احتلت شائعات الوفاة والطلاق والتشهير الإعلامي بنجوم الوسط الفني، صدارة أخبار العام 2011، والتي كادت أن تعصف بنجومية الكثير منهم، إضافة إلي عدد من الأخبار الحقيقية المتعلقة بذات الموضوعات، والتي تعددت هذا العام. ومن أبرز شائعات الوفاة، التي تلقاها الكثيرون بالصدمة والمفاجأة؛ شائعة وفاة زعيم الكوميديا عادل إمام، والشحرورة صباح، ووفاة أحمد حلمى ومنى زكى فى حادث سيارة، ومنة شلبى، ثم سهير البابلى وجورج وسوف، وسمير غانم، وقبلهم نادية لطفى، ومريم فخر الدين وأحمد رمزى، وفيفى عبده.. لكن السؤال الذي بات يطرح نفسه: ما السبب وراء انتشار هذا النوع من الشائعات؟ وما مدي تأثيرها على أصحابها؟ فتقول نادية لطفى: "سمعت خبر وفاتى فى أحد البرامج وكدت أجن، وعندما اتصلت لأعرف مصدر الخبر كانت الكارثة أنه كان منقولًا عن أحد المواقع الإلكترونية، واستأت للغاية من الخبر، خاصة عندما جاء ابنى وأقاربي من أمريكا للاطمئنان عليّ. والحال ذاتها مع الشحرورة "صباح"، التي تقول: كل مروجى الشائعات لا يطلقون أى شائعة اعتباطا، بل يوجد من يدفع لهم لإطلاقها؛ لأنها آثارها تكون تدميرية على مختلف المستويات، خاصة حينما تسمع خبر وفاتك أكثر من مرة. وتقول سهير البابلى: عندما سمعت شائعة وفاتى بكيت بشدة من الصدمة وهول الموقف، ووجدت عائلتى كلها تتصل بى للاطمئنان عليّ، وظللت هكذا أكثر من ثلاثة أيام؛ وللأسف من يطلقون مثل هذا النوع من الشائعات لايهابون من الموت وحرمته؛ وأرى أن من يطلق هذه الشائعات هم أصحاب الجرائد الصفراء، الذين لا يراعي أصحابها ضميرهم ويسعون خلف الفرقعة الصحفية فقط، ولا يهتمون بوقع تلك الشائعات على الآخرين. فكل ما يهمهم هو الكسب والربح فقط؛ ناهيك عن أن وسائل الإعلام لم تعد تتحقق من الأخبار، فقد يصدر الخبر وهو غير صحيح، لكن لا أحد يكلف نفسه عناء التحرى من دقته، خاصة فيما يتعلق بالموت. ويؤكد سمير غانم: "رغم أننى تلقيت شائعة وفاتى، بنوبة ضحك هستيرى أنا وزوجتى، إلا أننى حزنت بشدة، وحاولت أن أعرف من مطلق تلك الشائعة؛ لأعنفه حتى لا يطلق مثل هذه الشائعات مرة اخرى، لكنى فوجئت بأنها انتقلت من شخص إلى آخر، ولم أستطع الوصول إلى مطلق الشائعة، ولكني تضايقت بشدة عندما وجدت الكل يستسهل وينقل دون مراجعة، فلم أستطع محاسبة المجرم الحقيقى "مروج الشائعة"، بسبب النقل؛ فيجب التعامل مع مروجى الشائعات بكل حزم، خاصة إذا كانت الشائعة مصيرية حتى يكفوا عن أفعالهم تلك". وتروي منة شلبى ردة فعلها عند سماعها شائعة وفاتها، فتقول: والدتى كادت أن تموت عندما سمعت الخبر؛ فهذا النوع من الشائعات مستفز جدا ومميت؛ وجلست يومين مع والدتى فى المنزل لا أرغب فى مقابلة أحد. أما منى زكى وأحمد حلمي، فقالا بأنهما اعتادا تجاهل مثل تلك الشائعات، لكنهما لم ينكرا أثر شائعة وفاتهما الأخيرة، والتي دفعتهما للخروج لتكذيب الخبر، والقول لمروجى الشائعات بأنه يجب أن يراعوا ضمائرهم ويضعون أنفسهم فى نفس موقف الفنان، الذي يربكون حياته بإطلاق هذه الاكاذيب الكيدية.