البناء في القدس". واكدت المصادر أنه تم بالفعل إجمال البنود، التي تم التوافق عليها نهائيا في الفترة الراهنة في واشنطن، بين المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، والمستشار السياسي الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحامي اسحاق مولخو. وأشارت المصادر إلى أن التفاهمات الأمريكية - الإسرائيلية الجديدة، تعتمد على 4 ترتيبات أساسية، وهي تجميد البناء في المستوطنات، والذي تم تحديده من قبل وزير الإسكان الإسرائيلي أرئيل ايتس، على أنه وضع انتظار، حيث أن مكتب رئيس الحكومة، ومكتب وزير الدفاع، هما الجهة التي ستسمح بالبناء فقط. وكما سيتم الاتفاق على أن يتم السماح بالبناء في السنوات الثلاث المقبلة، لكنه سيكون محدودا، ويشتمل على مئات عدة من المباني، حسب قاعدة متفق عليها بين واشنطن وتل ابيب، حيث تعمل الطواقم من الجانبين في هذه الأيام، على تحديد قائمة المستوطنات التي سيُسمح بالبناء فيها، والرقم النهائي لعدد المباني التي سيسمح ببنائها. ويشمل الاتفاق أيضا، توافق امريكي – إسرائيلي، على ألا يتفقوا في موضوع البناء في القدس، إلا أن البناء في شرق القدس سيستمر، فيما ستتوقف إدارة الرئيس باراك أوباما، وحسب هذا الاتفاق، عن انتقاد البناء في القدس. وحسب الاتصالات التي جرت في واشنطن، أوضحت الإدارة الأمريكية، أنه ليس لديها نية لمواصلة المواجهة مع نتنياهو، ومن الآن فصاعدا العلاقات بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ستعود لتُصبح علاقات صداقة. وذكرت المصادر أن "7 أشخاص فقط في واشنطن وإسرائيل، يعلمون بذلك الاتفاق، حيث يدور الحديث عن أوباما نفسه، ونائبه جورج بايدن، ورئيس طاقم البيت الأبيض رام إبمانويل، وميتشل، ونتنياهو ومولخو ووزير الدفاع أيهود باراك". وتابعت المصادر أن "الشخص الذي دفع في اتجاه هذا الاتفاق بقوة، وأزال العوائق التي كانت تُشكل عقبة، للتوصل لهذا الاتفاق، وتسوية الأمور بين واشنطن وإسرائيل، هو ميتشل، الذي يتمتع اليوم بحرية الوصول إلى أوباما مباشرة، خصوصا فيما يتعلق بالشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن "ميتشل، هو من أقنع أوباما بإنهاء المواجهة مع نتنياهو"، منوهة إلى أنه "ستتم الموافقة على الاتفاق نهائيا، خلال اللقاء المرتقب بين نتنياهو وميتشل في لندن الأسبوع المقبل".