهم بعد احتجازهم 10 أيام بعد دخولهم المياه الإقليمية لتونس• ويقول الخبر "وصلت إلي رشيد بالبحيرة ومطوبس بكفر الشيخ لجنتان من وزارة الداخلية بالقاهرة بتكليف من حبيب العادلي وزير الداخلية للتحقيق بشأن احتجاز نحو 80 صياداً من أبناء قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفر الشيخ، داخل مركز شرطة رشيد وذلك بعد عودتهم من تونس منذ يومين عقب قرار الرئيس التونسي بالإفراج عنهم بعد احتجازهم 10 أيام بتهمة انتهاك المياه الإقليمية التونسية إلا أن الصيادين فوجئوا بمركز شرطة رشيد يحتجزهم ويقوم بترحيلهم في سيارة ترحيلات لا تسع 15 شخصاً مما أدي إلي اختناق أحدهم ونقله إلي المستشفيِ وكان الاحتجاز بدعوي الكشف عن وجود أحكام قضائية علي الصيادين من عدمه إلا أن نيابة رشيد أخلت سبيلهم وذلك بعد فترة احتجاز دامت 15 ساعة بعد وصولهم منهكين وقامت إحدي اللجنتين بسؤال الصيادين في مطوبس عن مدي تعرضهم للإهانة و اللجنة الأخري فقامت بالتحقيق مع مسئولي مركز شرطة رشيد" •• انتهي الخبر• وينطبق علي هذه الواقعة المثل القائل "رضينا بالهم والهم مارضيش بينا" فهؤلاء الصيادون رضوا بهم الكد ومعايشة الظروف الصعبة، وهم شريحة في المجتمع تجاهد للحصول علي لقمة عيش بشرف وبشق الأنفس والتعب والصبر حتي يرزقهم الله الرزق الحلال، وربما يكون هؤلاء قد أخطأوا في الذهاب بعيدا عن مياه أمهم مصر الإقليمية أو ربما يكونوا فقدوا الدليل فتاهوا في البحر حتي وصلوا إلي الشقيقة تونس وتم احتجازهم 10 أيام كاملة إلي أن من الله عليهم بالفرج ليعودوا إلي أهلهم، ثم يتم احتجازهم لدي أمهم مصر لا بسبب جنائي أو حتي جنحة أو مخالفة ولكن تحت زعم الكشف عن وجود أحكام قضائية علي الصيادين من عدمه• وحتي لو كان هذا الزعم صحيحا فهل يحشر ال 80 صيادا في عربة تتسع ل 15 فقط، وهل يؤخذون وهم منهكون وبهذا الشكل المهين والمخزي للتحقيق معهم، وبدون إعطائهم فرصة للراحة أو رؤية أسرهم وأولادهم والاطمئنان عليهم• مشكلة البعض من الموجودين في مراكز الشرطة أو نقاطها من ضباط وعساكرأنهم يعيشون بعقلية زمن وعصر المرحوم محمد أبو سويلم، وكلنا شاهدنا فيلم "الأرض" وما يحدث فيه من انتهاك للحقوق علي يد العساكر والضباط، ويحسبون أن العصر لم يتغير وكذلك فإن التعامل مع الناس لا يتغير أيضا، فمادمنا نعيش في عصر محمد أبو سويلم فلابد وأن يتم التعامل بنفس أساليب هذا العصر، لا التعامل بأساليب الألفية الثانية التي تري أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته وليس العكس•