منظمات دولية تساعد الدول الفقيرة لمواجهة إنفلونزا الخنازير

الذى يشكله الوباء فى الدول الفقيرة دفع بالمنظمات إلى توحيد جهودها لاقتراح «إجراءات ملموسة على الحكومات التى لا تستطيع الحصول على ما يكفى من اللقاحات ومضادات الفيروس»، وأكد أن من أهداف هذه المنظمات زيادة احتياطى أدوية معالجة الالتهاب الرئوى فى تلك الدول بنسبة 30%.
وبجانب منظمة الصحة العالمية يشارك فى العملية الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية فى الأمم المتحدة. وتعتزم هذه المنظمات مساعدة موظفى الصحة فى الدول التى «تعانى فيها أنظمة الصحة» بتوعيتها بشأن خصائص الفيروس وسبل تشخيصه.
وفى الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن المرضى الأصحاء الذين يصابون بأنفلونزا الخنازير دون أن يعانوا من مضاعفات للمرض ليسوا فى حاجة لتلقى علاج بمضادات للفيروسات مثل تاميفلو، لكن المنظمة أوصت بإعطاء العقاقير للنساء الحوامل والمرضى الذين لهم ظروف طبية أخرى والأطفال دون الخامسة، لأنهم معرضون لخطر الإصابة بمرض أكثر حدة.
وقالت المنظمة إن «حوالى 40% من الحالات الخطيرة فى أنحاء العالم تحدث الآن بين أطفال وبالغين كانوا أصحاء تقل أعمارهم عادة عن 50 عاما»، وأضاف التقرير أن «بعضا من هؤلاء المرضى يعانون من تدهور مفاجئ وسريع جدا فى حالتهم السريرية عادة ما بين اليومين الخامس والسادس بعد بدء ظهور الأعراض».
ومن جانبه، دعا مسؤول فى منظمة الصحة العالمية الصين، إلى توزيع لقاحات على دول أخرى لاحتواء وباء أنفلونزا الخنازير، الذى يتوقع أن يتفشى فى موجة ثانية. وأعلن شين يونغ سوو، مدير عام منظمة الصحة لغرب المحيط الهادى، فى بيان «إننا سنرحب كثيرا بمبادرة من الصين تهدف إلى توزيع اللقاح على الدول النامية التى تحتاج إليه».
بينما أعلن وزير الصحة الصينى، تشان زهو، أن بكين بصدد تطوير لقاح ضد فيروس. (AH1N1) وأفادت شركة «سينوفاك بيوتك» الصينية لصناعة الأدوية خلال الأسبوع الجارى أن النتائج التمهيدية على الفحوصات الطبية للقاحها إيجابية.
وفى غضون ذلك، بدأت التجارب السريرية للقاح أنفلونزا الخنازير فى الولايات المتحدة والتى لم تظهر أى آثار جانبية مثيرة للقلق، وقال مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية، انثونى فاوسى، إن «أى إشارة مثيرة للقلق لم تظهر بعد».