أكد الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية في جامعة الدول العربية محمد التويجري أن خسائر دول الربيع العربي إبان اندلاع ثورات التحرير منذ مطلع العام الماضي قدرت بنحو 75 مليار دولار بسبب الاضطرابات السياسية و التي تداعت عنها تلك الثورات و التى لازالت بعض الدول منها تعيش في حالة من الفوضى. وتوقع التويجري أن حجم الخسائر التى قُدرت من المتوقع أن يرتفع خلال العام 2012، في ظل تعطل المشاريع وانسحاب المستثمرين الأجانب والمحليين، وتزايد المظاهرات والاعتصامات، و من المتوقع أن يشهد هذا العام تباطؤا في النمو الاقتصادي العالمي، مما سيقلل الطلب على النفط، مشيرا إلى أن ذلك سيتضح كثيرا من خلال الركود الذي ستشهده بعض الاقتصاديات المهيمنة في الشرق مثل الصين من خلال الركود الذي سيعم اقتصادها وحجم طلبها من النفط. وأفاد التويجري بأن أمريكا دعمت التجارة التركية في المنطقة العربية لضرب الاقتصاد الصيني من خلال تقليل الطلب على منتجات بكين وتعزيز صادرات أنقرة. واستبعد حدوث نمو سريع في الاقتصاد العربي وبالأخص في دول الربيع العربي الذي أكد أنها مازالت غير مستقرة وغير جاذبة للاستثمار وأن أوضاعها الاقتصادية تحتاج إلى وقت طويل لإعادتها إلى المسار الصحيح، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التضخم سيتفاقم بشكل واضح في دول العالم والدول العربية.